فنان يحول منازل قرية مصرية مهجورة منذ عشرات السنوات إلى لوحات فنية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

كانت تُحيط بها القمامة من كل الاتجاهات ويبتعد الجميع عنها

فنان يحول منازل قرية مصرية مهجورة منذ عشرات السنوات إلى لوحات فنية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - فنان يحول منازل قرية مصرية مهجورة منذ عشرات السنوات إلى لوحات فنية

الرسام أحمد الأسد
القاهرة ـ فلسطين اليوم

جدران شاهدة على التاريخ وأخرى تخلّد الحاضر للمستقبل، بين المصري القديم والحالي لم تنقطع الموهبة التي دائما ما خلّدت الواقع على جدران المعابد القديمة والمنازل الحديثة، وعلى بعد نحو 570  كم من القاهرة، في قلب محافظة قنا بصعيد مصر، تضم قرية "المخادمة" مئات المنازل المهجورة، التي كانت تمثل بعض مشاهد القبح خلال السنوات الماضية، قبل أن تتحول إلى نموذج مبهر بيد أحد الفنانين.

نحو 900 منزل مهجور منذ عشرات السنوات في القرية  بـ"الطوب اللبن" عرفوا بالكثير من الأساطير التي تدور حول سكن الجن والعفاريت لهم، وتحذير الأطفال بعدم الاقتراب منها.المنازل هجرها سكانها منذ أكثر من 100 عام وانتقلوا إلى القاهرة والسويس والاسكندرية وسافر بعضهم للخارج، حيث كانت المنازل تحيط بها القمامة من كل الاتجاهات يبتعد الجميع عنها كلما مر من أمامها، ثم أصبحت الآن مزارات سياحية يتصور بجانبها الجميع.

يقول الرسام، أحمد الأسد، البالغ من العمر 43 عاما، صاحب معارض عدة في محافظة قنا، الحاصل على بكالوريوس تربية فنية، منذ صغره كانت المنازل تشغله بشكل كبير، خاصة بشأن الأساطير التي تتردد حولها ومسألة سكن الجن والعفاريت لها، إلا أن ولعه بكل ما هو قديم دفعه في التفكير لتغيير الصورة المتوارثة عن هذه المنازل، حيث بدأ ابن قرية "المخادمة" مبادرته مع مجموعة من أبناء القرية بتنظيف محيط المناول والتبرع لشراء الأدوات والألوان، وبدأ  العمل من منزل يسمى بـ"بيت حزينة".

ما قصة "بيت حزينة"؟

حسب شهادات سيدات القرية المسنات، فإن فاطمة "صاحبة المنزل" توفي والدها بعد ولادتها بأسبوع واحد، وكانت ضمن عادات القرية دائما أن تضع الفتاة المولودة تحت "الماجور"، وهي أداة دائرية ذات عمق نحو 60 سم تستخدم في "عجن الدقيق"، ويضع بجوار الفتاة "عقرب"، فإذا لدغ الفتاة وماتت يكون والدها أراد أن يصطحبها معه للعالم الآخر، وتدفن بجواره، وإن نجت يكون والدها تركها لتكمل حياتها" تلاشت هذه العادة نهائيا في الوقت الحاضر، ونجت فاطمة ومن ثم كبرت، إلا أن زوجها توفى بعد الزواج، فقررت أن تترج المنزل وتهجر القرية، فسمي بـ"بيت حزينة"، ويعود تاريخه لأكثر من 100 عام.

 البداية

حاول إزاحة المتراكم على الجدران منذ مئات السنوات، نظرات المارة التي كانت تزيد البيت حزنا وعزلة، فقرر أن تكون البداية من المنزل، إذ تمكن أحمد الأسد من رسم القرية بجغرافيتها الكاملة ومحيطها الصحراوي والزراعي على المنزل، وكان الهدف هو تغيير الصورة الذهنية والمسمى عن المنزل، الذي أطلق عليه بـ"بيت سعيدة"، وأصبح مزارا للقرية وأهالي القرى المجاورة لالتقاط الصور.

مصدر دخل للأطفال
يشير الأسد إلى أنه أتاح الفرصة للأطفال لاكتشاف مواهبهم في الرسم، وأن هناك العديد منهم استثمروا الفرصة بالتأكيد وأكدوا أنهم على مواهبهم في فن الرسم على الجدران، وعمل الأطفال إلى جانب الفنان المصرية بالقرية للرسم على جدران المنازل المهجورة دون مقابل، إلا أن أهالي القرية  طلبوا منهم بعد ذلك رسم منازلهم بمقابل مادي.

فرص عمل

خلقت المبادرة العديد من فرص العمل للأطفال الذي يعملون في الوقت الراهن على رسم معظم منازل القرية بلوحات فنية من الطبيعة، بعد طلب الأهالي، ورغم الاعتماد على اللوحات التاريخية والطبيعية في الرسم، إلا أن بعض الرموز البطولية لم تغب عن المشهد، كما حضر صورة ضابط الصاعقة أحمد المنسي الذي أصبح "أيقونة" مصرية للفداء والتضحية.

اكتشاف مواهب الأطفال
 عبر الأطفال في حديثهم لـ"سبوتنيك"، عن فخرهم بما أصبحت عليه القرية، وأن نظرتهم لها تبدلت من الخوف للبهجة والسعادة، كما أوضح الأطفال أن المبادرة أكسبتهم الثقة في التأكيد على موهبتهم واكتساب الخبرة وترجمة ما كانوا يرسمونه على الورق للوحات فنية حقيقية على الجدران تحمل توقيعاتهم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

   الكشف عن بطاقة دعوة لزواج في "جدة" السعودية عمرها 85 عامًا

"الثقافة" العراقية تمحو آثار القدم الهمجية لـ"داعش" وتُعيد بناء "جامع النوري"

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنان يحول منازل قرية مصرية مهجورة منذ عشرات السنوات إلى لوحات فنية فنان يحول منازل قرية مصرية مهجورة منذ عشرات السنوات إلى لوحات فنية



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 19:58 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

4 انتصارات في ختام دوري الدرجة الأولى

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منتزهات" الطائف" للتمتع بالطبيعة الخلابة والمساحات الخضراء

GMT 10:59 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

قائمة المرشحين لحصد جوائز "أوسكار" 2019 تخرج إلى النور

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة مؤثرة من الأميرة هيا بنت الحسين إلى شقيقها الأميرعلي

GMT 00:52 2014 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

اليابان تكشف النقاب عن الروبوت الأسرع في العالم

GMT 08:10 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سارة نخلة تُشارك في مسلسل "هبة رجل الغراب 4"

GMT 05:51 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

"رجال الأعمال" "قرار 800" يدفع الشركات الأجنبية للهروب من مصر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday