عائلات مصرية تتوارث حرفًا وفنونًا فرعونية منذ 3500 عام في البر الغربي للأقصر
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

يعملون على حفظ تراث جدادهم الذين نحتوا ونقشوا ورسموا مئات المقابر

عائلات مصرية تتوارث حرفًا وفنونًا فرعونية منذ 3500 عام في البر الغربي للأقصر

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - عائلات مصرية تتوارث حرفًا وفنونًا فرعونية منذ 3500 عام في البر الغربي للأقصر

عائلات مصرية تتوارث حرفًا وفنونًا فرعونية
القاهرة - فلسطين اليوم

عندما تزور مقابر ومعابد ملوك وملكات ونبلاء الفراعنة، في البر الغربي لمدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، سوف تقودك قدماك لتتجول في ربوع مدينة القرنة القديمة، الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، وسوف تجذبك الأحجار بكل أنواعها وألوانها، والمباني التي تسكنها عائلات تتوارث الحرف والفنون المصرية القديمة التي يبلغ عمرها قرابة 3500 عام.

إنهم أناس يمتهنون حرف وفنون النحت والنقش والرسم على الحجر، الأطفال والنساء والرجال يعملون على حفظ فنون أجدادهم الفراعنة الذين نحتوا ونقشوا ورسموا مئات المقابر وعشرات المعابد في جبل القرنة، أو ما يطلق عليه قديما جبانة طيبة.هنا يرقد ملوك وملكات ونبلاء الفراعنة، في مقابر نحتت في الصخور قبل آلاف السنين، على يد عمال وفنانين مهرة، كانوا يقيمون في مدينة العمال، التي تعرف اليوم باسم دير المدينة، جنوبي القرنة.

وعلى خطى سكان مدينة العمال التي تأسست في عهد الدولة الحديثة (1570 قبل الميلاد–1070 قبل الميلاد)، واصل سكان مدينة القرنة الحفاظ على فنون النحت والنقش والرسم والتلوين، فيما بات يعرف اليوم بـ" صناعة الألباستر".وبجانب المئات ممن يعملون في نحت ونقش ورسم وتلوين التماثيل واللوحات الجدارية التي تعد نسخة كاملة من تلك التماثيل واللوحات التي تزين المقابر وتمتلئ بها معابد قدماء المصريين، هناك ما يعرف بـ" مصانع الألباستر" التي أقيمت على جانب الطرق المؤدية إلى معابد ومقابر الفراعنة، في تلك المنطقة التي تضم بين جنباتها مقابر وادي الملوك ووادي الملكات والأشراف والعساسيف وذراع أبو النجا.

كما أن هناك معابد الرامسيوم وهابو وسيتي الأول وأمنحتب الثالث وإيزيس ومرن بتاح وحتشبسوت، وغيرها من المزارات الأثرية المهمة التي يتوافد لزيارتها كل يوم آلاف السائحين من مختلف بلدان العالم.وتضم مصانع الألباستر مجموعات من هؤلاء الفنانين الفطريين من أهل مدينة القرنة، وقاعات عرض ضخمة يعرضون بداخلها مئات من التماثيل واللوحات والتحف الفرعونية، التي يأتي السائحون لشرائها والعودة بها لبلادهم.

كما توارث هؤلاء خبرة جلب الأحجار، ومعرفة أنواعها وألوانها، والمعدات والأدوات التي تستخدم في تقسيمها إلى قطع، وتهيئتها لتكون صالحة لنحت تمثال أو نقش ورسم لوحة جدارية.وبحسب إبراهيم زوتس، رئيس جمعية حماية التراث والفنون في الأقصر، فإن مؤسسات حكومية تدعم هؤلاء النحاتين والرسامين في القرنة، عبر إشراكهم في معارض خارجية وداخلية يعرضون فيها منحوتاتهم من التماثيل واللوحات الفرعونية، بجانب إقامة ورش عمل في قصر ثقافة القرنة لتدريب الصغار على حرف وفنون أجدادهم من قدماء المصريين، الذين سكنوا تلك المنطقة قبيل آلاف السنين

وكان سكان القرنة حتى العام 2008 يعيشون في مساكن أقيمت فوق مقابر قدماء المصريين وبين معابدهم، قبل أن تقوم الحكومة بنقلهم من تلك المساكن إلى مدينة القرنة الجديدة التي أقيمت على بعد عدة كيلو مترات من القرنة القديمة، لكن بعض نجوع القرنة القديمة لاتزال باقية حتى اليوم وسط معابد ومقابر شيدها قدماء المصريين قبل آلاف السنين، مثل سكان الرامسيوم وسكان عزبة الورد وسكان نجع الجنينة والمنطقة الملاصقة لمصانع الألباستر المواجهة لمقابر الأشراف والنبلاء من قدماء المصريين في ذراع أبو النجا والعساسيف والأشراف.

يذكر أن سكان القرنة الذين يمارسون الفن بالفطرة، هم ورثة لأجدادهم من قدماء المصريين الذين أبدعوا تماثيل ولوحات وقطعا فنية رائعة، ذات ألوان مفعمة بالحيوية، وتميز أسلوبهم بالأناقة والجمال والفخامة، وتؤكد مدى ثقة الفنان بنفسه – آنذاك – ومدى ما كان ينعم به من حرية التخيل والإبداع.واستخدم المصري القديم أدوات بسيطة مثل الإزميل في نحت التماثيل، ونقش الرسوم والكتابات الهيروغليفية على جدران المقابر والمعابد، كما عرف صناعة وتكوين الألوان قبيل آلاف السنين.

وكان لابد للفنان المصري القديم الذى يقوم بنحت الحجر أن يكون على دراية بفن الرسم، وكانت الألوان في مصر القديمة تتكون من أصباغ معدنية وماء يتم خلطه بالصمغ والشمع والعلكة والطمي وزلال البيض، بجانب الراتينج الذى كان يستخدم لتثبيت الألوان.كما كان الفنان المصري القديم، يستخدم فرشاة ذات شعر ناعم تشكل من قطعة خشب وفى طرفها تثبت ألياف نباتية، أو قلم من الحطب، في تلوين الرسوم والنقوش واللوحات والتماثيل. وقد عرف الفنان المصري القديم ثمانية أنواع من الألوان هي الأبيض والأصفر والأحمر والأزرق والأخضر والبني والرمادي والأسود.

وقد يهمك أيضًا:

عروض المظلات تنعش سياحة المغامرات فوق معابد مدينة الأقصر المصرية

أسلوب النحت المصري يكشف سر غموض أهرامات الجيزة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلات مصرية تتوارث حرفًا وفنونًا فرعونية منذ 3500 عام في البر الغربي للأقصر عائلات مصرية تتوارث حرفًا وفنونًا فرعونية منذ 3500 عام في البر الغربي للأقصر



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه

GMT 05:54 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية

GMT 19:07 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

غروس يُعرب عن رضاه بتعادل "الزمالك"

GMT 01:07 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عريقات يؤكد لا ننتظر شكرًا من "حماس" بل تنفيذ اتفاق 2017

GMT 21:26 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان الفائزة بجائزة "نساء المستقبل" في العاصمة البريطانية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday