رام الله - فلسطين اليوم
صرّح وزير "العدل" علي أبو دياك، بأن حكم المحكمة العسكرية "الإسرائيلية"، الثلاثاء، على الجندي إليئور أزاريا، المتورط بقتل الشهيد عبدالفتاح الشريف، بالسجن لمدة 18 شهرًا، يقدم للعالم دليلا آخر على مستوى الانحدار والهبوط الأخلاقي والعنصري الذي وصلته دولة الاحتلال ومحكمتها الهزلية.
وأشار إلى أنه حين تحكم في قضية الجندي المجرم أزاريا بعد أن ثبت لهذه المحكمة سواء من توثيق جريمة القتل أو من تحقيقات الاحتلال نفسه، بأن الجندي القاتل قد أطلق الرصاصة القاتلة على الشهيد بعد إصابته بجراح خطرة، ودون تعرض الجندي القاتل لأي خطر، ليرتكب هذا الجندي القاتل جريمة بشعة مركبة وهي قتل مواطن فلسطيني بعد إصابته وأسره، والقتل بدافع الوحشية والانتقام دون تعرض الجندي القاتل لأي أذى أو خطر يدفعه للدفاع وإن كان دفاع غير مشروع عن نفسه.
وأضاف أن دولة الاحتلال تؤكد للعالم أجمع بأنها دولة عنصرية، تتحدى القانون الدولي، وتستهتر بالإنسانية، وتمارس "إرهاب" الدولة على شعبنا الواقع قسرا تحت الاحتلال، مؤكدًا أن كافة السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية في دولة الاحتلال تتقاسم العنصرية و"الإرهاب" والجريمة المنظمة ضد أبناء شعبنا، مضيفا أن هذا الحكم يعد تشريع من المحاكم الاسرائيلية بقتل أبناء شعبنا، يتبع تشريع الكنيست "الإسرائيلي" بمصادرة الأراضي الخاصة وشرعنة الاستيطان، وتشريعها بمحاكمة الأطفال دون سن الـ 14 عامًا.
ودعا أبو دياك منظمة الأمم المتحدة بكافة هيئاتها ومجلس حقوق الانسان، والمنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي للتدخل العاجل لمحاكمة إسرائيل على جرائم القتل المتواصلة وجرائم التمييز العنصري و"الإرهاب" المنظم والجرائم ضد الإنسانية بحق أبناء شعبنا وانتهاكات حقوق الإنسان، مشددًا على أن شعبنا لن يتراجع عن نضاله وكفاحه حتى إنهاء الاحتلال، وحتى استعادة أرضنا ومقدساتنا، وحتى نيل الحرية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ووفقا لمبادئ الحق والعدل والقانون الدولي وقواعد الشرعية الدولية.
أرسل تعليقك