الكاظمي يتحرك لامتصاص غضب الشارع العراقي ويُحذِّر شقيقه من استغلال اسمه
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

جولة بين المتقاعدين لحل الأزمة المالية وإطلاق سراح المتظاهرين

الكاظمي يتحرك لامتصاص غضب الشارع العراقي ويُحذِّر شقيقه من استغلال اسمه

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الكاظمي يتحرك لامتصاص غضب الشارع العراقي ويُحذِّر شقيقه من استغلال اسمه

رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي
بغداد - فلسطين اليوم

اختار رئيس الوزراء العراقي الجديد مصطفى الكاظمي دائرة التقاعد العامة لكي يصدر تحذيراً لشقيقه من مغبة التوسط والتحرك باسمه. الكاظمي ظهر في فيديو جرى بثه من قبل الدائرة الإعلامية لرئاسة الوزراء محذرًا شقيقه الأكبر من مكتب مدير عام دائرة التقاعد. وعبر اتصال هاتفي من هاتفه الجوال أبلغ الكاظمي شقيقه بعدم التوسط لإجراء أي معاملة باسمه، عاداً ذلك لو حصل بمثابة «انتحال شخصية» وهي جريمة يعاقب عليها القانون.

هذه الخطوة في دائرة التقاعد التي بدت رسالة واضحة لقطع الطريق أمام إحدى طرق الفساد بالعراق وهي الوساطات باسم المسؤولين، كانت سبقتها خطوات أخرى بدأت بمطالبة القضاء بإطلاق سراح السجناء من المتظاهرين، فضلاً عن إعادة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أحد أكثر قادة الجيش العراقي شعبية، لرئاسة «جهاز مكافحة الإرهاب» أحد أبرز صنوف الجيش العراقي.

جولة الكاظمي في دائرة التقاعد أثمرت إطلاق الرواتب التقاعدية لنحو أكثر من 3 ملايين مواطن عراقي مع التأكيد على أهمية توفيرها للشهور المقبلة رغم الأزمة المالية الحادة التي تمرّ بها البلاد.

وبينما بدا الكاظمي مطمئناً لإجراءاته التي ينتظر أن تكون هناك إجراءات أخرى سواها أكثر جذرية في ميادين مختلفة، فإن المفاجأة جاءت من ساحات التظاهر حين توافد مئات المتظاهرين إلى ساحات التظاهر في بغداد وعدد من المدن الوسطى والجنوبية معلنين رفضهم الحكومة التي تشكلت حديثاً بوصفها امتداداً للحكومات السابقة.

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه الكاظمي عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن المظاهرات، وهو المطلب الأساسي الذي طالبت به المظاهرات التي انطلقت في العراق منذ 1 أكتوبر عام 2019. ومع أن رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي شكل لجنة حكومية عليا برئاسة وزير التخطيط السابق نوري الدليمي للتحقيق بشأن استهداف المتظاهرين، لكن نتائجها لم تقنع المتظاهرين أو الشارع العراقي بسبب عدم قدرتها على تشخيص الجهات التي تورطت في سفك دماء المتظاهرين.

إجراءات الكاظمي بدت شاملة، بدءاً من المظاهرات إلى المتقاعدين، ومن ثم تشكيل خلية أزمة من المختصين في الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية لإجراء المباحثات مع الجانب الأميركي الخاصة بمراجعة الاتفاق الاستراتيجي بين البلدين بما يحمي وحدة وسيادة العراق، إضافة إلى بدء الإجراءات الخاصة بالانتخابات المبكرة.

وتأتي هذه الإجراءات في ضوء ما عده الكاظمي أسلوباً جديداً في التعامل بين الحكومة والناس، وذلك لجهة أن «الحكومة ستكون شفافة كما وعدناكم ولن تكون حكومة غرف مظلمة وفي كل قرار نتخذه لخدمة الصالح العام».

إلى ذلك، أعلن مجلس القضاء الأعلى، أمس، أنه وجه بإطلاق سراح المتظاهرين بناء على دعوة رئيس الوزراء. وقال المجلس في بيان له إن «مجلس القضاء الأعلى سبق أن وجه قضاة التحقيق بإطلاق سراح من يتم القبض عليه عن موضوع التظاهر باعتبار أن التظاهرات حق مكفول بموجب المادة 38 من الدستور بشرط ألا يقترن بفعل مخالف للقانون ضد مؤسسات الدولة أو ضد الأشخاص». وأضاف أن «ذلك جاء انسجاماً مع دعوة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي بتاريخ التاسع من مايو (أيار) الحالي».

مع ذلك، فإن بدايات الكاظمي الحازمة لا تزال تصطدم بالعراقيل التي تضعها الكتل السياسية أمامه، وفي المقدمة منها عدم استكمال الكابينة الوزارية التي لا تزال تنقصها 7 حقائب وزارية؛ من بينها اثنتان سياديتان؛ هما الخارجية والنفط. وفيما حسم الكرد أمرهم بالاتفاق على ترشيح خالد شواني القيادي في «الاتحاد الوطني الكردستاني» لحقيبة العدل، فإن «الحزب الديمقراطي الكردستاني» لا يزال مصراً على مرشحه لحقيبة الخارجية، وزير المالية السابق فؤاد حسين، في وقت اتفقت فيه الكتل السياسية على عدم تدوير وزراء من الحكومة السابقة.

وفي هذا السياق، يقول النائب في البرلمان العراقي والمرشح السابق لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني لـ«الشرق الأوسط» إن «خطوات الكاظمي تنطوي على نوع من الثقة بالنفس خصوصاً إرجاع الفريق عبد الوهاب الساعدي، لأن هناك من يقف ضد عودته ولا يتقبل عودته، وبالتالي فإن هذا واحد من الإجراءات المهمة التي اتخذها الكاظمي». وأضاف السوداني أن «هذه الإجراءات وسواها تتطلب منا الدعم والمساندة، لأن المؤشرات الأولية تتجه نحو تعزيز سلطة الدولة حيث إنه لا بديل لذلك؛ كونه خلاص العراق من التخبط».

من جهته، يقول عضو البرلمان العراقي عن «تحالف القوى العراقية» عبد الله الخربيط لـ«الشرق الأوسط» إن «غالبية المشاكل والأزمات التي سيواجهها الكاظمي هي أزمات داخلية»، مبيناً أنها «مهمة بالغة الصعوبة نتيجة تعقيدات الوضع الداخلي وتراكم المشاكل». وبشأن الملفات الخارجية، يقول الخربيط إن «مشاكل الخارج سوف يكون الطريق فيها ممهداً إلى حد كبير، لكنه طويل، خصوصاً أن الصراع الأميركي - الإيراني قد يكون وصل إلى مراحل من التفاهم قد لا يكون الدور العراقي فيها كبيراً، لكنها سوف تنعكس إيجاباً على العراق في عهد الكاظمي».

أما رئيس المجلس الاستشاري العراقي فرهاد علاء الدين، فيرى في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «الحكومة سوف تكون مهمتها صعبة للغاية؛ لأن الأحزاب الشيعية تعول على المعارضة في زمن الانتخابات أكثر من كونها في الحكومة»، مشيراً إلى أن «البعض من هذه الأحزاب سوف ينضم إلى المعارضة أو يعارضون الحكومة خصوصاً حين تتخذ الحكومة قرارات صعبة للغاية». وأوضح أن «الكاظمي سيكون في مرمى الأحزاب والحرب الانتخابية وسيواجه وزراؤه جلسات استجواب صاخبة واستهدافاً من قبل النواب الذين يريدون إعادة انتخابهم في الدورة المقبلة».

قد يهمك أيضا :

    وزيرة الصحة تعلن بدء تدريب جامعة هارفارد لأول دفعة أطباء مصريين

وزيرة الصحة المصرية تستعرض الوضع الوبائي في مصر مقارنة بالوضع الوبائي العالمي

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاظمي يتحرك لامتصاص غضب الشارع العراقي ويُحذِّر شقيقه من استغلال اسمه الكاظمي يتحرك لامتصاص غضب الشارع العراقي ويُحذِّر شقيقه من استغلال اسمه



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 21:52 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

كيف تحصلين على مكياج مثالي لبشرتك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday