رام الله غاز محمد
أُصيب اليوم الجمعة، عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين بحالات إختناق متفاوتة بالغاز السام جرّاء قمع قوات الإحتلال الإسرائيلي لمسيرة بلدة نعلين الأسبوعية، غرب محافظة رام الله والبيرة, وإنطلقت المسيرة من وسط البلدة قبيل صلاة الظهر وصولًا إلى الأراضي القريبة من منطقة إقامة جدار الضَّم والتوسع العنصري، حيث أدى المشاركون صلاة الجمعة, وحمل المشاركون في المسيرة صور الشهيدة, الأميركية الجنسية, راشيل كوري، في ذكرى مرور 13 عامًا على إستشهادها، وصور الناشط الأميركي كريستن أندرسون الذي أُصيب على أرض نعلين بقنبلة غاز صاروخية في 13 آذار/مارس من العام 2009 وما زال يعاني بسببها من شلل رباعي.
وأكد عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة نعلين محمد عميرة، أن ما زاد عدد المصابين بحالات الإختناق، هو إستخدام الإحتلال لقذائف الغاز المسماة بالصاروخ والتي تصل إلى مدى كبير, (أكثر من ألف متر), وصرّح في إتصال هاتفي إلى وكالة "وفا" إن هذا النوع من القنابل انهمر هذا اليوم بكثافة على منازل المواطنين، وهذا يحصل للأسبوع الثاني على التوالي.
وأوضح أنّ مواجهات حدثت بعد إنتهاء صلاة الجمعة في الأراضي الزراعية الواقعة جنوب البلدة، حيث إستهدف الإحتلال المسيرة السلمية بالغاز السام, وقنابل الصوت، وما ساهم في إزدياد وتيرة المواجهات تمكَّن عدد من الفتية والشبان من إختراق الحصار الإسرائيلي والوصول إلى منطقة إقامة جدار الضَّم العنصري، ووضع الأعلام، وإشعال النار بإطارات السيارات في تحد واضح للاحتلال، وللتعبير عن رفضهم للجدار والإستيطان الإسرائيلي.
أرسل تعليقك