طائرات ورقية مشتعلة تنطلق من قطاع غزة وتلتهم الحقول الإسرائيلية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

طائرات ورقية مشتعلة تنطلق من قطاع غزة وتلتهم الحقول الإسرائيلية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - طائرات ورقية مشتعلة تنطلق من قطاع غزة وتلتهم الحقول الإسرائيلية

طائرات ورقية مشتعلة تنطلق من قطاع غزة
غزة - أ ف ب

يعرض المزارع الإسرائيلي أفنير يونا (54 عاما) طائرة ورقية حلقت من قطاع غزة وسقطت في كيبوتز نحال عوز الذي يعمل فيه، وهي ضمن مئات الطائرات الورقية الحارقة التي أصبحت، بعد الحجارة، رمز الاحتجاجات الفلسطينية منذ أكثر من شهر على حدود القطاع للمطالبة بحقهم في العودة.

وتفحص افنير يونا الطائرة التي سقطت في أرض الكيبوتز وهي يدوية الصنع من إطار خشبي خفيف ومغطاة بنايلون شفاف وقد علقت بها شرائط من صحف باللغة العربية.

وقال أفنير يونا لفرانس برس مشيرًا الى قطعة قماش سوداء معلقة بالطائرة الورقية "انهم يعلقون الملابس المبللة بالبنزين ويشعلون النار فيها، ويطلقونها باتجاهنا.".

وهذه الطائرة الورقية تم إطلاقها من الاراضي الفلسطينية في قطاع غزة التي تظهر أبينتها الخرسانية في الافق على الجانب الآخر من الجدار الإسرائيلي، وسقطت في الكيبوتز بعد أن قطعت نحو كيلومتر من الحدود التي تخضع لحراسة مشددة.

واقتصر الحريق الذي تسببت به هذه المرة على شجيرات من العليق واحرقتها. لكن منذ اكثر من شهر أحرقت مئات الطائرات الورقية من غزة مئات الدونمات من الاراضي المزروعة والاراضي الخلاء.

وبعد أن كانت الحجارة والزجاجات الحارقة رمزا للاحتجاج الفلسطيني في الانتفاضتين الشعبيتين أصبحت الطائرات الورقية الحارقة رمز التظاهرات التي بدات في 30 آذار/مارس على حدود قطاع غزة للمطالبة بحق العودة.

وتسمح الطائرة لمطلقها أن يظل بعيدًا عن نيران الجيش الاسرائيلي وتحافظ في الوقت نفسه على الطابع السلمي المعلن للاحتجاجات، حيث يسعى المنظمون لتفادي اطلاق النار من الجانب الفلسطيني.

وقتل على الاقل 125 فلسطينيًا بنيران الجيش الإسرائيلي منذ بدء الاحتجاجات على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل أواخر آذار/مارس الماضي.

وبلغت التظاهرات ذروتها في 14 ايار/مايو حين قتل 61 فلسطينيا على الاقل خلال تظاهرات شارك فيها عشرات آلاف الفلسطينيين احتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس .

وأصبحت الطائرات الورقية مصدر توتر للسياسيين الاسرائيليين إذ بات السؤال حول كيفية الرد الاستراتيجي عليها.

ما العمل مع قطاع غزة؟ -

قد تكون الطائرة الورقية التي عثر عليها يونا قد اطلقت بالقرب من مخيم البريج للاجئين. وهناك جلس 12 شابا على الرمال وهو يعلقون مواد حارقة على طائرات ورقية.

ويقول أبو موسى (25 عاما) "إذا ربطنا الطائرات الورقية ما يكفي من الخيطان القوية فيمكنها الذهاب لمسافة 20 او 30 كيلومترا"، وأضاف "بمجرد ان تبتعد الطائرة بما فيه الكفاية، نقوم بقطع الخيطان".

وقال أبو ماجد (28 عاما) "نحن بهذه الطريقة نشعل النار في مزارعهم ونجعلهم يعانون مثلنا".

على الجانب الآخر من السياج يقول افراييم يونا " خمسة شواقل (حوالي يورو واحد) هي تكلفة عمل الطائرة الورقية، وخمس دقائق لصنعها وهذه النتيجة"، مشيرا الى قمح متفحم عند قدميه.

وأضاف مشيرًا إلى حقول خضراء ممتدة انه يأمل بانقاذ محصول الحمص الذي سيتم جمعه في منتصف تموز/ يوليو ومحصول بذور عباد الشمس التي يتم جمعه في اواخر اب/اغسطس.

ويقدر الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية في الكيبوتز بنحو مليوني شاقل (نحو نصف مليون يورو) حيث اضطروا للاسراع في حصاد القمح وبعض المحاصيل الاخرى رغم ان العديد منها لم تكن ناضجة بعد.

ويقول انهم اعتادوا على التهديدات ، بعد ان عاشوا بالقرب من حدود غزة لسنوات، بما في ذلك ثلاثة حروب منذ عام 2008"

ويطالب الفلسطينيون بحقهم كما تنص عليه المواثيق الدولية في العودة الى بيوتهم واراضيهم التي اجبروا على الرحيل منها عند اعلان دولة اسرائيل في 1948.

وقدرت الحكومة الإسرائيلية حجم الضرر ب5 ملايين شاقل (1,2 مليون يورو) وتعهدت بتعويض المزارعين.

وطلب رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بحث سبل تدفيع السلطة الفلسطينية الكلفة.

النار على المزارع

يقوم افرايم يونا بتجميع الطائرات الورقية التي تسقط في حقوله ، لاستخدامها كدليل على خسائره التي يامل بمطالبة الحكومة الاسرائيلية بتعويض مالي عنها.

وقال وزير الأمن العام جلعاد اردان خلال زيارة إلى المنطقة الحدودية الثلاثاء، إن الطائرة الورقية اصبحت سلاحا "ارهابيا" ، داعيا الى استهداف المسؤولين عنها"، مضيفا "لا بد من البحث عن حلول تكنولوجية مبتكرة لوقف تهديد الطائرات الورقية".

ويطلق الجيش الاسرائيلي طائرات بدون طيار لاعتراض هذه الطائرات الورقة لكن الدولة التي تفاخر بفاعلية منظومتها "القبة الحديدة" المضادة للصواريخ لا يزال يجب العثور على سبيل لمحاربة هذه الوسيلة البسيطة التي لا تتطلب اي تكنولوجيا.

وتقول وزارة الدفاع الإسرائيلية إنه تم اعتراض نحو 400 طائرة ورقية من أصل أكثر من 600 طائرة ورقية تم إطلاقها من غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكس "هناك وسائل اخرى قد نستخدمها في المستقبل."

وبالقرب من الحدود مع غزة كان نحو 15 موظفا من الصندوق القومي اليهودي الذي يدير معظم الاراضي في اسرائيل في حالة تأهب .

وقال دانيال بن دافيد المسؤول المحلي من الصندوق " وهو ايضا رجل إطفاء " الان ستبدا الحرائق في مثل هذا الوقت من ساعات العصر يطلقون الطائرات الورقية ..الريح قوية ، والهواء حار وجاف".

يرن هاتفه الخليوي للابلاغ عن حريق أول وثان وثالث واخيرا اربعة حرائق مشتعلة في السهول.

وبمجرد الوصول إلى هناك يتم احتواء الحريق بمساعدة من الجيش الاسرائيلي .

واضاف بن دافيد "كل يوم ، تلتهم العشرات من الحرائق المناطق المحمية مما تسبب في اضرار جسيمة للحيوانات، والطيور والزواحف"، متابعا "منذ شهرين، كان أعتقد انها مضحكة لكن الامر مختلف تماما الان".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طائرات ورقية مشتعلة تنطلق من قطاع غزة وتلتهم الحقول الإسرائيلية طائرات ورقية مشتعلة تنطلق من قطاع غزة وتلتهم الحقول الإسرائيلية



GMT 11:27 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جنديين إسرائيليين في حادث سير داخل تل أبيب

GMT 10:54 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

جرافات الاحتلال الإسرائيلي تبدأ بهدم محال تجارية في شعفاط

GMT 10:08 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يشن حملة اعتقالات طالت 9 مواطنين في الضفة الغربية

GMT 13:34 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد شاب متأثرًا بجراحه برصاص الاحتلال في القدس
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 14:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 08:30 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"العقرب" في كانون الأول 2019

GMT 11:41 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:54 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

حقائق مثيرة عن العضلة الأهم في جسم الإنسان

GMT 21:54 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

"خريف" يحصد جائزة أفضل عمل في مهرجان "المسرح العربي"

GMT 14:18 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

روسيا توصلنا لاتفاق يرضي جميع الأطراف

GMT 11:52 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

صلاح يصارع من أجل الفوز بالحذاء الذهبي

GMT 17:07 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تامر حسني يبدأ تصوير الملصق الدعائي لبرنامج "ذا فويس كيدز"

GMT 13:49 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

كشف حقيقة صور هيفاء وهبي المفبركة على مواقع التواصل

GMT 06:09 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

مركبة "UFO 2.0" يخت مستقبلي بمثابة فيلا إنيقة

GMT 18:51 2016 السبت ,18 حزيران / يونيو

أسباب وفوائد كثيرة للشروع في الدراسات العليا

GMT 00:07 2017 الإثنين ,22 أيار / مايو

شارلوت موس تتألق في مهرجان كان الخيري

GMT 00:36 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ريهام حجاج فتاة متشددة دينيًا في فيلم "مولانا"

GMT 02:22 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"سوثبي للمزادات" يعرض لوحة فريدة للفنانة كاهلو

GMT 05:33 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

Skylodge Adventure suite في بيرو يلائم محبي المغامرة

GMT 16:34 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

منة شلبي تعلن أن "نوارة" نقطة فاصلة في حياتها
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday