شرطة الاحتلال تعتقل منفذ عملية الطعن في "كريات غات" بعد 5 ساعات من البحث

أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، صباح الأحد، اعتقال منفذ عملية الطعن، مساء السبت الماضي، في "كريات غات" واثنين آخرين قدما المساعدة له بعد 5 ساعات أمضتها الشرطة في عمليات البحث.

وأفادت مصادر محلية بأن منفذ العملية هو محمد شاكر محمد الطردة (18 عامًا)، كما اعتقلت الشرطة فارس خليل أحمد الطردة ورأفت محمد جبريل الطردة.

وأكد قائد لواء الجنوب في الشرطة الإسرائيلية، يورام هاليفي: أفراد الشرطة تمكنوا من اعتقال منفذ عملية الطعن التي أصيب خلالها 4 إسرائيليين عندما كان يحاول الاختباء داخل مدينة كريات جات وكانت ملابسه ملطخة بالدماء والسكين التي نفذ بها العملية ما تزال بحوزته.

وأوضح هاليفي أن المنفذ شاب ما بين 17-18 عامًا من سكان بلدة تفوح قضاء الخليل، وأنه تمكن من الدخول عبر أحد الحواجز في جبل الخليل دون تصريح، كما تم اعتقال شخصين تتهمهما الشرطة بتقديم المساعدة لمنفذ العملية، مشيرًا إلى أنه تم اعتقالهما في موقع العملية ويتم التحقيق معهما.

وعلى ضوء اعتقال منفذ عملية الطعن أوعزت بلدية كريات جات لسكان المدينة بالعودة لممارسة حياتهم بشكل طبيعي وعودة المدارس للدوام، الأحد، بعد أن طلبت من السكان التحصن في منازلهم طوال فترة مطاردة المنفذ.

كانت الشرطة الإسرائيلية قد نشرت المئات من عناصرها في شوارع مدينة كريات جات ونصبت الحواجز ومنعت الخروج والدخول من المدينة؛ بحثًا عن منفذ العملية واستمرت عملية البحث عنه 5 ساعات متواصلة عاش خلالها سكان المدينة حالة من الخوف والهلع.

وأجرى جيش الاحتلال قبل تمكنه من اعتقال المنفذ أعمال تمشيط وبحث في بعض مناطق الخليل تحسبًا لتمكن منفذ العملية من العودة للمدينة.

في سياق متصل، شنت قوات الاحتلال، فجر الأحد، حملة دهم وتفتيش واعتقال طالت أكثر من 15 مواطنًا من محافظة الخليل، كما قامت بتفتيش منازل بلدة بيت عوا ودمرت محتويات الكثير من تلك المنازل، وصادر الاحتلال محتويات الجمعية الخيرية الإسلامية في الشيوخ بالكامل.

ونفذت قوات الاحتلال المنتشرة في بلدة بيت عوا، فجر الأحد، عملية دهم وتفتيش طالت أكثر من 150 منزلاً، وتعمد الجنود تخريب وتدمير الكثير من هذه المنازل، واعتقلت خلال ذلك كل من: حسن عبد الفتاح مسالمة، و حمزة تيسير عبدالرزاق مسالمة، وعبدالعزيز عمر السويطي، والمقعد محمد سليمان أبو اذريع على كرسي متحرك، ومعاذ حسن عبد الفتاج مسالمة.

وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال عاث تدميرًا وتخريبًا في منازل بيت عوا، وقام الجنود بسرقة مصاغ ذهبي يقدر بنحو 800 غم من منزل المواطن محمود ياسين السويطي، كما تم تسليم معاذ جهاد أبو غاليه طلب لمراجعة مخابرات الاحتلال في عصيون ووالده شهيد، ولا زالت بيت عوا معزولة عن محيطها بعد قيام الاحتلال بإغلاق الطرقات بالسواتر الترابية والبوابة الحديدة، ومنعت المواطنين من التحرك بمركباتهم والخروج أو الدخول للبلدة.

وذكر الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بيت أمر، محمد عياد عوض: اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان وطفلين من منطقة صافا بعد قيام ما يزيد عن 100 جندي بمداهمة المنطقة ومطاردة الشبان ومداهمة منازلهم، وتم اعتقال كل من: عبدالله شفيق رضوان خليل (26 عامًا)، ونائل يوسف القاضي (22 عامًا)، وسيف أحمد رضوان خليل (15 عامًا)، ومحمد صبحي نمر عادي (14 عامًا)، وأحمد إبراهيم ثلجي عادي (25 عامًا)، واعتدت قوات الاحتلال على المعتقلين بالضرب قبل نقلهم لمعسكر عصيون سيرًا على الأقدام.

وأوضح رئيس بلدية صوريف محمد لافي غنيمات: قامت قوات كبيرة من الاحتلال بمداهمة بلدة صوريف شمال غرب الخليل، واقتحمت عدة منازل ودمرت محتوياتها بالكامل واعتقلت خلال عمليات التدمير والتفتيش 4 مواطنين من منازلهم وهم: أحمد إسماعيل غنيمات، وأحمد خالد غنيمات شقيق الشهيد محمود غنيمات، ومحمد جهاد غنيمات وسيف الدين أحمد الهور.

واعتقلت قوات الاحتلال مواطنين من الخليل بعد مداهمة منزليهما وهما: رائد شوكت محمد الفاخوري (43 عامًا) من منزله في حي الكسارة، ومنجد الجعبري، كا داهم جنود الاحتلال منزل المواطن إياد دعسان الجعبري وفتشت منزله تفتيشًا دقيقًا وحفرت الطابق السفلي من المنزل باستخدام معدات الحفر.

وداهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال بلدة تفوح غرب الخليل واعتقلت مواطنين منها، وهما: فارس خليل أحمد الطردة ورأفت محمد جبريل الطردة، والمتهمان من قِبل الاحتلال الإسرائيلي بمساعدة محمد شاكر محمد الطردة (18 عامًا) منفذ عملية الطعن الليلة الماضية في "كريات جات".

كما داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال قرية الشيوخ، واقتحمت الجمعية الخيرية الإسلامية للمرة الثانية على التوالي خلال أقل من أسبوعين، وصادرت كافة محتويات الجمعية من مكاتب وكراسٍ وطاولات وأدوات كهربائية وخزائن وملفات.

كما داهمت قوات الاحتلال العديد من المحال التجارية في بلدة إذنا غرب الخليل، وقامت بتفتيشها تفتيشًا دقيقًا، واقتحمت مخيم العروب شمال الخليل وسط إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه منازل المواطنين، ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق، وقدمت طواقم إسعاف الهلال الأحمر العلاج لهم ميدانيًا، وداهمت قوات الاحتلال بلدية بني نعيم.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت مستوصف الشيوخ الطبي، وصادرت بعض المعدات والمقتنيات منه، حيث شاهدوا جنود الاحتلال وهم ينقلون تلك المعدات والمقتنيات إلى شاحنة تابعة لهم.

ومن قرية الطبقة جنوب الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر حسام أبوراس، والذي لم يمض على الإفراج عنه من سجون الاحتلال سوى أسبوع واحد.