أشخاص يكشفون تجاربهم مع التحسّن بعد التوقف عن أدوية الأمراض المزمنة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

تخلّصوا من أعراض الأوجاع والخمول والأرق والضعف في التركيز

أشخاص يكشفون تجاربهم مع التحسّن بعد التوقف عن أدوية الأمراض المزمنة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أشخاص يكشفون تجاربهم مع التحسّن بعد التوقف عن أدوية الأمراض المزمنة

أدوية الأمراض المزمنة
لندن - كاتيا حداد

كتب قبل بضع سنوات، روجر أندروز، وهو رجل في أوائل السبعينات من عمره، لصحيفة "ديلي ميل" يخبر بما حدث له عندما ذهب إلى الخارج لحضور حفلة زفاف ابنه، فخلال الرحلة، كان يحتاج إلى كرسي متحرك، حيث كانت صحته سيئة منذ أن قام بعملية جراحية بنجاح بسبب مشكلة في القلب، ومع ذلك، في طريقه إلى البيت، كان يشعر بأنه أفضل مما كان عليه منذ سنوات، حتى أنه تمكّن من السير دون مساعدة، ولكن المعجزة التي حدثت كان لها تفسير غريب، هو أنه نسى أثناء الرحلة تناول عقاقير خفض الكوليسترول التي خضع لها منذ العملية الجراحية، فنسي أن يحزمها معه.

بعد نشر رسالة روجر في العمود الطبي الأسبوعي بالصحيفة البريطانية، توافدت الكثير من الرسائل لآلاف آخرين بالحكايات المشابهة، وكانت إحدى النساء وهي امرأة في الستينات من عمرها تقول إنها كانت نشطة للغاية طول سنوات عمرها وكانت تمارس التزلج، والرقص الاسكتلندي، وتسلق الجبال باستمرار - إلى أن تم تشخيصها بضغط الدم المرتفع وأصبحت تتناول العقاقير الخافضة للضغط مرة واحدة في اليوم، بعد فترة وجيزة، بدأت المرأة تشعر بارتياح شديد وبصحة عامة، وقد حذرها طبيبها من أن التخلي عن تلك الحبوب قد يؤدي إلى إصابتها بجلطة دماغية، وقالت إن الأمر لم يتوقف عن ذلك بل امتدت إلى الشعور بتقلصات عضلية في ساقها وبعد 18 شهرًا، امتد الألم إلى ظهرها، في غضون سنوات قليلة، لم تكن قادرة على صعود السلالم، وعندما ذهبت لطبيبها كان رده الوحيد هو أنها كانت نشطة لمدة 68 عامًا ويجب ان تتخلى عن هذا النشاط الآن.

ولحسن الحظ، اشترت جهاز مراقبة ضغط الدم، وبدأت في أخذ قياسات في أوقات مختلفة من اليوم وارتفعت القراءات صعودًا وهبوطًا، اعتمادًا على مدى نشاطها أو إجهادها في ذلك الوقت، ولكن نادرًا ما يتم تسجيل قياسا فوق المعدل الطبيعي، وتساءلت، لماذا تتعالج من ارتفاع ضغط الدم؟ فبحلول ذلك الوقت، كانت تتناول الحبوب لمدة ثماني سنوات - خلال ذلك كانت تعاني من الألم، والشعور عمومًا بالإرهاق، لذلك توقفت ببساطة عن تناولها، "وفي غضون أسبوعين، عاد نشاطها إلى طبيعته ما مكنها مرة أخرى من تسلق الهضاب.

يصف الكثير من المرضى بؤس المعاناة من الأوجاع والآلام، والخمول، والأرق، والضعف في التركيز، واضطرابات الأمعاء، والدمار العام - والانتعاش الغريب عند التوقف عن تناول تلك العقاقير، والأسوأ من ذلك، أن العديد كانوا يعالجون من أجل أمراض لم تكن لديهم في الواقع، وربما تكون قد مررت بشيء مماثل، اختبارات لا داعي لها، والإفراط في العلاج لأعراض بسيطة، والاستخدام غير الملائم للتكنولوجيات التي تحافظ على الحياة، ودفق مستمر من التحذيرات المتناقضة - حول تهديدات الصحة، ومع ذلك، فإن وصف الأدوية على نطاق واسع أمر مثير للقلق، لأنه يشكل تهديدًا كبيرًا لصحتنا ورفاهيتنا، فهي الآن تخرج عن السيطرة، ففي 15 عامًا فقط، تضاعف عدد الوصفات الطبية التي أصدرها الأطباء في بريطانيا ثلاث مرات، والقوة الدافعة وراء ذلك هي توسيع نطاق أولئك الذين يعتبرون بأنهم مؤهلين للعلاج.

إذن لماذا يتم وصف الأدوية للام راض المزمنة؟

السبب الرئيسي هو أن مستويات ضغط الدم والكولسترول والسكر متغيرة، أنها تتقلب مع مرور الوقت استجابة لظروف مختلفة،يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة في الحياة اليومية إلى زيادة ضغط الدم وزيارة الطبيب، وغالبًا ما تعود إلى وضعها الطبيعي في نفس اليوم، كما ترتفع هذه المتغيرات مع التقدم في العمر، لذلك فإن "ارتفاع" ضغط الدم أو قياس الكوليسترول لشخص ما في الثلاثينات يصبح "متوسط" للشخص في السبعينات من عمره، وإذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فقد يكون قياسك أعلى من المعدل المعتاد - ولكن ستعود إلى وضعها الطبيعي عندما تفقد وزنك، ولكن مجرد حبة واحدة غير ضرورية يمكن أن تحول حياتك إلى بؤس، وكلما زادت العقاقير التي تتناولها بانتظام، زادت احتمالية تعرضك لأعراض جانبية ضارة.

وقد أشارت الأبحاث التي نظّمها مجلس البحوث الطبية البريطاني، والتي بحثت في فائدة إعطاء الأدوية للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المرتفع، إلى أن الأدوية قللت من فرص الإصابة بالسكتة بنسبة 1،2 في المائة فقط، وهذا يوضح مدى عدم فائدة تلك الحبوب بشكل كبير، كما تجدر الإشارة إلى انه في السنوات الأخيرة، حدثت زيادة مذهلة بنسبة 75٪ في الأعداد التي تتطلب دخولًا طارئًا للمستشفىات البريطانية بسبب التفاعلات الدوائية الضارة، وكانت تلك الأدوية مسئولة عن واحد من كل عشرة حالات خطيرة بالمستشفى، ولا يبدو الأمر كما لو أن الأطباء ليسوا على دراية بمخاطر الإفراط في وصف الأدوية.

في عام 1979، أراد الطبيب ديريكشاير سيدريك مارتيز اكتشاف عدد مرضاه الذين كانوا يعانون من آثار جانبية ضارة،على مدى عامين، طلب من كل شخص تناول دواء لأول مرة ملء استبيان حول أي أعراض جديدة منذ بدء العلاج، كانت نتائج الدكتور مارتيز مذهلة، وقد أفاد حوالي 40 في المائة من المرضى بالأعراض ـ الغثيان والدوار والإرهاق وما إلى ذلك ـ تُعزى إلى العقار الذي وصفه، وبعد حوالي 40 عاما من دراسته، يشير الارتفاع الكبير في وصف الأدوية للمرضى إلى وجود عدد أكبر من الأشخاص الذين يعانون من أعراض جانبية للعقاقير لكن لا توجد وسائل رسمية لمراقبة عدد المرضى الذين يعانون من تلك الأعراض، ناهيك عن عدد الأشخاص الذين قد يموتون بسببها.

ومن شبه المؤكد أن الإفراط في الوصف عامل مساعد في الانخفاض الأخير في متوسط ​​العمر المتوقع في المملكة المتحدة، فطوال القرن العشرين، باستثناء الفوضى التي تسببت بها حربان عالميتان، ازداد متوسط ​​العمر المتوقع عامًا بعد عام تقريبًا، وعُزي بشكل مختلف إلى العوامل الاجتماعية (مثل السكن الأفضل والتغذية) والتقدم الطبي، وبين عامي 2000 و 2012، ازداد ذلك بثلاث سنوات أخرى في بريطانيا، لكنه ارتفع بعد ذلك، وبعد فترة وجيزة انعكس الاتجاه، مع ارتفاع معدل الوفيات في الفئات العمرية الأكبر سنا.

وببساطة، كان عدد الأشخاص الذين يموتون أكثر مما كان متوقعًا: 600 شخص إضافي في الأسبوع في عام 2015، مقارنة بالعام السابق، وكانت نفس الظاهرة تحدث في بلدان أوروبا الغربية الأخرى والولايات المتحدة،وقد عزا العديد من الخبراء والأكاديميين هذا إلى "التقشف" - التخفيضات في الإنفاق الاجتماعي الذي أعقب الأزمة المالية عام 2008، لكن هذا بالكاد يمكن أن يفسر اتساق الاتجاه، ولكن التفسير الأكثر قبولا هو الزيادة الكبيرة في العقد الماضي في وصف الأدوية.

إذن من يقع عليه اللوم؟

كما تتوقعون، فإن شركات الأدوية الكبرى ليست بريئة على الإطلاق، ففي أواخر السبعينيات، تم اكتشاف ضرر معظم الأدوية الرئيسية، وكانوا قلقين بشأن هبوط أرباحهم، هذا هو السبب وراء تفكير شركة "ميرك" الكبرى بشأن لماذا لا توسع سوقها من خلال استهداف الصحة؟ عندئذ سيكون بمقدورها البيع للجميع، فكانت أكثر الطرق وضوحًا لتحقيق ذلك هي إعادة تصميم أدوية الحالات المزمنة السابقة - مثل ارتفاع ضغط الدم أو الكولسترول - لكن كان عليها أولاً إقناع الأطباء والجمهور على نطاق أوسع، حيث من المرجح أن لا تكون لها أي فوائد كبيرة.

وقد قامت شركة ميرك بذلك عن طريق دفع الملايين لإجراء تجارب سريرية ضخمة، شملت الآلاف من المرضى وتمتد على مدى عدة سنوات، وكانت النتيجة ان الشركة نجحت عقاقيرها لأن تصبح أكثر فاعلية من ذي قبل، وهكذا ولدت إطار الجودة والنتيجة، والتي وضعت أهدافا مع مكافآت من الكثير من النقود الإضافية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشخاص يكشفون تجاربهم مع التحسّن بعد التوقف عن أدوية الأمراض المزمنة أشخاص يكشفون تجاربهم مع التحسّن بعد التوقف عن أدوية الأمراض المزمنة



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 09:03 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الدلو" في كانون الأول 2019

GMT 15:09 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 14:01 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 09:27 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 13:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 06:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تفقد السيطرة على الأمور بعض الوقت

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 19:02 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

استعملي هذا المستحضر للحصول على الإشراق والتألق

GMT 00:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هاشم زكي يُجسّد لون الحرب ومآسيها في لوحاته الزيتية

GMT 07:36 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

طريقة تحضير الشاي المثلج

GMT 15:43 2017 السبت ,11 شباط / فبراير

علي ربيع يكشف لإسعاد يونس عن أسرار "مسرح مصر"

GMT 07:23 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

نائب ترامب سيحضر حفل تنصيب بايدن
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday