القدس المحتلة – وليد أبو سرحان
لجأ حزب "الليكود" الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتنياهو إلى تنظيم "داعش" لتخويف الإسرائيليين وحثهم على عدم انتخاب أحزاب يسارية لقيادة "إسرائيل" خلال الأعوام المقبلة، عقب الانتخابات العامة المقررة في 17 آذار/ مارس المقبل.
وأكدت القناة العبرية الثانية، الأحد، أنَّ ممثلي حزب "ميرتس" الإسرائيلي توجهوا إلى المستشار القانوني يهودا فاينشتاين للتحقيق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومستوطني الضفة الغربية في أعقاب فيلم دعائي حذر من دخول "داعش" إلى الأراضي المحتلة إذا فاز اليسار في الانتخابات المقبلة.
وكان حزب "الليكود" نشر فيلمًا دعائيًا قصيرًا، أمس السبت، حذّر فيه من دخول "داعش" إلى "إسرائيل" في حال انتخاب اليسار الإسرائيلي.
وأثار الفيلم القصير ردود فعل شديدة من قبل رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" يوفال ديسكين، الذي اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بإطلاق سراح مؤسس حركة "حماس" أحمد ياسين، مشدَّد على أنَّه من أعاد ترميم قدرات حركة "حماس".
ويظهر في الفيلم الدعائي لحزب "الليكود" ممثلان على هيئة رجال "داعش" وهما يسألان سائقا آخر "كيف يصلون إلى القدس أخي؟"، وعندئذ يحصلان على إجابة "خذ يسارًا"، وحملت السيارة التي أقلت رجال "داعش" ملصقا كتب عليه "فقط ليس بيبي".
وردَّ المعسكر الصهيوني أيضًا بشدة على الفيلم الدعائي، "نتنياهو يعيش في فيلم، إذا كان يعتقد أننا قد نسينا فشله الكبير في مجال الأمن، لقد أطلق سراح أكثر من ألف مخرب أيديهم ملطخة بالدماء وعزز قدرات حركة حماس، وإيران تحولت خلال فترته إلى دولة قريبة من الحصول على قنبلة نووية، كما تضرر الأمن الشخصي لسكان دولة إسرائيل بشكل يومي، هناك أفلام لا حاجة لصنع أفلام تكميلية لها، فترة نتنياهو هي بالتأكيد مثال جيد على ذلك".


أرسل تعليقك