رام الله - فلسطين اليوم
أكد وزير التنمية الاجتماعية إبراهيم الشاعر، ضرورة التواصل المستمر مع المواطنين المقدسيين وتلبية احتياجاتهم.
جاء ذلك خلال زيارته التفقدية الخميس، لاتحاد الجمعيات الخيرية في القدس، ولقائه الهيئة الادارية للاتحاد ورئيسها عبد الله صبري، الذي أطلع الوزير على آخر تطورات العمل في الاتحاد وآفاق التعاون بين الاتحاد ووزارة التنمية الاجتماعية.
من جانبه قدم المدير التنفيذي للاتحاد يوسف قري، عرضا مفصلا حول مشاريع التمكين الاقتصادي للنساء المقدسيات في البلدة القديمة ومختلف أحياء المدينة المقدسة.
وتخلل الزيارة حوار بين الوزير الشاعر وعدد من النساء المستفيدات من المشروع.
واعرب الشاعر عن سعادته بمستوى المشاريع التمكينية ومنتجاتها مؤكدا اهتمامه بتقديم الدعم الكامل لمثل هذه المشاريع التنموية والتمكينية لما لها من دور في تعزيز منعة أهالي المدينة المقدسة ودعم صمودهم.
كما التقى الشاعر في مقر الاغاثة الكاثوليكية بمدينة القدس، ممثل عام خدمات الاغاثة الكاثوليكية هيلاري ديبوس، وجرى بحث سبل التعاون والشراكة لخدمة الفئات المهمشة والفقيرة خاصة في المدينة المقدسة وقطاع غزة والتجمعات البدوية والمناطق المهددة بالاستيطان.
وناقش الطرفان سبل تلبية أولويات واحتياجات العائلات الفقيرة والمهمشة، وآليات العمل وفقا لبرامج التمكين الاقتصادي، بالإضافة الى آفاق التعاون في مجال تطوير العمل في مراكز التدريب المهني التابعة للوزارة.
وقال الوزير الشاعر "ان الذهاب نحو التنمية الاجتماعية، يمثل خيارا استراتيجيا ويؤسس لتنمية انعتاقية، تحاول الخروج عن النمط السائد في العمل الاجتماعي، وتعزيز الاستثمار بكل الموارد والرأس المال البشري والمادي والاجتماعي، هذه التنمية محورها تعزيز صمود المواطن الفلسطيني فوق ارضه من خلال محاربة الفقر والحفاظ على التماسك الاجتماعي وتعزيز المنعه والصمود وتقليص الفوارق الاجتماعية والهشاشة."
وأوضح أن فكر التنمية الاجتماعية الجديد يقوم على إعلاء شأن مقاربة التمكين ومقاربة الحقوق ومقاربة الاستثمار بالموارد المحلية ومقاربة التشاركية، من خلال رزمة أولويات هي التخطيط مع المواطن، حيث أسست الوزارة مجموعات التخطيط على المستوى المحلي، اضافة للعمل وفقا لمنهج ادارة الحالة، واصدار موازنة المواطن لتعزيز قيم الشفافية في ادارة المال العام وانشاء البوابة الموحدة للخدمات والمساعدات الاجتماعية لتحقيق أكبر تغطية وممكنة، ومنعا للازدواجية.
واكد الشاعر الاستعداد الكامل لوزارة التنمية الاجتماعية للتعاون الكامل وتقديم كل التسهيلات الممكنة على صعيد تعاون مديريات التنمية في مختلف المحافظات الفلسطينية، وتزويد الاغاثة بالبيانات المتعلقة بالفئات المستحقة من أجل انجاح عمل الاغاثة الكاثوليكية، كما حث الوزير الشاعر، ديبوس على الانضمام للبوابة الموحدة التي أنشأتها الوزارة لمنع الازدواجية في توزيع المساعدات وتحقيق النزاهة والشفافية والعدالة في توزيع المساعدات.
كما أثنى الوزير على الدور الفعال الذي تقوم به الاغاثة الكاثوليكية لدعم الفقراء والمهمشين في ظل الحصار المالي المفروض على الشعب الفلسطيني وعلى وكالة الغوث الدولية والذي يترك آثارا عميقة على الخدمات الانسانية والاجتماعية المقدمة للاجئين الفلسطينيين، محذرا من مغبة محاولة شطب الوكالة لأن ذلك سيفتح المنطقة على المجهول والفوضى، وان استمرار عمل "الاونروا" هو أمر ضروري ويعني اعتراف المجتمع الدولي باستمرار مأساة اللاجئين.
أرسل تعليقك