نابلس - آيات فرحات
عاد الفندق السياحي "خان الوكالة" وجهة السائحين في مدينة نابلس، كما كان قبل ما يقارب 300 عام، محتفظًا باسمه بعد ترميمه، ورونق الحياة القديمة، حيث يمنح روّأده فرصة العودة إلى عصور غابرة.
ولا يعرف تاريخ بناء خان الوكالة، لكنه يقدر بما يزيد عن 350 عامًا، كان يأتيه التجار والحجاج الذين يمرون بنابلس، ويعقدون فيه الصفقات التجارية، فقد كان يتسع للحيوانات التي استخدمت في التنقل، وللبضائع، فيما كان يستغل الطابق العلوي منه في المبيت.
وأكّد المهندس في بلدية نابلس سامح عبده أنَّ "أصل هذا الخان تركي، يحتوي على 150 غرفة، ستستعمل كفندق ومطاعم ودكاكين لبيع المنتجات التراثية الفلسطينية، وهناك مقترحات لإنشاء مدرسة فندقية فيه".
وأضاف عبده "بدأت فكرة ترميم الخان منذ عام 1998، لكن الاجتياح الإسرائيلي للمدينة لم يوقف الترميم وحسب، بل قضى على جزء كبير من البلدة القديمة، وبعد إنتهاء الانتفاضة بدأت بلدية نابلس بمشروع ترميم البلدة القديمة، والأحواش، التي تجمع بيوتًا متقاربة، يصل عددها إلى 15 بيتًا".
وعن مبنى "خان الوكالة"، وإجراءات ترميمه، أوضح عبده أنَّ "مسألة التعامل بين القديم والجديد هي مسألة صعبة، فالرطوبة كانت أحد التحديات لنا أثناء الترميم، هذا إضافة إلى إتصال المبنى مع غيره من المباني القديمة المجاورة له"، مبرزًا أنه "بعد أن هدمت أجزاء منه، أثناء الاجتياح الإسرائيلي عام 2002، اضطررنا إلى هدم بعض الأماكن لتصل إليه آليات البلدية، وتساعد في تنظيفه وترميمه".
وكشف عبده أن "هناك خططًا ومشاريعًا كثيرة تستهدف البلدة القديمة"، متمنيًا أن يأتي اليوم الذي ستصبح فيه نابلس مدينة تراثية سياحية بالدرجة الأولى".
أرسل تعليقك