تساؤلات كثيرة حول التاريخ والأصول المشتركة بين القردة والإنسان
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

بسبب مميزات البشر البدائية هناك شكوك حول الشكل الأول

تساؤلات كثيرة حول التاريخ والأصول المشتركة بين القردة والإنسان

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تساؤلات كثيرة حول التاريخ والأصول المشتركة بين القردة والإنسان

القردة ذات الكتفين
نيويورك - مادلين سعادة

كشف الباحثون، عن أنّ السلف المشترك بين الرجل والقرد؛ يميل إلى كونه قرد أكثر من كونه إنسانًا بشريًا، حيث كشفت دراسة جديدة يقودها باحثون من جامعة "كاليفورنيا" في سان فرانسيسكو، عن أنّ مفتاح الاكتشاف يكمن فى الأكتاف، وأخذ البشر الأوائل، خطوة تطورية، بعيدًا عن القرود، عندما غادروا الغابات والأدوات؛ ولكن بقي شكل السلف المشترك الأخير مع القرود غير واضح، حتى الآن.

وأكد ناثان يونغ من مدرسة الطب فى جامعة "كاليفورنيا" في سان فرانسيسكو والمؤلف الرئيس للدراسة، أنّ "البشر كائنات فريدة بأشكال عدة، ونحن لدينا مميزات تربطنا على نحو واضح مع القردة الأفريقية، ولدينا أيضًا مميزات تبدو أكثر بدائية، ما يؤدي إلى عدم اليقين في شأن الشكل الذي يبدو عليه السلف المشترك لدينا، وتشير دراستنا إلى تفسير بسيط يتمثل فى أنّ السلف بدى يشبه الشمبانزي أو الغوريلا على الأقل في الأكتاف".

وأوضح يونغ، أنّ شكل الكتف ارتبط مع تغير السلوك الإنساني المبكر مثل قلة التسلق وزيادة استخدام الأدوات، ويتشابه البشر مع القردة الأفريقية بما في ذلك الشمبانزي والبابون، قبل ستة أو سبعة ملايين عام، كما تشبه الصفات البشرية القرود أو إنسان الغاب.

ويثير هذا المزيج من الخصائص؛ سؤالًا خاصًا، فيما إذا كان السلف المشترك الأخير للإنسان والقردة الأفريقية يشبه الغوريلا أو الشمبانزي، فى العصر الحديث أم يشبه القرد القديم؟، وتشير الدراسة العلمية التي تحمل عنوان "Fossil Hominin Shoulders " التي نشرت في دورية "journal PNAS " في السابع من أيلول/ سبتمبر؛ إلى أنّ السلف المشترك يشبه القرد الأفريقي.

وتتكون أكتاف القردة الأفريقية، من شفرة على شكل مجرفة ومقبض مثل العمود الفقري الذي يوجه مفصل الذراع نحو الجمجمة، ما يعطى ميزة للأذرع عند التسلق أو التأرجح من خلال الفروع، وفي المقابل يتجه العمود الفقري الكتفي في القرود إلى الأسفل، وتعد هذه الصفة أكثر وضوحا في البشر، ما يدل على سلوكيات مثل صنع الأدوات الحجرية والرمي بسرعة عالية.

وكان السؤال السائد؛ هل تطور البشر بهذا التكوين من قرود أكثر بدائية أم من قرود أفريقية حديثة؟ واختبر الباحثون هذه النظريات المتنافسة؛ من خلال مقارنة القياسات ثلاثية الأبعاد لحفريات الأكتاف للبشر الأوائل والإنسان الحديث والقردة الأفارقة والجيبونز والقرود التي تعيش في الأشجار.

وكشفوا، عن أنّ شكل كتف الإنسان الحديث فريد من نوعه حيث يتشابه مع التوجه الجانبي لإنسان الغاب وشكل شفرة الكتف مع القرود الأفريقية، مبينين أنّ كتف الإنسان مختلفة عن جميع القرود،  فهو بدائي بعض الشيء ويختلف عن الجميع في الوقت ذاته؛ ولكن كيف تطورت السلالة البشرية وهل كان لدى السلف المشترك للإنسان الحديث كتف مثلنا؟".
وحللوا بعضا من أوائل الأنواع البشرية وتدعى "Australopithecus"؛ لتحديد مدى تشابه شكل الأكتاف بينها، وقال الدكتور ريراي أليمسيغيد من أكاديمية "كاليفورنيا للعلوم"، أن العثور على الحفريات للسلف المشترك يعتبر شيئا مثاليا وفي حالة غياب الحفريات يعتبر توظيف التقنيات المتعددة الحل الأفضل.

حيث أظهرت نتائج فحص الفصائل البشرية الأولى، أنّ فصيلة "australopiths" تقع في منطقة متوسطة بين القرود الأفريقية والبشر، أما فصيلة "A. afarensisshoulder" فكانت أقرب للقردة الأفريقية عن البشر، أما فصيلة "A. sediba" فكانت أقرب للبشر عن القردة، وتتسق هذه النتائج مع زيادة استخدام الأدوات في فصيلة "Australopithecus".

وأضاف ألييمسيغيد، أنّ المزيج الملحوظ من القرد والإنسان في كتف فصيلة ""A. afarensis يدعم فكرة مشاركة الفصائل التي تحمل قدمين في تسلق الأشجار، واستخدام الأدوات الحجرية، ويعد هذا خطوة رئيسة واضحة في طريقها حتى تصبح بشرا.

وأفاد نيل تي روش زميل علم الأحياء التطوري البشري في جامعة "هارفارد"، أنّ تطور الكتف ساعد في تطوير سلوك آخر بالغ الأهمية يتمثل في قدرة الإنسان على رمي الأشياء بسرعة ودقة، وربما كان تطور الكتف مدفوعًا في البداية باستخدام الأدوات، ومن المرجح أن قردة الرمي الفريدة؛ ساعدت أجدادنا في الصيد وحماية أنفسهم، ما حوّل جنسنا البشري إلى كائنات مسيطرة على الأرض".

وعلى الرغم من تميز القدرة الرائعة في الرمي؛ إلا أنها تجعل البشر أكثر عرضة لإصابات الكتف، ولذلك يحصد الأميركيون ما يقرب من مليون إصابة من الكفة المستديرة سنويًا؛ ولكن ليس الجميع في خطر متساو، نظرًا لاختلاف شكل الكتف على نطاق واسع بين البشر المعاصرين، ويساعد فهم هذه الخلافات؛ بالتنبؤ فيمن أكثر عرضة للإصابة عن غيرهم.
وشرح يونغ، أنّه من المحتمل استخدام المعلومات حول شكل كتف القرد فى التنبؤ باحتمالية التعرض للإصابة على نحو أكبر ومن ثم التوصية بتمارين شخصية للممارسة لتجنب الإصابات، ويعتمد الحصول على كرة البيسبول على شكل كتفك، ولذلك ربما ترغب في إجراء بعض التمارين للتقوية لتجنب خطر الإصابة.

وتكمن الخطوة التالية للباحثين في تحليل التباين في كتف الإنسان المعاصر والتسلسل الجيني الذي تسبب في هذه الاختلافات لفهم مدى تأثير هذه العوامل على احتمالات إصابة الكتف، ووجه الأستاذ المساعد في علم الأحياء التطوري البشري تيرينس كابليني في جامعة "هارفارد" إلى أنه "عندما نفهم كيف يؤثر شكل الكتف على المصابين تصبح الخطوة التالية اكتشاف الجينات التي تجعل هذه الأشكال أكثر عرضة للإصابة، ومن خلال هذه المعلومات نأمل في أن يتمكن الأطباء من تشخيص وتفادي إصابات الكتف قبل أعوام من وقوعها، وذلك من خلال فرك قطعة من القطن ببساطة على خد المريض لأخذ عينة من الحامض النووي".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تساؤلات كثيرة حول التاريخ والأصول المشتركة بين القردة والإنسان تساؤلات كثيرة حول التاريخ والأصول المشتركة بين القردة والإنسان



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:33 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 08:33 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تعرف على مميزات سيارة فولكس فاغن الجديدة

GMT 05:02 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليام هيمسوورث ينشر صورة محزنة لبقايا منزله المحترق في "ماليبو"

GMT 07:28 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

150 أسيرًا من أراضي عام 48 يقبعون في سجون الاحتلال

GMT 05:35 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

فرص "غريس موغابي" في الحياة السياسية تتحول طريق سدّ

GMT 12:27 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بعثة جامعة جنيف تكتشف هرمًا من الذهب في سقارة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday