معهد المالية العالمية يوضّح أن الخسائر الفورية لجهة تراجع السياحة والاستثمار ستؤدي الى تباطؤ النمو
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

وسط ارتفاع مستوى معيشة المواطنين الأتراك في شكل متواصل منذ مطلع الألفية الثالثة

"معهد المالية العالمية" يوضّح أن الخسائر الفورية لجهة تراجع السياحة والاستثمار ستؤدي الى تباطؤ النمو

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "معهد المالية العالمية" يوضّح أن الخسائر الفورية لجهة تراجع السياحة والاستثمار ستؤدي الى تباطؤ النمو

الاقتصاد التركي
الرياض ـ فلسطين اليوم

سيترك الانقلاب الذي فشل في 15 تموز “يوليو”، أثراً كبيراً على الاقتصاد التركي الذي بات يعاني عملة ضعيفة ومستثمرين أجانب قلقين وسياحة متعثرة، على رغم سعي السلطات الى الحد من انعكاساته السلبية، ومنذ منتصف الشهر، تتوالى على قنوات التلفزيون صور دبابات في الشوارع وتحليق طائرات حربية في سماء إسطنبول وأنقرة، وتجمعات لحشود تدعو للانتقام وسط تشجيع قادة محاربين، بينما اقتيد آلاف المشتبه بهم الى المحاكم. وقال وليام جاكسون المتخصص في الاقتصادات الناشئة أن هذه الأحداث العنيفة المفاجئة “ستنفر بالتأكيد الاستثمار الأجنبي”. وأضاف “أما الشركات الموجودة في تركيا فهي لن تزيد استثماراتها على الأرجح”.

وحذر “معهد المالية العالمية”، اللوبي المكون من 500 مؤسسة مصرفية والذي يتخذ واشنطن مقراً، من أن “الخسائر الفورية لجهة تراجع الزيارات السياحية والاستثمارات ستؤدي على الأرجح الى تباطؤ النمو” في 2016 و2017، وأضاف أن في حال تدهور الوضع أكثر “يمكن الانعكاسات أن تصبح أخطر وتهدد الاستقرار المالي لتركيا”.

وسجلت تركيا نمواً بلغ 4 في المئة عام 2015 وهي نسبة يشك صندوق النقد الدولي في أن تحققها تركيا هذا العام. وارتفع مستوى معيشة الأتراك في شكل متواصل منذ مطلع الألفية الثالثة مع تولي رجب طيب اردوغان السلطة. ويبلغ الدَين العام التركي ثلث إجمالي الناتج الداخلي، لكن لتركيا أيضاً نقاط ضعف هيكلية يمكن أن يعمقها الانقلاب الفاشل، تتمثل خصوصاً في تضخم سنوي قريب من 7 في المئة، وضعف الادخار الخاص والاعتماد على الاستثمارات الأجنبية وقطاع مصرفي يعاني من اقتصاد يقوم على الاقتراض، أما السياحة فقد تأثرت بشدة من الاعتداءات الأخيرة في تركيا. ويقدر خبراء أن الوضع السياسي والأخطار الإرهابية قد تكلف القطاع السياحي الذي يشغل 8 في المئة من الفئات العاملة، خسارة ثمانية بلايين دولار. وسجل عدد السياح الذين زاروا تركيا في ايار “مايو” تراجعاً بنسبة الثلث، ولكن هل سيتم تلافي انعكاسات الانقلاب الفاشل من خلال السياح الروس؟ خصوصاً أن روسيا فرضت خريف 2015 عقوبات على تركيا بعد إسقاط سلاح الجو التركي طائرة روسية على الحدود السورية. ويمثل الروس مع الألمان والبريطانيين العدد الأكبر من زوار تركيا، غير أن السياحة ليست مصدر القلق الوحيد. وأضاف جاكسون “إذا فرت الرساميل فستتراجع قيمة الليرة التركية وسيكون على الاقتصاد أن يتأقلم عبر خفض الواردات”، وفي الأيام التي تلت المحاولة الانقلابية، تراجعت الليرة بنسبة 6 في المئة أمام الدولار. ومنذ نيسان “ابريل”، بلغت نسبة تراجع العملة التركية 10 في المئة. ولهذا التراجع أثر مباشر على الشركات ذات المديونية العالية بالعملات الأجنبية.

وأوضح المسؤول في قسم البحوث في بنك الاستثمار “رينيسانس كابيتال” المتخصص بالأسواق الناشئة، مايكل هاريس، أن “في تركيا إذا تراجعت العملة أكثر من اللازم، يصبح الأمر مؤلماً جداً “...” وقد يؤدي الى سيناريو انكماش”، وفي كانون الثاني “يناير” الماضي أشارت شركة تأمين التجارة الخارجية الفرنسية “كوفاس”، الى أن “احتياط العملة الأجنبية يمكن أن يصبح غير كاف امام انسحاب فجائي للرساميل”. وحذر جاكسون من أن “هناك بعض العوامل التي من شأنها أن تؤدي الى انقلاب فجائي للاقتصاد في السنوات المقبلة “...” مع احتمال انكماش”.

ويسعى النظام التركي جاهداً الى الطمأنة. واعتبر نائب رئيس الوزراء المكلف الشؤون المالية محمد تشيمتشيك، “ان تأثير محاولة الانقلاب سيكون بالتأكيد قصير الأمد مع انعكاسات لا معنى لها نسبياً”. وفتحت وسائل الإعلام الحكومية الأسبوع الماضي صفحاتها لأصحاب العمل، للتعبير عن امتنانهم للرئيس اردوغان ولمستثمرين يؤكدون انهم سيبقون بل سيزيدون حجم رساميلهم، وبالنسبة إلى النظام، لا أهمية لخفض وكالة “ستاندرد اند بورز” تصنيف تركيا من “بي بي+” الى “بي بي”. واعتبر اردوغان قرار الوكالة “سياسياً تماماً” وانتقد في كلمة امام البرلمان هذه الوكالة وخاطبها قائلاً “هذا ليس شأنكم. من أنتم؟ ومن تحسبون أنفسكم؟”.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معهد المالية العالمية يوضّح أن الخسائر الفورية لجهة تراجع السياحة والاستثمار ستؤدي الى تباطؤ النمو معهد المالية العالمية يوضّح أن الخسائر الفورية لجهة تراجع السياحة والاستثمار ستؤدي الى تباطؤ النمو



GMT 12:56 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

إنتاج روسيا من النفط في 2020 يسجّل أول تراجع منذ 2008
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 08:15 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

"موديز"تؤكّد أن دول الخليج ستحتاج عامين لتعافي اقتصادها

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 13:29 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

"ساعة رضا" فيلم كوميدي يُقدم معالجة جديدة لآلة الزمان

GMT 04:25 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

الأحمر النابض يبرز أناقة وجرأة الرجل في الربيع

GMT 10:57 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

تعيش أجواء حماسية خلال هذا الأسبوع

GMT 21:48 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

"بورش" تستدعي أكثر 75 ألف سيارة حول العالم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday