خبراء في الاقتصاد يحذّرون من انهيار القطاع المصرفي العراقي قريبًا
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الضعف والارتباك في تعليمات البنك المركزي وضآلة رؤوس الأموال

خبراء في الاقتصاد يحذّرون من انهيار القطاع المصرفي العراقي قريبًا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - خبراء في الاقتصاد يحذّرون من انهيار القطاع المصرفي العراقي قريبًا

البنك المركزي العراقي
بغداد ـ سناء سعداوي

أجمع خبراء عراقيون على تخلّف المصارف عن مواكبة التطور في العمل المصرفي بنواحيه المتنوعة، وأكدوا ضرورة أن يكون للبنك المركزي العراقي دور أقوى وأفعل في إدارة السياسات المتصلة بتحديث هيكلية المؤسسات وفي تعزيز الرقابة.

وعزا الخبير المصرفي موفق حسن محمود، أسباب تخلف القطاع المصرفي العراقي بهيكليته الحالية، إلى عوامل كثيرة من بينها "الضعف والارتباك في عدد غير قليل من التعليمات التي يصدرها البنك المركزي العراقي بين الحين والآخر، وسحبها أو تعديلها بعد أيام". ولم يغفل "تدني كفاءة الرقابة المصرفية ولا مهنيتها بل عدم جديتها".

واعتبر أن هذه الأساليب الرقابية على المصارف "لم تواكب تطور البنوك المركزية في الدول المتقدمة ولا في الدول المجاورة ومنها الرقابة الوقائية، إضافة الى افتقار النظام المصرفي إلى قواعد الحوكمة اللازمة لمراقبة أداء مجالس الإدارة وتلك التنفيذية، والتثبت من التزام القوانين والأنظمة والتعليمات، وافتقار القطاع لثقافة الأخطار المصرفية وسبل تقويمها وإدارتها وطرق التخفيف أو الحد منها". وشملت الأسباب أيضًا وفقًا لمحمود "ظهور مجالس إدارة وإدارات مصرفية غير مهنية لا صلة لها ولا خبرة ولا معرفة بالعمل المصرفي، كما تفتقد المؤهلات ولا تملك سوى ثروات مالية مفاجئة تحوم الشبهات حول مصادرها".

ولفت محمود في مداخلة قدمها خلال ندوة نظمها "معهد التقدم للسياسات الإنمائية" حول العلاقة بين المصارف الخاصة والبنك المركزي العراقي، وشارك فيها خبراء في المال والاقتصاد، إلى أن هذا القطاع "صغير وهامشي لا تتجاوز مساهمته في الناتج المحلي نسبة 1.5 في المئة". وقال: "إذا أضفنا اليه القطاع المالي ترتفع النسبة الى 1.75 في المئة، وهو يواجه مشكلة هيمنة المصارف الحكومية على ما بين 85 و90 في المئة من موجودات القطاع". واعتبر أن ذلك "يعرقل تطور المصارف الخاصة، الذي يسجل ضآلة في الائتمان الممنوح قياسًا إلى الناتج، اذ بلغت قيمة ما منحته المصارف من تسليفات 23.6 تريليون دينار (نحو 23 بليون دولار) خلال عام 2013 أي 8.7 في المئة من الناتج، في مقابل 55 في المئة في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ووصلت حصة المصارف الحكومية منها إلى 72 في المئة، في حين أن حصتها من رؤوس أموال القطاع هي 19.5 في المئة فقط".

وأشار إلى مشكلة أخرى تواجه القطاع المصرفي "وتتمثل بضآلة رؤوس الأموال التي لا تفي بحاجات التنمية، فضلًا عن مصادر التمويل الأخرى". ولفت إلى أن عدد المصارف العاملة "هو 54 بينها سبعة حكومية و30 مصرفًا خاصًا منها 23 مصرفًا تجاريًا و7 إسلامية، فيما يبلغ عدد فروع المصارف الأجنبية 17".

ورأى الخبير الاقتصادي أحمد الأبريهي، أن "أحد مظاهر الفشل في العراق يتمثل بعدم قدرة الحكومة على فرض القانون، كما يعجز البنك المركزي لوحده عن فرض الرقابة وتقويم مستوى الأداء المصرفي".

وأكد المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، أن السوق المصرفية "غير متجانسة في ظل استقطاب المصارف الحكومية لرؤوس الأموال والودائع مستحوذة على 90 في المئة منها، ليبقى لتلك الخاصة 10 في المئة". وأوضح أن "المصارف الحكومية متأخرة والخاصة تعمل وفق أنظمة القرن التاسع عشر". وأعلن أن "نسبة البالغين الذين يحصلون على ائتمان تبلغ 12 في المئة، ومع كل إخفاق معاملة مصرفية بسبب التعثر تُسحب 32 معاملة"، إذ إن المصارف الأهلية "متحفظة جدًا والحكومية عكس ذلك، ويتضح ذلك من حجم القروض الكبيرة التي منحتها الأخيرة".

وتطرق صالح إلى ملف مزاد العملة، معتبرًا أنه "مهم وضروري"، وسأل "هل يمكن إنشاء مصرف للقطاع الخاص يكون من مهماته فتح الاعتمادات بمركزية والتحول تدريجًا لتغطية الواردات"؟

أما الخبير المصرفي سمير النصيري فحذّر من "انهيار النظام المصرفي في العراق قريبًا في حال لم تُعالج المشاكل التي يواجهها خلال هذه السنة". وأكد أن انهياره "يعني انهيار الاقتصاد". وأشار إلى أن نتائج البحوث والدراسات والمؤشرات "لا تحظى بالاهتمام بدليل التراجع في الودائع الذي سجله أكبر خمسة مصارف في العراق، فضلًا عن تدنّي السيولة والتشغيل والائتمان وتوظيف الأموال والأرباح، من دون إغفال انخفاض الموجودات". وشدد على أن هذه المؤشرات "خطيرة".

ووصف النائب مهدي الحافظ الرقابة التي يُفترض أن يمارسها البنك المركزي بـ "الضعيفة والمشوشة". وأعلن أن عملية بيع الدولار من قبل البنك المركزي "تمثل قضية حساسة بالنسبة إلى المواطن، إذ يفترض أن تكون عملية تحويل المبالغ عادية وسهلة كما هي الحال في سائر البلدان". وشدد على "عدم الفصل بين ما هو قائم في تعاملات القطاع المصرفي والبنك المركزي، وبين الفساد الموجود في الدولة". وأكد أن "القرارات والتوجهات المتخذة بعد عام 2003 كانت مختلفة عما هي عليه الحال اليوم، إذ كان اتفاق على تمكين البنك المركزي من لعب دور جديد".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء في الاقتصاد يحذّرون من انهيار القطاع المصرفي العراقي قريبًا خبراء في الاقتصاد يحذّرون من انهيار القطاع المصرفي العراقي قريبًا



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday