إسرائيل تؤكد وجود فرصة تاريخية لانتزاع اعتراف دولي بسيادتها على الجولان
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

هاوز يطالب تل أبيب بإعادة صياغة مصالحها الجيو– استراتيجية

إسرائيل تؤكد وجود فرصة تاريخية لانتزاع اعتراف دولي بسيادتها على الجولان

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - إسرائيل تؤكد وجود فرصة تاريخية لانتزاع اعتراف دولي بسيادتها على الجولان

عناصر من جيش الاحتلال في الجولان
غزة– محمد حبيب

توالت تصريحات المسؤولين "الإسرائيليين" أخيرًا بشأن مستقبل هضبة الجولان السورية المحتلة مع استمرار تردي الأوضاع في سورية، والتي أكدت ضرورة استغلال الظروف، التي تعتبرها "إسرائيل" بداية انهيار سورية كدولة، بهدف الاحتفاظ بالجولان تحت السيادة "الإسرائيلية".

ويتضح أن التصريحات "الإسرائيلية" التي تحدثت عن تلاشي خطر الحروب التقليدية، جيش مقابل جيش، على الجبهة السورية، تشير إلى أنها لا تأتي من فراغ، وإنما انعكاس لما يحصل في الذهنية "الإسرائيلية" الأمنية والاستراتيجية.

ولعل ما كتبه سكرتير الحكومة "الإسرائيلية"، تسفي هاوز، في صحيفة "هآرتس"، هو خير ما يفصح عن الرؤية "الإسرائيلية" لمستقبل الجولان المحتل، رغم أنه يتناول الموضوع من وجهة نظر ناقدة لعدم استغلال المستوى السياسي "الإسرائيلي" لما يعتبره فرصة تاريخية في العمل على الحصول على اعتراف دولي بالسيادة "الإسرائيلية" على الجولان، بادعاء أن هذه السيادة "الإسرائيلية" هي عامل استقرار إقليمي لا توفره البدائل الأخرى.

وكتب هاوزر أن عملية انهيار الدولة السورية، التي بدأت قبل 4 أعوام وتكتمل اليوم، داهمت إسرائيل في وضع من "العمى الجيوسياسي– التاريخي"، حيث أن مفهوم "التسوية مع الأسد" المتوهم، والذي كان من المفترض أن يسحب سورية خارج ما يسمى "محور الشر" مقابل السماح للسوريين بوضع أقدامهم في مياه بحيرة طبرية، تبدل بسرعة، ولكن دون إجراء عملية استخلاص عبر ضرورية لصياغة مفاهيم بديلة.

واتهم الكاتب المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" بأنها المسؤولة عن تقلص المصلحة "الإسرائيلية" إلى الحيز المريح التكتيكي، والذي يتمثل في منع نقل وسائل قتالية متطورة من الأسد إلى حزب الله، بالتزامن مع تنفس الصعداء نتيجة تولي المجتمع الدولي معالجة الأسلحة الكيميائية السورية.

وأضاف بشكل ساخر أن "الأداء اللامع" للمؤسسة الأمنية بشأن الأهداف المحددة، أتاح للمستوى الاستراتيجي– السياسي في "إسرائيل" تفويت استيعاب الفرصة، وتجنب تبني "رؤية تاريخية بنغوريونية"، وتجاهل الفرصة الحقيقية الأولى منذ نصف قرن في إدارة حوار بناء مع المجتمع الدولي لتغيير الحدود في الشرق الأوسط، والاعتراف بالسيادة "الإسرائيلية" على الجولان، كجزء من المصلحة العالمية في الاستقرار الإقليمي.

وأشار إلى أن سورية التي كانت لن تكون بعد، وأن مفعول التسويات التي رسمت الحدود والدول في الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الأولى قد انتهى، وأن المنطقة ستدخل حالة من عدم الاستقرار لأعوام طويلة.

وفي هذا الواقع، أبرز هاوزر، يجب على إسرائيل أن تصوغ من جديد مصالحها الجيو– استراتيجية، وليس فقط على الجبهة السورية، من خلال النظر بعيدًا إلى الغد وليس إلى الأمس، حيث أن هذه "الفرصة الفريدة" لتغيير المكانة الدولية لهضبة الجولان نشأت بفضل تضافر عمليات تاريخية ونضوجها في النقطة الزمنية الحالية، ويجب على "إسرائيل"، وهي قادرة على ذلك، أن تفصل المحادثات مع المجتمع الدولي بشأن هضبة الجولان، عن المحادثات بشأن الضفة الغربية.

وتابع أنه "خلافًا للضفة الغربية، فإن المركب الجوهري المتمثل في السيطرة على شعب آخر غير موجود في الجولان، حيث أن 22 ألف درزي، يسكنون في الجانب المحتل من الجولان، مستحقون للمواطنة "الإسرائيلية" الكاملة، ولا يشكلون مشكلة ديمغرافية؛ لأنه يوجد في الجولان غالبية يهودية تصل إلى 25 ألفًا، وعلاوة على ذلك، فإنه لا يوجد بديل للسيطرة "الإسرائيلية" على الجولان، حتى على المدى البعيد".

وقال إنه "يجب إجراء عملية تنسيق توقعات مع المجتمع الدولي بشأن بدائل السيطرة على المنطقة الواقعة بين القنيطرة وبين بحرية طبرية، في السياق الشامل لاستقرار المنطقة، حيث أنه لا أفق آخر في الجولان باستثناء الأفق "الإسرائيلي"، ولن يتاح الاستقرار الإقليمي من خلال البدائل الإسلامية لداعش، ولا البدائل الجهادية لجبهة النصرة والقاعدة، ولا من خلال موطئ قدم لإيران وحزب الله في بحيرة طبرية، وإن الاتفاق النووي المرتقب مع إيران، ويصفه بأنه اتفاق سيء، ينشئ فرصة عينية لمناقشة هذه المسألة، ورغم أن "إسرائيل" قد لا تستطيع التأثير على توقيع الاتفاق، إلا أنها ذات قدرة على التأثير الفعال في مجال المحادثات بشأن التعويض، وإذا تركزت مرة أخرى على الحاجات التكتيكية لوسائل قتالية متطورة فإن ذلك سيكون بمثابة إخفاق تاريخي.

وبحسبه فإن "معادلة التوازن" مقابل الإنجاز الإيراني يجب أن تشتمل على التقليص للحد الأدنى من خطر تحول إيران إلى دولة نووية، من خلال خلق إجماع دولي على دفن الطموحات "الشيعية العلوية" في السيطرة مجددًا على الجولان "الإسرائيلي"، والذي تقل مساحته عن 1% مما كان يعد "سورية" ذات مرة.

وأنهى القول إن الضمانات الاستراتيجية المطلوبة هي "وديعة أميركية" شاملة بشأن الجولان، بما في ذلك ضمانات رئاسية وتشريعات في الكونغرس الأميركي، تضمن السيادة "الإسرائيلية" هناك.

ويشير في هذا السياق إلى أنه العام 1975 صدر تعهد رئاسي مكتوب من الرئيس الأميركي في حينه، جيرالد فورد لرئيس الحكومة "الإسرائيلية"، يتسحاك رابين، تضمن اعترافًا أميركيًا بشأن حاجة "إسرائيل" الماسة لهضبة الجولان حتى في وقت السلم.

وخلص سكرتير الحكومة "الإسرائيلية" السابق إلى القول إنه بعد 40 عامًا، وعلى خلفية انهيار سورية، وسيطرة داعش على مساحات واسعة في الشرق الأوسط، وما سمّاه "التسوية المتعفنة" المرتقبة مع إيران، بحسب وصفه، فإن الإنجاز المطلوب والممكن لـ"إسرائيل" هو تحديث الموقف الدولي، وإعادة المصادقة على الموقف الأميركي بشأن الجولان.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تؤكد وجود فرصة تاريخية لانتزاع اعتراف دولي بسيادتها على الجولان إسرائيل تؤكد وجود فرصة تاريخية لانتزاع اعتراف دولي بسيادتها على الجولان



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 08:15 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

"موديز"تؤكّد أن دول الخليج ستحتاج عامين لتعافي اقتصادها

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 13:29 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

"ساعة رضا" فيلم كوميدي يُقدم معالجة جديدة لآلة الزمان

GMT 04:25 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

الأحمر النابض يبرز أناقة وجرأة الرجل في الربيع

GMT 10:57 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

تعيش أجواء حماسية خلال هذا الأسبوع

GMT 21:48 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

"بورش" تستدعي أكثر 75 ألف سيارة حول العالم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday