تصاعُد نبرة عدائية بين الأوساط الاجتماعية الليبية على هامش مواجهات طرابلس
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

تبنَّت الشخصيات الإعلامية والسياسية هاشتاغ "لا لخطاب الكراهية"

تصاعُد نبرة عدائية بين الأوساط الاجتماعية الليبية على هامش مواجهات طرابلس

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تصاعُد نبرة عدائية بين الأوساط الاجتماعية الليبية على هامش مواجهات طرابلس

تصاعُد نبرة عدائية بين الأوساط الاجتماعية الليبية
طرابلس - فلسطين اليوم

تصاعدت نبرة عدائية في الأوساط السياسية الليبية والاجتماعية تحمل قدرا كبيرا من "التخوين" بين الخصوم بسبب تبني البعض مواقف متباينة من العملية العسكرية الدائرة في المحيط الجنوبي للعاصمة طرابلس، وهو ما دفع كثيرا من الشخصيات الإعلامية والسياسية لتبني هاشتاغ "لا لخطاب الكراهية" عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

ورصدت جهات أممية ومحلية نزوعا نحو هذا السلوك الذي وصف بـ"العدائي" على مدار الأشهر الماضية، لكنه أخذ في التزايد راهنا، وقالت شبكة "المدونين الليبيين"، التي سبق لها تحديد ملامح هذه الظاهرة: "لا نزال نرصد في هذه الأعمال حاليا، ونسعى إلى التصدي لها من خلال تنظيم خمس ورش عمل تتعلق بطرق التدوين المثالي".

وسبق للشبكة القول إنها رصد منذ بدء الحرب الدائرة بضواحي العاصمة تنامي خطاب العنف والتحريض والكراهية بشكل كبير ومفزع بمنصات التواصل الاجتماعي المختلفة من قبل مدوني ورواد هذه المواقع، بل بما في ذلك إعلاميون ومثقفون؛ مما يُسبب في تفتت النسيج الاجتماعي بين أبناء الشعب الواحد ويؤدي إلى مآلات خطيرة، ودعت الجميع إلى نبذ هذا الخطاب وعدم استخدام أو تبني المصطلحات أو الأفكار المُحرضة، «وأن يتحلوا بروح المسؤولية، علاوة على تبني خطاب يُسهم في السلام وبناء الوطن».

أقرأ ايضــــــــاً :

المتحدَّث باسم "الجيش الوطني" الليبي يُوضِّح أنّه ليست أمامه مناطق صعبة الاختراق

واتهم عضو بمجلس النواب في طبرق بـ(شرق البلاد) السلطات في طرابلس، بتذكية «خطاب الكراهية» بين المواطنين، وأرجع ذلك إلى ما سماه «حرمان الشرق الليبي من عائدات النفط» التي قال إن «حكومة (الوفاق) توجهها كيفما تشاء، وتغدق بإسراف على الميليشيات المسلحة»، منذ أن جاء بها اتفاق الصخيرات نهاية عام 2015.

وتدافع سلطات طرابلس عن نفسها، بأن تزايد موجة الكراهية، وبخاصة في القنوات المحلية في ليبيا، جاء على خلفية الحرب التي شنها القائد العام لـ«الجيش الوطني» على العاصمة، «دون مبرر».

وقال المخرج الليبي أسامة رزق، إن «خطاب الكراهية في ليبيا، أمر خطير جداً، وللأسف يلعب دوراً محورياً وأساسياً في تأجيج الوضع في البلاد؛ مما سهل التأثير السلبي على عدد كبير من المواطنين البسطاء، الذين يعتمدون على مصدر إعلامي واحد يصدقونه ويثقون به».

ودعا رزق إلى «ضرورة سنّ قوانين ووضع ضوابط لمحاسبة كل من يحرض المواطنين في أي وسيلة مرئية أو مسموعة أو مكتوبة، أو حتى على شبكة الإنترنت»، مستكملاً: «لدينا في ليبيا عدد لا بأس به من القنوات والإعلاميين والإعلاميات يتورطون في هذه التوجهات».

وكان نحو 30 إعلامياً وناشطاً اتفقوا على التصدي لـ«خطاب الكراهية والتحريض وترويج الشائعات» عبر وسائل الإعلام الليبية، من خلال مجموعة من المبادئ الحاكمة لأخلاقيات العمل الصحافي في البلاد، وكذلك النشر على الـ«سوشيال ميديا».

جاء اتفاق النشطاء والإعلاميين الليبيين، في ندوة نظمتها بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، في الثاني عشر من الشهر الحالي، لمواجهة هذه الظاهرة. ولاقت مبادرتهم استحساناً كبيراً من أوساط سياسية واسعة، بعدما طغى الخطاب العدائي، على خلفيات مناطقية، أو جهوية، فضلاً عن انتشار حملات على مواقع الإنترنت تستهدف الخصوم السياسيين. ومن وقت إلى آخر تروج عبر مواقع التواصل بيانات «مزيفة» عن جهات سياسية، أو قادة عسكريين؛ بهدف تأجيج الصراع بين شرق وغرب ليبيا، والتحريض على مزيد من القتل، على خلفية معركة طرابلس، من بين ذلك تبني البعض نشر صورة من داخل غرفة بأحد المشافي البريطانية بها آثار دماء ناتجة من جريمة قتل، انتقاها بعض المحرضين في ليبيا ونشرها على أنها حدثت في إحدى مناطق الحرب في طرابلس.

وأعلنت شبكة «المدونين الليبيين» مساء أول من أمس، عن فتح باب التسجيل للمشاركة بمشروع أطلقت عليه اسم «تمكين» للتدوين الذي يقام بالشراكة مع مؤسسة «فريدرش إيبرت» خلال الفترة من 2 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وحتى 17 من الشهر ذاته، بمدن سرت، وطبرق، وطرابلس، وسبها، وزوارة.

وذهبت الشبكة إلى أن المشروع يستهدف التعريف بالتدوين وأنواع منصاته والطرق المثلى له، بالإضافة إلى التحديات والالتزامات التي تقع على عاتق المدون. وينتظر الوسط السياسي في ليبيا تفعيل التوصيات التي خرجت بها الندوة التي رعتها البعثة الأممية، ورأت فيها أن تمثل مبادئ أساسية، «للحد من خطاب الكراهية والتضليل الإعلامي، وترويج الشائعات»، وتجنب «البلاد المزيد من التشرذم والانقسام، بسبب التأثير السلبي لخطاب الكراهية الحاد والتحريض على النسيج الاجتماعي في البلاد».

ولم تسلم البعثة الأممية نفسها من تحريف بياناتها، والدس على رئيسها الدكتور غسان سلامة، وسبق لها التنبيه «من التحريف المتكرر الذي يقدم عليه البعض لتصريحات رئيس البعثة والممثل الخاص للأمين العام»، ودعت «الجميع إلى التمسك بالمهنية في نقل الوقائع والتصريحات».

وقالت في بيانات سابقة، إنها تلاحظ «بقلق استمرار التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي على تجريم وتخوين إخوة ليبيين»، و«هذا الخطاب البغيض يخدم المصالح الضيقة لأولئك الذين يستفيدون من الصراع ويخشون السلام».

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

تحالف دعم الشرعية في اليمن يُدمِّر منصة إطلاق صواريخ حوثية في حجة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعُد نبرة عدائية بين الأوساط الاجتماعية الليبية على هامش مواجهات طرابلس تصاعُد نبرة عدائية بين الأوساط الاجتماعية الليبية على هامش مواجهات طرابلس



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 21:52 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

كيف تحصلين على مكياج مثالي لبشرتك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday