سكان "الخليل" يهرعون لشراء مدافئ الكهرباء والغاز لمواجهة برودة الطقس

أعلنت مواقع الأرصاد الجوية في فلسطين، منذ عدة أيام منخفض جوي حامل للأمطار االغزيرة جدًا، وتترقب محافظة الخليل وصوله، إلا أن حلم سكان الخليل بوصول المنخفض لم يكتمل. وتوجهت العائلات الخليلية إلى محلات السوبرماركت للتبضع ، وشراء ما تحتاجه منازلهم من غذاء وتسلية ومستلزمات أساسية ، فيما كان الإقبال ملحوظًا بالازدياد على محال الأجهزة الكهربائية والغاز لشراء مدافئ الكهرباء والغاز، وهي الأولى من نوعها في موسم الشتاء الحالي

وصرّح مسؤول العلاقات العامة والإعلام في شركة حمزة شاهين للأجهزة الكهربائية والغاز كرم شاهين لـ " فلسطين اليوم " بأن الشركة شهدت إقبالًا زائدًا من قبل المواطنين بالأمس واليوم ، معللًا ذلك لحديث الشارع الفلسطيني عن المنخفض الجوي الماطر .

وأضاف  شاهين، بأن الشركة شهدت ارتفاعًا في نسبة المبيعات، مع بداية وصول المنخفضات الجوية للخليل، حيث تعمل الشركة في مجال الأجهزة الكهربائية والغاز بشكل خاص .

وكانت التوقعات الجوية تشير إلى احتمالية كبيرة لوصول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية إلى منطقة الخليل وجنوب الأراضي الفلسطينية قد ينتج عنها فيضانات، إلا أن انحراف طفيف نقل الأمطار إلى محافظات وسط وشمال الضفة الغربية حسب حديث المهندس في موقع طقس فلسطين داوود الطروة لـ " فلسطين اليوم ".

وعاشت الخليل حالة من الإستياء، خاصة حينما كانت درجات الحرارة ليلًا باردة والرياح قوية ، حيث استيقظ سكان الخليل دون أي تساقط للأمطار في ساعات الصباح ، بل أن الشمس أشرقت، والأرض التي تبللت بتساقط الأمطار ليلًا جفت صباحًا .

التوقعات الجوية والبيان الذي وجه من دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية للمؤسسات المختلفة والدفاع المدني بضرورة أخذ الحيطة والحذر من المنخفض الجوي، خلق نوع من الخوف لدى العائلات على أبنائهم وبناتهم الطلبة الذين يتوجهون في كل صباح إلى مقاعد الدراسة، فبدأت المطالبات من الأهالي والطلبة على وسائل الإعلام المحلية لتعطيل الدوام في المدارس الحكومية، فيما ردت وزارة التربية والتعليم بأن أمر التعطيل أو الدوام يبقى متروكًا لمدراء التربية والتعليم كل في منطقة وحسب الحالة الجوية السائدة، حيث أعلنت مديرية التربية والتعليم في وسط وشمال الخليل تعليق الدوام في المدارس حفاظًا على سلامة وحياة الطلبة .

وقال والد الطالب مهند القواسمة لـ " فلسطين اليوم "، إن المدارس الحكومية تفتقر لوجود مدفئة في الغرف الصفية  والطالب في الصف المدرسي لا يستطيع إكمال دراسته بشكل طبيعي، ويخشى على إصابته بالمرض بسبب تدني درجات الحرارة "

وأضح الطالب محمد الهيموني: " الأستاذ بشغل الصوبة عند مكتبو بس، وما بخلينا نتدفى " .
وأفاد المهندس داوود الطروة في حديث خاص لـ " فلسطين اليوم " أن محافظة الخليل على موعد مع تساقط غزير للأمطار خلال ساعات ليل الأربعاء ويوم الخميس، في حين انحراف بسيط كان السبب وراء توقف تساقط الامطار خلال فجر الأربعاء ، ويتوقع انحسار المنخفض الجوي مع بداية يوم الجمعة، وستشهد أيام الأسبوع المقبل ارتفاعات على درجات الحرارة بمشيئة الله .

وتفتقر العديد من المدارس الحكومية وجود نظام تدفئة في الغرف الصفية، في حين أن المدارس المجهزة حديثًا فيها نظام تدفئة وتبريد، إلى أن المدارس القديمة لازالت تعاني من برودة الشتاء، وهذا ينطبق على كافة محافظات الوطن.