أول تجربة لقيادة المرأة السعودية في الشوارع وهذه مشاعرهن
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

إحداهن نسيت خريطة منزلها وأخرى اعترفت بأهمية السائق

أول تجربة لقيادة المرأة السعودية في الشوارع وهذه مشاعرهن

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - أول تجربة لقيادة المرأة السعودية في الشوارع وهذه مشاعرهن

أول تجربة لقيادة المرأة السعودية
الرياض ـ سعيد الغامدي

تعيش كل امرأة سعودية جلست خلف المقود ليل أول من أمس وقادت سيارتها للمرة الأولى في شوارع المدن السعودية، لحظات من السعادة وتحقيق أحلام كادت أن تيأس من تحقيقها، فقالت إحداهن "لا أصدق"، وقالت أخرى "كأني في حلم". وامتزجت هذه اللحظات بمشاعر أخرى من التوتر والخوف والتي كانتا الإحساس الأول لغرابة التجربة؛ لكن شيئا فشيئا انطلقت السيدات ليخرجن من الشوارع الخلفية الهادئة إلى الشوارع الرئيسية في جدة.

وقامت جريدة "الشرق الأوسط" بجولة في جدة، رافقت خلالها مجموعة من السيدات، حيث كانت الأجواء فرحة ومنتشية، الضحكات والتهاني كانت تنطلق من كل مكان.

وبدأت الجولة في عربة "سحر نصيف"، حيث كان الأحفاد والصديقات، وخلفها جاءت سيارات بناتها وعائلاتهن ثم سيارات لصديقات خرجن معا في اللحظة ذاتها لتجربة شوارع جدة بعيون مختلفة.

وتوقف الموكب في كورنيش جدة حيث قام رجال المرور بتوزيع باقات الورود على السائقات ومع كل باقة بطاقة كتب عليها "تصاحبك السلامة"، وتبادر سيدة بجانبي لتصور الباقة لتشارك بها متابعيها على إنستغرام، بينما يتعالى صوت سيدة أخرى إلى جانبها وهي تتحدث مع ركاب سيارة مجاورة، كانت الكلمات والصيحات تتبادل بين السيارات بصوت عال "مبروك" كانت الكلمة التي كررها ركاب السيارات الأخرى في الشارع رفع الرجال أيديهم بالتحية ونثرت النساء الابتسامات على السائقات وتلقين في المقابل كلمات الشكر والتمنيات "عقبالكم"، لهن بأن يأخذن أدوارهن كسائقات لسياراتهن في القريب العاجل. وكأن شارع الكورنيش كان ينبض بالحياة فقط لتلك اللحظات، وهو الشارع المزدحم دائما لم يتململ سائقو العربات الأخرى بل شاركوا في اللحظة مستخدمين أبواق سياراتهم للتعبير عن مباركتهم للنساء وفق تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط".

فرحة ورهبة اليوم الأول

وبدأت الحاصلات على الرخص في اليوم الأول، في الخروج الرسمي للشوارع، وروت علا المرزوقي الرئيس التنفيذي لمؤسسة العزم الحسن إلى "الشرق الأوسط" تفاصيل يومها الأول قائلة "لم يكن هناك الكثير من السيدات في الشارع هذا الصباح، ولكن قد يكون ذلك بسبب الوقت ووجود الكثير من العائلات خارج المملكة خلال إجازة العيد، ولكن عموما الأمر أصبح عاديا وتستطيع السيدات الخروج متى أردن". في يوم القيادة الأول، تقول المرزوقي إنها ذهبت لمقر عملها ولكنها ستقوم باصطحاب صديقاتها في المساء بعربتها. تقوم المرزوقي، وهي حاصلة على رخص قيادة من النمسا ومصر أيضا بالتدرب لتصبح مدربة في مدرسة القيادة بجدة.

وأضافت المرزوقي "الطريف أن عددا من السائقات شعرن بالرهبة في أول يوم خلف المقود"، وحسب المرزوقي راودها الإحساس بأنها لا تعرف الطريق على الرغم من أنها دائما ترشد سائقها، وتقول "منذ أمس وأنا أحس بذلك، كنت أريد أن أذهب لمنزل والدتي لأني وعدتها أن يكون أول مشوار لي في جدة معها، كان معي زوجي وابنتي في السيارة وأحسست بأن الخريطة ضاعت من رأسي، أمس بالنهار خرجت مع ابنتي وقلت لها افتحي خريطة غوغل لأعرف الطريق، كانت مندهشة لأني أعرف الطرق جيدا، ولكن غلبني إحساس بالرهبة حتى أني تخيلت أن المرور سيوقفني".

