الوفاق الليبية تلوّح بالقضاء الدولي بعد فتح حكومة الشرق سفارة في العاصمة السورية دمشق
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

انقسام بشأن وضعية البعثات الدبلوماسية من قبل القوتين المتنازعتين في طرابلس

"الوفاق الليبية" تلوّح بالقضاء الدولي بعد فتح حكومة الشرق سفارة في العاصمة السورية دمشق

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "الوفاق الليبية" تلوّح بالقضاء الدولي بعد فتح حكومة الشرق سفارة في العاصمة السورية دمشق

حكومة فائز السراج
دمشق ـ فلسطين اليوم

دخلت المعارك الجانبية بين القوتين المتنازعتين في ليبيا، حيز الحرب الدبلوماسية، إذ تخطط الحكومة المتمركزة في مدينة البيضاء بـ(شرق البلاد) إلى "فرض حصار" على المجلس الرئاسي وحكومته "الوفاق" التي تحظى بدعم أممي، بعد افتتاح حكومة الشرق سفارة ليبيا في العاصمة السورية دمشق، الأربعاء الماضي، وهو الإجراء الذي استقبلته وزارة الخارجية التابعة لـ"الوفاق" بالشجب والإدانة، ورأت أنه يخالف قرارات مجلس الأمن.

وأثارت هذه الخطوة ردود فعل وتساؤلات كثيرة، عن وضعية البعثات الدبلوماسية الليبية في العالم، ومدى تبعيتها لهذا الفريق أو ذاك، في ظل انقسام حاد، لكن دبلوماسيين وسياسيين ونواباً تباينت آراؤهم، فمنهم من رأى أن "الوفاق" هي صاحبة الولاية عن البعثات، في حين ذهب آخرون إلى أن الحكومة في شرق ليبيا، ستتجه لمحاصرة سلطات غرب ليبيا. وعلق السفير الليبي السابق محمد القشاط، على المذكرة التي وقعتها حكومة البيضاء مع السلطات السورية، بإعادة افتتاح مقار بعثتها الدبلوماسية في دمشق، قائلًا إنها خطوة جيدة، مشيرًا إلى أن الجانبين يواجهان عدواً مشتركاً يعتدي على سيادة أراضيهما، في إشارة إلى تركيا.

وأضاف القشاط في تصريح صحافي أن هذا الإجراء "يجب أن يستكمل بمزيد من سياسات التطويق والحصار الدبلوماسية"، داعياً إلى ضرورة التحرك سريعاً لمحاصرة السياسات التي يضطلع بها تنظيم الإخوان المسلمين الدولي في أكثر من دولة لتشويه صورة (الجيش الوطني)، لكن الناطق باسم وزارة الخارجية التابعة لحكومة الوفاق محمد القبلاوي، اعتبر تسليم سورية السفارة الليبية لحكومة شرق ليبيا سطوا على الممتلكات الليبية ومخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن.

وتوعد القبلاوي في تصريحات تليفزيونية التي تبث من تركيا أنهم سيتوجهون إلى القضاء الدولي ومخاطبة مجلس الأمن ولجنة العقوبات في حال عدم امتثال "النظام السوري" بالعدول عن قرار تسليم السفارة. فيما وصف مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير حسين هريدي، فتح حكومة الشرق الليبي للسفارة بدمشق بـ"الخطوة الذكية"، التي أحرجت نظيرتها في غرب ليبيا المتحالفة مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وقال في تصريح صحافي "تلك الخطوة قد يتبعها توقيع البلدين لأكثر من اتفاقية على صعيد التعاون في مكافحة الإرهاب والتعاون العسكري والدفاع المشترك، والتبادل التجاري بين البلدين، وتبادل الخبرات في مجالات عدة". ودعت حكومة "الوفاق" مجلس الأمن ولجنة العقوبات إلى "اتخاذ التدابير اللازمة"، لوقف قرار تسلم السفارة، لكن مساعد وزير الخارجية المصري السابق قلل من احتمالية أن يؤدي تقدم "الوفاق" بشكوى إلى جهة دولية لعرقلة مذكرة التفاهم بين الحكومتين الليبية والسورية، أو أن يترتب على ذلك أي آثار سياسية أو قانونية.

وتابع: "الاعتراض يستهدف تسجيل المواقف وخدمة الطرف التركي الذي من المتوقع أن يقوم بدعم هذه الشكوى بالتنسيق مع قطر"، مستكملاً: "ستجد الحكومة المؤقتة صعوبة إذا ما قررت تكرار هذا التجربة، وإقناع حكومات أخرى بتبادل التمثيل الدبلوماسي معها"، وأرجع ذلك إلى أن "الاعتراف الأممي بالمجلس الرئاسي يحول دون ذلك". وتمسك النائب أبو بكر أحمد سعيد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجموعة النواب المنشقين عن برلمان شرق البلاد برفض الإجراء الذي اتخذته حكومة الشرق، وقال: "حكومة (الوفاق) تتمتع دون غيرها بالاعتراف الدولي كممثل للدولة والشعب الليبي، وبالتالي فإن تبعية السفارات والقنصليات والمندوبيات الليبية بالخارج تتبعها بشكل مباشر".

واعتبر في تصريح صحافي عملية تسليم النظام السوري مقر سفارة ليبيا بدمشق لحكومة الشرق الليبي "سابقة مخالفة لكافة الأعراف الدبلوماسية والسياسية وقرارات مجلس الأمن القاضية بعدم التعامل مع الأجسام الموازية للحكومة الشرعية والمعترف بها". وأعلن صبري بركة، سفير ليبيا لدى جمهورية غينيا كوناكري، في مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، انشقاقه عن حكومة "الوفاق". ونقلت وكالة (نوفا) الإيطالية عن بركة قوله: "إنه انشق عن حكومة الوفاق الوطني بطرابلس، بسبب بيعها ليبيا إلى الاستعمار العثماني، وأنا أدعم الحكومة الليبية المؤقتة والجيش الوطني الليبي"، كما أعلن سفير ليبيا لدى النيجر، عبد الله بشير، انشقاقه عن حكومة "الوفاق"، مؤكدا تأييده لـ"الجيش الوطني".

وقال رئيس منظمة سلفيوم للدراسات والأبحاث في ليبيا، جمال شلوف، إن أغلب السفارات الليبية والبالغة 110 سفارات تتبع حكومة "الوفاق"، وكذلك الحال فيما يتعلق بالبعثات الليبية للمنظمات الدولية والتي تتجاوز العشر بعثات ما بين بعثة ليبيا للأمم المتحدة ومنظماتها الفرعية أو بعثتها للاتحاد الأوروبي وكذلك الجامعة العربية. وأضاف في تصريح صحافي أن "قيادات (الوفاق) لا تعتمد على معايير التمثيل الجغرافي أو السكاني أو عنصر الكفاءة والخبرة عند منح وتعيين المناصب بالسلك الدبلوماسي بالسفارات، وإنما على الولاء لها فقط لتضمن استمرارية هؤلاء وعدم إعلان الانشقاق عنها فيما بعد"، لافتا إلى أن "المناصب يتم توزيعها على أنصار وداعمي حكومة (الوفاق) وتحديدا من التابعين لقيادات الفصائل المسلحة المتحالفة معها وأذرعها السياسية، وبالتالي ليس هناك اهتمام بمصالح الرعايا الليبيين في الخارج".

غير أن السفير الليبي السابق رمضان البحباح، حذر من "مخاطر استمرار تبعية أغلب السفارات لحكومة (الوفاق) باستثناء بعض السفارات المحدودة في أفريقيا"، وقال في تصريح صحافي "السفراء والدبلوماسيون التابعون للمجلس الرئاسي ينقلون انطباعات خاطئة عن الجيش، باعتباره ميليشيا عسكرية، وقيادته جنرالات متمردة أمام المجتمعات والمنظمات الدولية". وانتهى إلى أن "الأمر برمته ليس محسوبية أو علاقات بقيادات الفصائل، بقدر ما هو ارتباطه بالإنفاق المالي"، فـ«أغلب السفراء والدبلوماسيين، حتى أبناء المنطقة الشرقية وإن كانوا غير مؤدلجين، فإنهم يبحثون عن رزقهم، و(الوفاق) هي من تملك المال عبر عائدات النفط".

قد يهمك أيضا : 

  حكومة السراج تقرّ للمرة الأولى بوجود عسكريين أتراك في طرابلس

  اشتباكات جراء خلافات بين ميليشيات "الوفاق" في مدينة غريان الليبية

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوفاق الليبية تلوّح بالقضاء الدولي بعد فتح حكومة الشرق سفارة في العاصمة السورية دمشق الوفاق الليبية تلوّح بالقضاء الدولي بعد فتح حكومة الشرق سفارة في العاصمة السورية دمشق



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday