غزة - منيب سعادة
عمت مسيرات الغضب، اليوم المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، في جمعة الغضب الرابعة، منذ إعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل، واندلعت في كافة محافظات الوطن عقب صلاة الجمعة اليوم، مواجهات استخدمت قوات الاحتلال خلالها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ففي بيت لحم قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة سلمية انطلقت بعد صلاة الجمعة اليوم في بيت لحم، تنديدا بإعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت مصادر محلية إنّ المسيرة انطلقت من أمام مخيم العزة شمالا، وصولا إلى المدخل الشمالي لبيت لحم، حيث قمعها جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الصوت والغاز ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان، وأكّد خطيب الجمعة، أنّ استمرار الفعاليات الشعبية المنددة بإعلان ترمب دلالة واضحة على التفاف شعبنا حول قضيته العادلة وعدم التنازل عن أهدافه الوطنية وفي مقدمتها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين .
وأضاف أنّ “أحوج ما نكون إليه اليوم هو إعادة اللحمة بين أبناء الشعب الواحد وترك المصالح الحزبية وتغليب المصلحة الوطنية، ففي الخليل أصيب اليوم الجمعة، شابان بالرصاص الحي خلال مواجهات مع الاحتلال في مخيم العروب، كما وأصيب العشرات بالاختناق جراء مواجهات مماثلة في مدينة الخليل، وبلدتي سعير ويطا، وقالت مصادر طبية في مستشفى الأهلي بالخليل، إن شابا من مخيم العروب وصل إلى قسم الطوارئ جراء إصابته بعيار ناري من النوع الحي في الفخذ، ووصفت الطواقم الطبية حالته بالمتوسطة، وأضافت "كما أصيب شاب آخر برصاصة من النوع الحي في فخده، وتم نقله بوساطة الإسعاف الفلسطينية إلى أحد مستشفيات الخليل".
وذكرت مصادر أمنية، أنّ قوات الاحتلال قمعت المسيرات السلمية في مدينة الخليل، ومخيم العروب وبلدتي سعير ويطا، أطلقت خلالها الرصاص الحي والقنابل الصوتية والمسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بالاختناق، تم إسعاف عدد منهم ميدانيا، فيما جرى نقل عدد آخر إلى المستشفيات لتلقي العلاج، ففي نابلس اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على حاجز حوارة ومفرق بيتا ومفرق اللبن جنوب نابلس وفي قرية سالم شرق المدينة، وخرج مئات المواطنين إلى نقاط التماس مع قوات الاحتلال عقب صلاة الجمعة استجابة لنداء وجهته القوى والفصائل الفلسطينية، وفي البيرة شهد المدخل الشمالي لمدينة البيرة مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال، الذين قمعوا مسيرة سلمية، دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية.
وأطلق جنود الاحتلال وابلا من الرصاص “المطاطي” وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه الشبان ما أدى إلى إصابة شاب برصاصة “مطاطية”، إلى جانب العشرات بحالات اختناق، ورددوا الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، وبالسياسة الأميركية المنحازة مع الاحتلال، إلى ذلك أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة سلمية خرجت من بلدة بدرس غرب رام الله، عقب صلاة الجمعة باتجاه المنطقة الغربية في القرية بمحاذاة البوابات العسكرية للجدار العنصري المقام على أراضي الموطنين في القرية، وفي غزة أصيب 15 شاب برصاص الاحتلال، اليوم الجمعة في المواجهات التي اندلعت شرق مدينة قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية، إن طواقم الإسعاف نقلت الشبان المصابين إلى مستشفيات وزارة الصحة، لتلقي العلاج اللازم، مشيراً إلى أن الإصابات متفاوتة في درجة خطورتها، واندلعت مواجهات في مختلف نقاط التماس مع قوات الاحتلال على الحدود الشرقية لقطاع غزة غضبا ونصرة للقدس ورفضا لقرار ترامب، كما أعلنت وزارة الصحة بعد ظهر اليوم الجمعة، عن إصابة مواطن بجروح خطيرة خلال المواجهات العنيفة المتواصلة في منطقة شرق جالبا، شمال قطاع غزة، وذكرت الوزارة أن هذا الجريح يعاني من إصابة بعيار ناري مباشرة بالبطن، أنه أصيب في المنطقة ذاتها خلال المواجهات ثلاثة مواطنين وحالتهم متوسطة.
أرسل تعليقك