وأشارت المرزوقي أنه على الرغم من ذلك إلا أن رد الفعل من السيارات الأخرى في الشارع كان مشجعا جدا "الرجال والنساء كانوا يبتسمون لي ويرفعون الإبهام في إشارة تشجيع، وكان البعض يفسح لي الطريق لتشجيعي وحتى عندما كنت أبحث عن مكان لصف سيارتي قام أحد الأشخاص بتغيير وضع سيارته ليوفر لي مساحة". وتضيف بفخر "نحن في وسط أهلنا وأقربائنا وأتوقع منهم أن يكونوا معنا دائما كما أن القوانين الجديدة رائعة".

وقادت الاختصاصية النفسية سميرة الغامدي سيارتها في مدينة جدة السادسة صباحا ومعها فريق من وكالة "رويترز" للأنباء لتصوير أول مشاويرها في يوم القيادة.

وتقول الغامدي "إنها فوجئت بأنه لم يكن هناك أعداد أكثر من السائقات على الطريق، لم أر سوى سيدة واحدة، ولكن الناس في السيارات الأخرى كانوا لطيفين جدا يلوحون لي ويبتسمون وعندما توقفت لتعبئة السيارة بالبنزين توقف أحد السائقين ليقول "مبروك" مع ابتسامة عريضة".

وأضافت الغامدي أنها وجدت مع دخولها إلى مقر عملها في مستشفى الصحة النفسية في جدة ترحيبا كبيرا من زملائها وزميلاتها فهي الوحيدة في المستشفى التي حصلت على رخصة القيادة.

وتقول الغامدي "القيادة في الساعات الأولى من اليوم كان لها معنى وهدف بتشجيع باقي السيدات على الحصول على رخصهن"، وتضيف "وعلى الرغم من ذلك كنت أتوقع أن يكون عدد السائقات في الشارع أكبر مما شهدنا أمس واليوم"، ولكن حسب ما توضح فعدد الذين حصلوا على رخص القيادة من الدفعة الأولى لخريجات مدرسة القيادة في جدة كان محدودا.

وحضرت الصحافية يمن لقمان، اللحظة التي انطلقت فيها ست سيدات من أمام مركز "ردسي مول" وتصف لنا الأجواء بأنها كانت جميلة ومشجعة، تذكر لنا أنها قامت بالقيادة فيما بعد وبدأت يومها أمس بقيادة سيارتها إلى مقر عملها بصحيفة الوطن.

السائق ما زال ضرورة

ووضعت أسماء صديقي تعمل في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، على "فيسبوك" مقطع فيديو قصيرا لتسجيل المرة الأولى التي تستقل فيها سيارتها لذهابها للعمل.

وتقول لنا "بأنها لم تستطع الخروج في الساعة الأولى ولكنها حرصت على القيادة في أول اليوم لتذهب لمكتبها، وتابعتها الكاميرا حتى موقف السيارة الخاص بها في مقر العمل. أسألها عن رأيها في المشاهد المصورة لغيرها من السائقات في المملكة وتعبر عن فرحتها بالترحيب الذي قوبلت به السائقات".

وتعترف أسماء نظرا لانشغالها بأنها لا وقت لديها للخروج بسيارتها في مشاوير أكثر من الذهاب للعمل وإن كانت ستأخذ طفليها للتنزه بعد انتهاء الدوام.

وقالت أسماء "كامرأة عاملة لا أملك الكثير من الوقت (للخروج بالسيارة)، ذهبت للعمل وبعدها للمنزل وقد أصطحب أطفالي في نزهة سريعة ليروا والدتهم خلف المقود. أريد أن أضرب مثلا أعلى لابنتي وابني وهو أمر هام".

وأشارت صدِّيقي بشأن وجود السائق، إلى أنه ما زال أمرا ضروريا لعائلتها وتشرح: "لن أستغني عنه لفترة فأنا ما زلت أحتاج له لتوصيل أطفالي وقضاء حاجات الأسرة التي لن يكون لدي وقت لقضائها"، بالنسبة للقيادة في وسط جدة تعتقد صديقي بأن الأمر سيكون أصعب خاصة لنقص أماكن توقيف السيارات "لا أعتقد أن المراكز التجارية لديها استعداد لاستيعاب سيارات النساء حتى الآن كما أن شوارع جدة شهيرة بزحامها فلا أعرف إمكانية القيادة هناك".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول تجربة لقيادة المرأة السعودية في الشوارع وهذه مشاعرهن أول تجربة لقيادة المرأة السعودية في الشوارع وهذه مشاعرهن



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday