إحدى المعلمات تقرر الاستقالة لأن الطلاب يأخذون كامل وقتها
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

ثقافة العمل في التدريس تبدو شيئًا مستحيلًا للأمهات

إحدى المعلمات تقرر الاستقالة لأن الطلاب يأخذون كامل وقتها

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - إحدى المعلمات تقرر الاستقالة لأن الطلاب يأخذون كامل وقتها

الأمومة
لندن ـ كاتيا حداد

أوضحت إحدى المعلمات أن طلابها يستنفذون كامل وقتها وأنها لم ترد أبدًا إعطاء أقل من المطلوب لعائلتها، وأنه من غير العدل أن يعاني أطفالها لذلك قررت ترك التدريس.

وأضافت المعلمة: "في كثير من المناسبات التي عقدت مؤخرًا كنت دومًا غائبة عنها بداية من مباريات كرة القدم لأبنائي وحتى أداء المسرحيات المدرسية، والسبب في ذلك يرجع إلى كوني معلمة، فأنا أكافح لأجد الوقت الذي أقضيه مع عائلتي لأن هناك 12 ساعة في اليوم تنقضي في العمل.

وتابعت: "جميع ما أفعله هي أشياء معتادة حيث أحصر البيانات وأراقب التقدم وأصحح وأحضر من أجل أوفستيد، وإثبات أن تلاميذي يعملون في المستوى الصحيح، ولكن ليست فقط أعباء العمل هي ما تجعل من المستحيل أن أولي اهتمامًا لأبنائي، وإنما العقبة الأساسية هي أنه لا توجد مرونة بالنسبة لمتى سوف ينتهي عملي، فالثقافة الدارجة هي البقاء طوال الساعات كاملة ما يعني عدم إمكان الوصول إلى المدرسة لاصطحاب أطفالي أو تحضير العشاء، فأنا سعيدة في عملي ولكن طلب المغادرة مبكرًا لا يروق لقياداتي في المدرسة".

وأردفت: "لا يتوقف الأمر عند ذلك وإنما هناك أيضًا المناسبات التي من المفترض أن يحضرها المعلمون والتي تستنفذ وقتي أيضًا على حساب عائلتي، فأنا مضطرة للذهاب إلى اجتماعات طاقم العاملين وأمسيات توزيع الحصص الدراسية حتى وإن كانت لا ترتبط بموضوعي، وكل ذلك يعني بأنني مجبرة على التنازل عن الوقت المخصص قضاؤه مع أطفالي الذين لم يعودا يشكون من غيابي عن المناسبات التي تعقدها مدارسهم، وإنما يخيم على وجوههم الحزن وخيبة الأمل، كما أنني لم أعد أجد أعذار كافية والتي سئموا من سماعها طيلة الوقت".

وأكملت: "أعتقد بأنه من الصعب الجمع بين أداء دور المعلم الجيد والأم، فكل ما نحتاجه هو الدعم من المدرسة والمديرين وإبدائهم المرونة التي نحتاجها، فلا ينبغي بأن يكون هناك ضغط مرتبط ببقائنا على مكاتبنا، ويحتاج المديرون لتفهم أن للمعلمين أبناء ينبغي بأن يولوا رعاية لهم".

وواصلت المعلمة: "بسبب عدم وجود دعم كان لزامًا علي أن أتخذ ذلك القرار الصعب، وهو ترك التدريس هذا العام من أجل الاهتمام أكثر بعائلتي، فهي خطوة كبيرة لم أكن أتوقع بأن أفعلها، ولكن الأمر وصل إلى مرحلة لابد معها من إحداث تغيير، فأطفالي الآن في عمر التاسعة والثانية عشرة ولا بد من اقتناص بعض الوقت لأكون بجانبهم قبل أن يكبروا، فأنا خائفة على مستقبل التعليم، خصوصًا في ظل ثقافة العمل السخيفة التي تجعل من التدريس مهنة غير مناسبة للأمهات".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحدى المعلمات تقرر الاستقالة لأن الطلاب يأخذون كامل وقتها إحدى المعلمات تقرر الاستقالة لأن الطلاب يأخذون كامل وقتها



GMT 08:43 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

مغاربة يستعينون بـ "الذكاء الاصطناعي" لتعليم مادة الرياضيات

GMT 08:03 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قصة معلمة أسوانية تسبب اسمها في شهرتها
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 14:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 08:30 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"العقرب" في كانون الأول 2019

GMT 11:41 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:54 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

حقائق مثيرة عن العضلة الأهم في جسم الإنسان

GMT 21:54 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

"خريف" يحصد جائزة أفضل عمل في مهرجان "المسرح العربي"

GMT 14:18 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

روسيا توصلنا لاتفاق يرضي جميع الأطراف

GMT 11:52 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

صلاح يصارع من أجل الفوز بالحذاء الذهبي

GMT 17:07 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تامر حسني يبدأ تصوير الملصق الدعائي لبرنامج "ذا فويس كيدز"

GMT 13:49 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

كشف حقيقة صور هيفاء وهبي المفبركة على مواقع التواصل

GMT 06:09 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

مركبة "UFO 2.0" يخت مستقبلي بمثابة فيلا إنيقة

GMT 18:51 2016 السبت ,18 حزيران / يونيو

أسباب وفوائد كثيرة للشروع في الدراسات العليا
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday