المتحف الفلسطيني يحتضن إطلاق كتاب وليمة الرماد للعازفة ساتو موغليان
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

يحكي قصة ازدهار مهنة وفن صناعة الخزف الأرمني في المدينة

المتحف الفلسطيني يحتضن إطلاق كتاب "وليمة الرماد" للعازفة ساتو موغليان

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المتحف الفلسطيني يحتضن إطلاق كتاب "وليمة الرماد" للعازفة ساتو موغليان

المتحف الفلسطيني يحتضن إطلاق كتاب وليمة الرماد
رام الله- فلسطين اليوم

نظّم المتحف الفلسطيني فعاليات إطلاق كتاب "وليمة الرماد: حياة وفن ديفيد أوهانسيان" للباحثة وعازفة الناي الأميركية – الأرمينية، ساتو موغليان، في المتحف الفلسطيني، وفي القدس بالتعاون مع المكتبة العلمية، وفي حيفا بالتعاون مع جمعية الثقافة العربية.

تتقصى ساتو موغليان في كتابها رحلة حياة وفن جدها، ديفيد أوهانسيان (1884-1953)، حيث يحكي الكتاب قصة ازدهار مهنة وفن صناعة الخزف الأرمني في المدينة، من خلال تتبع موغليان لآثار جدها وأعماله في الكنائس، وفي جدران البلدة القديمة، وغيرها من الأماكن.

يعد ديفيد أوهانسيان رائدًا ومؤسسًا لفن الخزف الأرمني في القدس. كان أوهانسيان أستاذًا في تقاليد الخزف في مقاطعة كوتاهيا التركية المعروفة تاريخيًا بشهرتها في هذا الفن، وأسس هناك إحدى ورش العمل الثلاث في المدينة في عام 1907. خلال حياته المهنية في كوتاهيا، قام بتزيين المباني فيها وفي القسطنطينية والقاهرة وقونية، كما قام بتجديد بلاط المساجد والمقابر المهمة في بورصة والقسطنطينية ودمشق وقونية ومكة، واكتسب شهرة في مجال الترميم التاريخي، حيث وصلت أعماله إلى إنجلترا وفرنسا، وفاز بالميدالية الذهبية في معرض بورصة التجاري لعام 1910.

ولعل المحطة الهامة في حياة أوهانسيان العملية كانت بين عامي 1911 و1913، حين قام بالعمل على البلاط الرئيسي من السيراميك في منزل العسكري البريطاني مارك سايكس، في مقاطعة يوركشاير شمال إنجلترا، والذي كان يحظى بإعجاب العديد من الدبلوماسيين والضباط البريطانيين.

خلال أحداث ما يعرف بالإبادة الجماعية للأرمن، اعتقل أوهانسيان وُرحّل من تركيا إلى حلب، حيث عاش كلاجئ لمدة ثلاث سنوات، وهناك التقى بالصدفة مرة أخرى مع مارك سايكس في نهاية عام 1918، والذي عرّفه على رونالد ستورز، الحاكم العسكري البريطاني في القدس.

وصل أوهانسيان إلى القدس في نهاية عام 1918، بدعوة من سلطات الانتداب البريطاني للمشاركة في عملية ترميم قبة الصخرة، لتكون إقامته في المدينة هي العلامة الفارقة في وصول هذا الفن وانتشاره فيها. فخلال السنوات الثلاثين التي قضاها في فلسطين (1918-1948)، أسس ورشة عمل "مصنع خزف قبة الصخرة" في طريق الآلام في البلدة القديمة، وتدرّب على يده الكثير من أبناء القدس، خصوصًا الأيتام منهم، كما زخرف العديد من المجسمات المعمارية التي صممها مهندسون بريطانيون وفلسطينيون، حاملًا للقدس واحدة من أهم التقاليد المعمارية العثمانية في الزخرفة الخارجية، وعمل، في الوقت ذاته، على استخدام الخامات المحلية في القدس في عمله، ليضيف لهذا الفن طابعًا فلسطينيًا خالصًا من حيث الألوان والخامات والزخارف.

نجح أوهانسيان في بناء تجارة دولية، وعُرضت أعماله في العديد من المعارض الكبرى، بما في ذلك معرض باريس للفنون الزخرفية لعام 1925، ومعرض باريس الكولونيالي عام 1925، ومعرض شيكاغو العالمي 1933-1934، كما صُدّرت أعماله من السيراميك من القدس إلى جميع أنحاء العالم.

لا تزال العديد من أعمال ديفيد أوهانسيان الرئيسية من السيراميك حاضرة في القدس في مبنى الأمريكان كولوني، وكنيسة القديس أندرو، ومستشفى سانت جون لطب العيون سابقًا، ودير المخلص، ودار الكتاب المقدس، ومتحف روكفلر الأثري، وعدد من المنازل الخاصة (خاصة في حيَّي الطالبية والشيخ جراح)، والعديد من الأعمال في مباني عامة وخاصة في أوروبا والولايات المتحدة.

يعد أوهانسيان واحدًا من آخر أساتذة صناعة الخزف الذين احتفظوا بالطرق التقليدية لهذه الصناعة حتى الأربعينيات. وتميزت أعماله الخزفية الفلسطينية بالألوان الزجاجية المفعمة بالحيوية، المشّبعة بشكل مكثف.

 

تقول ساتو موغليان: "بالنسبة لي، تكمن أهمية هذا الكتاب في عرض حياة الأب الروحي لفن الخزف الأرمني في القدس، وهو شكل فني أصبح سمة مميزة للقدس، ومعروفة في جميع أنحاء العالم. إضافة إلى أن هذا الكتاب يصحح عددًا من الأخطاء في السرد التاريخي لبدايات فن الخزف الأرمني في القدس، ويسد فجوات في قصة حياة أوهانسيان".

من ناحيتها، قالت د. عادلة العايدي – هنية، مدير عام المتحف الفلسطيني:" يأتي تنظيمنا لإطلاق هذا الكتاب من منطلق حرصنا على احتضان الممارسات الثقافية الفلسطينية أو المرتبطة بفلسطين. ديفيد أوهانسيان هو مؤسس لواحد من أهم أنواع الفنون والحرف الفلسطينية، فن الخزف الأرمني، والذي أصبح واحدًا منهم"، وأضافت: "يكمن دورنا أيضًا في تعريف الجيل الجديد بفن الخزف والسراميك، والذي أصبح تمثيلًا للهوية البصرية الفلسطينية والمقدسية. وعلى الرغم من نفي أوهانسيان من فلسطين، إلّا أن تقليده يعيش فيها من خلال أحفاده الأرمن ممن تعلموا هذا الفن، والمتدربين والمقتنين وهواة جمع القطع الفنية النادرة".

يذكر أن المتحف الفلسطيني هو مؤسسة ثقافية مستقلة، مكرسة لتعزيز ثقافة فلسطينية منفتحة وحيوية على المستويين المحلي والدولي. يقدم المتحف ويساهم في إنتاج روايات عن تاريخ فلسطين وثقافتها ومجتمعها، كما يوفر بيئة حاضنة للمشاريع الإبداعية والبرامج التعليمية والأبحاث المبتكرة، وهو أحد أهم المشاريع الثقافية المعاصرة في فلسطين، وأحد أهم مشاريع مؤسسة التعاون، وهي مؤسسة أهلية غير ربحية، تعمل في مجال التنمية وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في فلسطين ولبنان.

قد يهمك ايضا :

المتحف الفلسطيني يختتم معرض "غزْل العروق" في "بيرزيت" شمال "رام الله"

المتحف الفلسطيني يفتتح معرضه الفني الجديد "اقتراب الآفاق"

   

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتحف الفلسطيني يحتضن إطلاق كتاب وليمة الرماد للعازفة ساتو موغليان المتحف الفلسطيني يحتضن إطلاق كتاب وليمة الرماد للعازفة ساتو موغليان



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:50 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

"كورونا" يضرب بمتحوره الجديد وزيادة كبيرة في الإصابات

GMT 01:15 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثة فنانيين قدموا الأخرس في السينما المصرية

GMT 00:08 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

صناع فيلم " خلاويص" يهنئون الفنانة أيتن عامر بعيد ميلاد

GMT 01:57 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تحذيرات من نشوب حرب جديدة تقضي على وحدة العراق

GMT 07:52 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

"فورد" تطلق "إكسبلورر XLT" للقيادة على الطرق الوعرة

GMT 00:32 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تنشر مئات المدرعات والدبابات في إستونيا

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 13:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصميمات مذهلة لحمامات أنيقة لمحبي التجديد والتميز

GMT 10:44 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح هامة للقيادة بأمان في الخريف

GMT 11:21 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

المشروم يحد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday