دراسة تؤكد انتشار البدانة بوتيرة أسرع في المناطق الريفية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

ركز الباحثون على تطور مؤشر كتلة الجسم

دراسة تؤكد انتشار "البدانة" بوتيرة أسرع في المناطق الريفية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - دراسة تؤكد انتشار "البدانة" بوتيرة أسرع في المناطق الريفية

البدانة
لندن - فلسطين اليوم

خلافا للأفكار السائدة، قد يكون نمط العيش في الريف هو المسئول عن تفشي ظاهرة البدانة في العالم وليس أسلوب الحياة في المدن، بحسب ما أفادت دراسة واسعة النطاق، حيث جاء في هذه الدراسة التي نشرت نتائجها يوم الأربعاء الماضي، في مجلة "نيتشر"، أن "البدانة تزداد بوتيرة أسرع في المناطق الريفية مما هي الحال في المدن"، وفقا لمونت كارلو.

وتدفعنا هذه الخلاصات إلى "إعادة النظر في سبل مواجهة مشكلة صحة عامة عالمية النطاق"، بحسب ماجد عزتي الأستاذ المحاضر في جامعة إمبيريال كولدج في لندن، حيث استندت هذه الأبحاث إلى أكثر من ألفي دراسة سابقة شملت 112 مليون بالغ في 200 بلد بين 1985 و2017، وركّز الباحثون خصوصا على تطوّر مؤشر كتلة الجسم عند كل هؤلاء الأفراد خلال تلك الفترة.

إقرأ أيضـــا:  دراسة تكشف أن البدانة أكثر انتشارًا في الريف من المدن

ويُعتمد هذا المؤشّر لتقويم نسبة الوزن الزائد أو البدانة عند شخص ما. ويتمّ التوصّل إليه من قسمة الوزن (بالكيلوجرام) على الطول (بالمتر) مربّعا، وإذا تخطّى المؤشّر 25 عند بالغ ما، يعتبر وزن هذا الأخير زائدا، واعتبارا من 30 في الحصيلة، يكون الفرد مصابا بالبدانة.

وبيّنت هذه الدراسة أن مؤشّر كتلة الجسم ارتفع بواقع نقطتين للنساء و2,2 نقطة للرجال بين 1985 و2017، أي أن وزن الفرد ازداد بما معدّله 5 إلى 6 كيلوجرامات، حيث كان "55% من هذا الارتفاع العالمي مردّه إلى الازدياد المسجّل في المناطق الريفية"، بحسب الدراسة.

وفي بعض البلدان ذات الدخل المنخفض أو المتوسّط، شكّلت الزيادة المسجّلة في الريف 80% من مجمل الارتفاع، وخلال السنوات الاثنتين والثلاثين التي غطّتها الدراسة، كان متوسّط ارتفاع مؤشّر كتلة الجسم 2,1 نقطة للرجال والنساء على حدّ سواء في المناطق الريفية، مقابل 1,3 للرجال و1,6 للنساء في المدن، حيث قال ماجد عزتي، إن "نتائج هذه الدراسة الواسعة تتعارض مع الفكرة السائدة ومفادها أن تفشّي البدانة في العالم مردّه إلى انتقال مزيد من الأشخاص للعيش في المدن".

نقص ثمّ سوء في التغذية
وفرّقت هذه الدراسة بين البلدان الثرّية وتلك الفقيرة، ففي تلك الغنية كان مؤشّر كتلة الجسم أعلى أصلا في المناطق الريفية العام 1985، حيث أوضح عزتي، أن "بيانات الصحة العامة غالبا ما تركّز على الآثار السلبية لأنماط العيش الحضرية، غير أن العيش في المدن يسمح في الواقع باعتماد نظام غذائي أفضل وممارسة المزيد من التمارين البدنية".

وفي المقابل، تشهد المناطق الريفية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ازديادا شديدا في معدّلات البدانة، خصوصا بسبب تغيّر ظروف العيش. فبات النفاذ إلى الأغذية المحوّلة صناعيا والمشروبات المحلاة التي يؤدي استهلاكها المفرط إلى زيادة الوزن، أسهل بكثير. كما أدّت أتمتة النشاطات الزراعية إلى الحدّ من الحركة البدنية، ونتيجة لذلك، انتقل سكّان هذه المناطق من مشكلة نقص في التغذية إلى مشكلة سوء في التغذية.

ولفت عزتي إلى أن "هؤلاء السكان باتوا يواجهون مع ارتفاع مستوى عيشهم تحدّيا من نوع جديد لا يقضي بالحصول على تغذية كافية بل على تغذية سليمة"، حيث علّق عالم لم يشارك في هذه الدراسة على هذه النتائج في مجلة "نيتشر" بوصفها بـ "الأساسية".

وقال باري بوبكين المتخصص في علوم التغذية في جامعة كارولاينا الشمالية في تشابل هيل (الولايات المتحدة) إن "سياسات الصحة العامة غالبا ما ركّزت على البدانة في المدن"، ورأى أنه من شأن هذه الخلاصات أن تحض على حسب حساب للمناطق الريفية في البلدان الفقيرة، مقترحا مثلا فرض مزيد من الضرائب على الأغذية المحوّلة صناعيا بشدّة والمشروبات الغازية.

وخصص الاتحاد الأوروبي 18 مايو يوما للتوعية بأخطار البدانة التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض قلبية وعائية والسكري وبعض أنواع السرطان، حيث تعتبر منظمة الصحة العالمية أن 13 % من البالغين تقريبا (11 % من الرجال و15 % من النساء) كانوا يعانون من البدانة العام 2016. وإذا بقي الوضع على هذا المنوال، قد تطال البدانة ربع سكان العالم العام 2045، بحسب ما أظهرت دراسة نشرت العام الماضي.
قد يهمــــــك أيضــــا: أضرار تناول المشروبات الغازية في الإفطار والسحور

علماء يكتشفون سبب اختلاف الناس في تفضيل المذاقات

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد انتشار البدانة بوتيرة أسرع في المناطق الريفية دراسة تؤكد انتشار البدانة بوتيرة أسرع في المناطق الريفية



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday