القدس المحتلة - فلسطين اليوم
أعلن مقربون من رئيس بلدية القدس الغربية، نير بركات، أنه لا ينوي الترشح للمنافسة على فترة جديدة في انتخابات البلدية القريبة في نهاية السنة الحالية؛ لأنه يعتزم التنافس على مقعد برلماني في قائمة حزب الليكود الحاكم، ومن ثم المنافسة على رئاسة الوزراء، وذلك بعد التقدم الحاصل في التحقيقات التي تجريها الشرطة الإسرائيلية مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عن قضايا الفساد،
وأوضحت مصادر المقربين، أن بركات أكد لمقربيه أنه ينوي الاستقالة بعد عام من الآن، والترشح في الانتخابات التمهيدية المقبلة في حزب الليكود، لاختيار قائمة الحزب المتنافسة على انتخابات برلمانية مقبلة. وقال بركات لمقربيه «سأكذب على نفسي إذا ترشحت لمنصب رئيس البلدية ثم قدمت استقالتي لخوض الانتخابات التمهيدية والمنافسة على مقعد في قائمة الليكود»، ومع أن بركات كان قد اتخذ الحذر في الماضي، وقال إنه لن ينافس إلا بعد عهد نتنياهو، فإنه في هذه المرة يشعر بأن الانتظار سيفقده هذه الفرصة، حيث إن الكثيرين من قادة الليكود يتربصون بالمنصب وينتظرون غياب نتنياهو. وقد أثار ذلك غضب رئيس الوزراء. ومع أنه أعلن فقط في مطلع الأسبوع، بطريقة استعراضية انتهاء أزمة الائتلاف الحكومي، وأن ولاية حكومته ستستمر حتى نهاية 2019.
وصرّح وزير إسرائيلي «كبير»، بأن نتنياهو لم يتخل عن انتخابات مبكرة خلال شهر يونيو (حزيران) المقبل. وأرجع الوزير، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، هذا الموقف إلى «انزعاج نتنياهو من تصريحات وزير المال الإسرائيلي، موشي كحلون، للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي، التي قال فيها إن نتنياهو لن يستطيع شغل منصبه إن قدّمت ضدّه لائحة اتهام».
وأضاف الوزير: إن نتنياهو يعي، مع تصريحات كحلون، أنه «سيواجه إشكالية في تشكيل حكومة، وربّما، قانونياً، سيواجه مشكلة في الترشّح لمنصب رئيس الحكومة... ما حاجته إلى كل ذلك؟ من الأفضل له الدعوة إلى انتخابات في أقرب فرصة ممكنة».
وتوقّع أن يتكرر سيناريو الأزمة الائتلافيّة الأخير؛ إذ من المتوقع أن يتم الإعلان تحت غطاء أزمة قانون التجنيد، عشية افتتاح الدورة الصيفيّة للكنيست بعد نحو شهر ونصف الشهر.
المعروف أن الشرطة الإسرائيلية استدعت نتنياهو وزوجته للتحقيق، غدا (الجمعة)، في «الملف 4000» الذي يشتبه فيه بأنهما عملا على نشر أخبار إيجابية عنهما في موقع «واللا» الإخباري، مقابل منح صاحب الموقع امتيازات كبيرة تقدر قيمتها بمئات ملايين الدولارات.
وكشفت مصادر مقربة من تحقيقات الشرطة الإسرائيلية، أول من أمس (الثلاثاء)، عن شبهة جديدة في قضايا الفساد المرتبطة برئيس الوزراء، وهي محاولة التأثير على شهود الإثبات وتشويش المسار القضائي، ومن المتوقع أن تفتح هذا الموضوع في التحقيق معه، غداً، ويرجح أن يتم التحقيق بشكل موازٍ وفي الوقت نفسه مع زوجته سارة، التي يشتبه بأنها شاركت في محاولة التشويش، وكذلك نجله يائير، واعتقلت الشرطة قبل أيام نائب بركات في رئاسة بلدية القدس، أبيحاي تورجمان، بشبهة الفساد.
أرسل تعليقك