ماربيا الإسبانية تُعتبر أحد أجمل الأماكن القديمة ويعدّ التسوّق فيها فرصة نادرة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

لا تزال بعض جدرانها صامدة وتُذكر بحقبة تاريخية لا يمكن نسيانها

ماربيا الإسبانية تُعتبر أحد أجمل الأماكن القديمة ويعدّ التسوّق فيها فرصة نادرة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - ماربيا الإسبانية تُعتبر أحد أجمل الأماكن القديمة ويعدّ التسوّق فيها فرصة نادرة

ماربيا الإسبانية
ماربيا - فلسطين اليوم

المشهد الذي تنفرد به البلدة القديمة في ماربيا الإسبانية، ربّما هو ناتج عن ذلك المزيج الذي يجمع بين الهندسة والتصاميم العربية الإسلامية والإسبانية القديمة والمعاصرة، ويجعل منها أحد أجمل الأماكن القديمة، شوارعها عبارة عن طرقات ضيقة مرصوفة بالحصى أو البلاط القديم، وتضم متاجر ومقاهي محليّة جنبًا إلى جنب، ويعدّ التسوّق فيها فرصة نادرة، إذ يمكن العثور على ملابس ومجوهرات مصنوعة يدوياً، قد لا نجدها في أماكن أخرى.

ومن أهمّ معالم البلدة القديمة، كنيسة سيدة التجسد، الواقعة إلى جوار قلعة ماربيا السياحية التي بنيت في عام 956 للميلاد، على يد الخليفة عبد الرحمن الثالث، بهدف تعزيز الدفاعات لمدينة ماربيا من الجهة الساحلية، وتعد القلعة من أهم الآثار العربية للمدينة، وما زالت بعض جدرانها صامدة وتذكر بحقبة تاريخية لا يمكن نسيانها.

كانت القلعة تتكون من عدة أقسام ويحيط بها جدار يضم ما يصل إلى عشرة أبراج، وكان من الممكن الوصول إليها من خلال ثلاثة مداخل فقط. وتتبع القلعة نسقاً إسلامياً نموذجياً وشوارع ضيقة متعرّجة ما زالت مرئية حتى الآن في حي ماربيا التاريخي، وتعد أول نواة حضرية للمدينة، ويحرص الزائرون على التجول داخل القلعة والتعرف على الطراز المعماري الذي تنتمي إليه ورؤية جمال أساليب العمارة فيها ومعرفة تاريخها العريق والحقب التي توالت عليها عن قرب.

جالت "العربي الجديد" في البلدة القديمة للتعرّف على ما تبقى من معالمها، فكان أجملها وأضخم المباني كنيسة سيدة التجسد التي علّقت قرب مدخلها لوحة كبيرة كتب عليها بلغات مختلفة، منها كلمة مسجد بالعربية، وبدا باب المدخل أقرب إلى باب قلعة ضخمة منه إلى باب كنيسة.

داخل الكنيسة تماثيل منحوتة لعدد من القديسين، ويطغى اللون الذهبي على المكان، خصوصاً المذبح، حيث يوجد تمثال للسيد المسيح في أعلاه وتمثال للسيدة العذراء وقديسين إلى الأسفل منه. ومن بين المشاهد اللافتة في أرجاء البلدة القديمة، شرفات تنسدل منها أقمشة مزركشة بألوان مختلفة ذات تصاميم إسبانية، وعلّقت على جدرانها أحواض زراعية صغيرة تحمل وروداً ملونة، كذلك، على أحد جدرانها رسم كبير لصورة السيد المسيح على الصليب، وقربه للسيدة مريم العذراء والقديس برنابا، وقد تجمع العديد من السائحين لالتقاط الصور التذكارية هناك.

وتشمل البلدة القديمة مع غيرها من المباني في حي توري ديل أورو، قصر سان تيلمو، ومتروبول الشمسية الملونة. وهناك جامعة إشبيلية التي شيدت في المصنع السابق للتبغ الملكي في جنوب كاسكو أنتيغوا. وهناك حلبة لمصارعة الثيران.

وعن قيام كنيسة سيدة التجسد مكان المسجد القديم، يُقال إنّ ذلك حدث بعد احتلال المسيحيين للمدينة في ما يعرف باسم فترة الاسترداد، وبسبب قلّة الكنائس. وتشير لافتة وضعت بالقرب من الكنيسة إلى أنّه من الممكن أن يكون المسجد قد كرّس للعبادة المسيحية لفترة من الزمن، وكتب عليها أنّه خلال القرن السادس عشر جرى تنفيذ أعمال البناء داخل المعبد القديم. لكن بعد ذلك، تقرر إنشاء مبنى جديد في عام 1618، تمّ الانتهاء من بنائه في عام 1767، ومنذ بنائه، كان وما زال أحد أهم المعالم في المدينة.

ومن المعلوم أنّ الكنيسة خضعت للترميم أكثر من مرة، حتى أصبحت تبدو أشبه بكاتدرائية. وبني المدخل الحجري عند المدخل الرئيسي في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، ويبدو البناء هيكلا ذا أبعاد عظيمة، كما يتبع مخطط الأرضية التقليدي للبازيليك مع ثلاث بلاطات، وفي الطابق العلوي، يوجد مذبح عصري رائع يرأسه قديس ماربيا، سان برنابا.

وتحتوي واجهة المبنى على لوحة مدخل جميلة على طراز الروكوكو، وبرج طويل للغاية مع جرسين مكملين بأبراج من السيراميك.

أمّا قاعة مدينة ماربيا، فبنيت في عام 1500، وتضمّ معالمها الخارجية حجر زاوية يعود إلى القرن الخامس عشر، يذكّر باستعادة المدينة من المسلمين، تعجّ البلدة القديمة بالسياح الذين يرتادونها للاستمتاع بما تجمعه من حضارات قديمة وحديثة، والتجوّل في أزقتها الضيقة، وربما تكون هذه البلدة القديمة مكاناً مثالياً للخوض في الزمن واستعادة التاريخ من خلال زيارة النافورة التاريخية والكنيسة التي تنتصب فيها بعظمة، كذلك، تتوفر فيها العديد من المباني المثيرة للاهتمام، وما زالت الساحة البرتقالية مكاناً مشهوراً للغاية، وكانت تعد النقطة المحورية لمنزل الحاكم في القرن السادس عشر.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

زيارات عديدة إلى البندقية لسماع موسيقى أشهر الملحنين

استعراض الموروث الثقافي لـ11 دولة عربية في "سوق عكاظ" ضمن "حي العرب"

 

 

 
palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماربيا الإسبانية تُعتبر أحد أجمل الأماكن القديمة ويعدّ التسوّق فيها فرصة نادرة ماربيا الإسبانية تُعتبر أحد أجمل الأماكن القديمة ويعدّ التسوّق فيها فرصة نادرة



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:25 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 03:23 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حساب خامنئي بالعربية يغرّد بذكرى أربعين نصر الله

GMT 14:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

عمّ رافائيل نادال لا يعترف باتساع الفجوة مع ديوكوفيتش

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 13:45 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يهدم منشآت 11 عائلة في الأغوار الشمالية

GMT 09:34 2020 الإثنين ,27 إبريل / نيسان

سامسونج تخالف التوقعات في هاتفها الجديد

GMT 09:04 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

إصابة وزير الصحة الإيراني بفيروس "كورونا"

GMT 13:12 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

دليلك الشامل عن أهم المطاعم في اليابان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday