حمام السمرة أحد النماذج الرائعة للمعالم الأثرية العثمانية في فلسطين
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

يقع في غزة القديمة ويعود تاريخ بناؤه إلى عام 1300م

"حمام السمرة" أحد النماذج الرائعة للمعالم الأثرية العثمانية في فلسطين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "حمام السمرة" أحد النماذج الرائعة للمعالم الأثرية العثمانية في فلسطين

"حمام السمرة"
غزة ـ علياء بدر

يعد "حمام السمرة" أحد أهم المعالم الأثرية العثمانية في فلسطين, يقع في حي الزيتون في البلدة القديمة في مدينة غزة، ويُعتبر أحد النماذج الرائعة للحمامات العثمانية في البلاد, وهو الوحيد الباقي حتى الآن.
 
ويعود تاريخ بناؤه إلى عام (700هـ  – 1300م)، واستمر العمل به وتم تجديده خلال عهد الحكم العثماني, وسمي بهذا الاسم نسبة إلى مجموعة (طائفة اليهود السامريين) الذين عملوا به مدة من الزمن ويقال أنهم تملكوه بعد مدة فسمي حمام السمرة على اسمهم, ثم باعوه وانتقلوا للعيش في نابلس، وانتهى به الأمر إلى (آل رضوان) خلال العصر العثماني.
 
تتجسد في هذا الحمام روعة التخطيط والبناء المعماري المتكامل, حيث الانتقال التدريجي من الغرفة الساخنة إلى الغرفة الدافئة إلى الغرفة الباردة والتي سقفت بقبة ذات فتحات مستديرة معشقة بالزجاج الملون يسمح لأشعة الشمس من النفاذ لإضاءة القاعة بضوء طبيعي يضفي على المكان رونقاً وجمالاً هذا بالإضافة إلى الأرضية الجميلة التي رصفت بمداور رخامية ومربعات ومثلثات ذات ألوان متنوعة.
 
 ويمكن الدخول إلى الحمام عبر مدخل خارجي يؤدي إلى ممر يشبه الدهليز معقود بعقد صف برميلي، يقود إلى قاعة تحتوي على فسقية (نافورة) مثمنة الشكل  تستخدم للماء البارد، وتُحيطها أربعة إيوانات.
 
وسقف القاعة عبارة عن قبة ذات فتحات مستديرة معشقة بالزجاج الملون ليسمح لأشعة الشمس من النفاذ، وتلك القاعة متصلة بباقي غرف الحمام، منها غرفة صغيرة لخلع الملابس، ثم غرفة واسعة للاستحمام وهي ذات جو مُشبع بالبخار تتألف من أربع خلوات صغيرة، يحيطها من الجانب الغربي أحواض رخامية قديمة يغترف منها المستحمون الماء الساخن، وفي إحدى زواياها غرفة صغيرة بها المغطس.
 
ولـ"حمام السمرة" فوائد صحية كثيرة، إذ يوضح القائمون عليه أنَّ درجة حرارة المياه الساخنة والبخار وعملية التدليك، كلها عوامل تساهم في علاج معظم الأمراض العصبية والعضوية الخاصة بالمفاصل، وتقلص العضلات، فضلاً عن أوجاع الظهر، ومرض الربو، وتنشيط الدورة الدموية. لاسيما أنَّ العلاج يعتمد بدرجة أولى على تسخين المياه في الصنابير والمغطس والساحة والجُدران الرخامية في غرف الحمام, ومازال الخشب هو أساس الطريقة التقليدية القديمة في عملية التسخين.
 
وبيَّن المؤرخ المختص في علم الآثار والمواقع الأثرية، سليم المبيض، أنَّ الناس في غزة اعتادوا علي لقب حمام السمرة بفتح السين، ولكن أصل التسمية بضم السين والميم (السُمُرة) نسبة إلي سامراء والسامرين من اليهود حيث قديما كان يأنف المسلمون من العمل في الحمام من تغسيل وتدليك الناس بينما كان يهود سامراء لا مانع لديهم من العمل في ذلك الحمام فسمي الحمام نسبة لهم ليس لملكيتهم له ولكن لكونهم كان يعملون بداخله, ولكن حاليا تجد الناس سهولة في لفظه بحمام السمرة كما هو متداول بين الجميع.
 
وحول أسباب تشييد الحمامات العامة في الحقب التاريخية المختلفة، أوضح المبيض أنَّ "إنشاء حمام السمرة أو الحمامات الأخرى في الفترة العربية والإسلامية كان مصدرًا لثراء العديد من القادرين والأغنياء سواء أكانوا من الأمراء أو السلاطين الذين بادروا جميعا في بنائها لما تدره من دخل وأموال وفيرة, لذا تنوعت في حجمها المعماري, فمنها ما كان صغيرا ومنها المتسع الرحب، وكانت جميعا تبني بالحجر الرخامي الذي يقاوم رطوبة الماء المستمرة.
 
ورغم صغر مساحة حمام السمرة وبساطته إلا أنه يأخذك إلي عالم آخر في الزمن القديم، ولذلك يحرص كثير من الناس على زيارته واستخدامه بين الحين والآخر رغم انتشار الحمامات الحديثة في النوادي ومراكز الألعاب الرياضية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمام السمرة أحد النماذج الرائعة للمعالم الأثرية العثمانية في فلسطين حمام السمرة أحد النماذج الرائعة للمعالم الأثرية العثمانية في فلسطين



GMT 13:53 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

خشب توابيت الفراعنة من الجميز المصري والأرز اللبناني

GMT 13:49 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

فنون الحروف العربية تزيّن شوارع مدينة جدة السعودية
 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 08:36 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

سيخيب ظنّك أكثر من مرّة بسبب شخص قريب منك

GMT 02:57 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

عالمة تكشف موعد إعلان "ناسا" اقتراب نهاية العالم

GMT 04:33 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

حالة الطقس ودرجات الحرارة الخميس في فلسطين

GMT 05:51 2013 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

دبلوماسية الجغرافية المائية

GMT 00:39 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

"شباب الخليل" بطلًا لذهاب "دوري المحترفين"

GMT 08:49 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

طرق ارتداء نقشة الكارو الحيوية بألوان متنوعة في ربيع 2021

GMT 17:42 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ريهام سعيد تظهر من جديد بصحبة مرضى "تحدي السمنة"

GMT 20:18 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

"قسد" تعلن نهاية مهلة استسلام مسلحي داعش
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday