عودة التوتر إلى سرت يدفع حفتر إلى مناقشة التطورات العسكرية مع قادته
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

تصاعد الخلافات بين السراج ونائبه بعد رسالة تم تسريبها من مكتبه

عودة التوتر إلى سرت يدفع حفتر إلى مناقشة التطورات العسكرية مع قادته

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - عودة التوتر إلى سرت يدفع حفتر إلى مناقشة التطورات العسكرية مع قادته

طرابلس- فلسطين اليوم

عاد التوتر العسكري مجددًا، أمس، إلى خطوط القتال المتوقف في مدينة سرت الاستراتيجية في ليبيا، بين قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات الموالية لحكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج الذي فتح أمس محورًا ثلاثيًا جديدًا في البحر المتوسط، ضم تركيا ومالطا.

واجتمع المشير حفتر، أمس، في مدينة بنغازي (شرق) مع ضباط غُرف العمليات، وعدد من القيادات وأمراء المناطق العسكرية بالجيش الوطني. وقال مكتبه في بيان مقتضب إن الاجتماع بحث آخر التطورات العسكرية، والوقوف على جاهزية كافة وحدات قوات الجيش.

في المقابل، وللمرة الأولى منذ نحو أسبوعين، قالت "عملية بركان الغضب" التي تشنها قوات الوفاق، مساء أول من أمس، إنها رصدت تحركات لعناصر "فاغنر" من الجفرة إلى سرت، الواقعة على بعد 450 كيلومترًا شرق العاصمة طرابلس، كانوا على متن 21 آلية، من بينها 4 ناقلات جنود وسيارتا ذخيرة.

وأعلنت غرفة "عمليات سرت والجفرة"، التابعة لحكومة الوفاق، أن قواتها واصلت تسيير دوريات حفظ الأمن بجنوبي أبوقرين والوشكة، ضمن مهامها المتمثلة في ملاحقة من وصفتهم بالعصابات الإجرامية المتسببة في زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة. كما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر في منطقة الجفرة، أن مرتزقة "فاغنر" الروسية تحركت بصحبة مجموعات من الجيش نحو بوابة "الفات" الواقعة على بعد 65 كيلومترًا من طريق منطقة براك الشاطئ، مضيفًا أن رتلًا آخر لمرتزقة "فاغنر" أخلى مواقعه في منطقة ودان مساء أول من أمس متجهًا نحو سرت؛ وأن المنطقة تشهد تحركات عسكرية غير اعتيادية. بالإضافة إلى تسلل مجموعات مسلحة أخيرًا إلى منطقة القريات، الواقعة على بعد 90 كيلومترًا شمال غربي الشويرف.

إلى ذلك، تصاعدت أمس حدة الخلافات بين السراج، ونائبه أحمد معيتيق الذي قال عنه في رسالة تم تسريبها من مكتبه إنه "لا يمتلك صفة رئيس مجلس الوزراء، وإنما رئيس المجلس الرئاسي للحكومة"، وفقًا لاتفاق الصخيرات المبرم في المغرب نهاية عام 2015.

وخاض معيتيق في رسالته جدلًا قانونيًا حول الفارق بين المصطلحين، ليخلص إلى أن السراج لا يملك منفردًا سوى "اختصاصات محددة وحصرية"، وأنه لا يجب له الانفراد برئاسة المؤسسة الليبية للاستثمار التي دعا أعضاء المجلس الرئاسي للحكومة لحضور اجتماعات مجلس أمنائها. كما طلب معيتيق من مقرر هذا المجلس إبلاغه بموعد اجتماعه القادم، تنفيذًا لحقه الدستوري في الحضور.

من جهة ثانية، وردًا على وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي ادعى خلال لقائه السراج، وخالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة في طرابلس أمس: "وجود عرض بتسليم مدينتي سرت والجفرة الخاضعتين لسيطرة الجيش الوطني إلى حكومة الوفاق"، قال مسؤول عسكري في الجيش الوطني إنه "لا وجود لأي خطة لانسحاب الجيش من المدينتين"؛ مؤكدًا لـ"الشرق الأوسط"، بعد أن اشترط عدم تعريفه، أن "قواته ما زالت في مواقعها، ولا تعتزم بأي حال من الأحوال تسليم المدينتين إلى أي جهة"، معتبرًا أن ما وصفها بــ"ادعاءات أوغلو الكاذبة" تندرج في إطار "حملات التضليل والمراوغة التي تمارسها بلاده بشكل مستمر".

بدوره، قال المشري إنه تم رصد أكثر من 110 طائرات شحن عسكرية داعمة للمرتزقة في سرت والجفرة خلال شهر واحد، مؤكدًا أن ذلك "لن يثني قوات حكومة الوفاق عن الحسم العسكري في الوقت المناسب"، بدعم تركي.

من جانبه، أكد السراج لدى اجتماعه مع وزيري خارجية تركيا ومالطا "أهمية التنسيق بين الدول الثلاث في هذه المرحلة الدقيقة"؛ لافتًا إلى أن الاجتماع ناقش تطورات الوضع في ليبيا، وأهمية عودة المسار السياسي، بما يحقق الأمن والاستقرار في ليبيا، بالإضافة إلى عدد من ملفات التعاون بين الدول الثلاث في مجالات حيوية متعددة، ومساعدة ليبيا في إعادة الحياة إلى طبيعتها، وإيجاد حلول عاجلة لمشكلات قطاع الخدمات.

وقال السراج في بيان له، إن اللقاء بحث أيضًا إمكانية تشغيل رحلات جوية تجارية مجدولة بين الدول الثلاث؛ موضحًا أن الوزيرين نقلا له تحيات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ورئيس وزراء مالطا روبيرت آبيلا، وعبرا عن موقف بلديهما الداعم للحكومة الشرعية، وحرصهما على استقرار ليبيا، وتوفير كل ما يلزم لاجتياز الأزمة الراهنة. وفيما يتعلق بعملية "إيريني" الأوروبية لتطبيق حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، أشار السراج إلى أنه جرى التأكيد على ضرورة أن تكون العملية متكاملة برًا وجوًا وبحرًا، معتبرًا أن عمليات نقل المرتزقة وشحن الأسلحة للطرف المعتدي، عن طريق الجو، لم تتوقف.

وبحسب السراج فقد أبدت تركيا ومالطا استعدادهما لتوفير احتياجات خفر السواحل الليبي. كما أكد الاجتماع على ضرورة مساهمة الاتحاد الأوروبي بفعالية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، والعمل على معالجة جذور المشكلة بتوجيه الاستثمارات إلى دول المصدر.

يقد يهمك ايضاً :

الجيش الليبي يُحذِّر السفن والطائرات من الاقتراب بدون تنسيق

مقاتلات الجيش الليبي تُدمر دبابات تابعة لتركيا تحركت إلى غرب "سرت"

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة التوتر إلى سرت يدفع حفتر إلى مناقشة التطورات العسكرية مع قادته عودة التوتر إلى سرت يدفع حفتر إلى مناقشة التطورات العسكرية مع قادته



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 07:23 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

الصحف.. و"كورونا" في زمن "حماس"

GMT 04:20 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

معاوية محمد نور رائد الحداثة الأدبية الفكرية في السودان

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

ابرزي جمالك بالتوربان مع هذه اللفات العصرية الأنيقة

GMT 08:43 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تويتر تطلق سياسة جديدة بشأن التغريدات المخالفة المحذوفة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday