تواصل ألمانيا تسليح الجيش الإسرائيلي بأسلحة ألمانية بسعر منخفض؛ حيث وافقت برلين أخيرًا على تزويد إسرائيل بـ3 سفن صواريخ من صُنعها وبسعر مخفّض.
وذكرت مصادر إسرائيليّة، الأحد، أنَّ إلمانيا وافقت على تزويد إسرائيل بـ3 سفن صواريخ من صنعها بعد عملية تفاوض أسفرت عن تخفيض 300 مليون يورو من سعر الصفقة الأصلي، والذي حُدّد بـ900 مليون يورو.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر أنَّ يتم توقيع الاتفاق بشأن هذه الصفقة خلال الأسابيع القليلة المُقبلة.
وتعاقدت إسرائيل مع ألمانيا لشراء هذه السفن بغية الدفاع عن حقول الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط.
وكانت المستشارة الألمانية قررت قبل 5 أشهر عدم منح إسرائيل التخفيض في سعر الصفقة؛ بسبب تعثُّر مفاوضات السلام مع الفلسطينيين واستيائها من سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، غير أنَّ الاتصالات المكثّفة التي أجراها وزيرا الخارجية والمال الإسرائيليين مع المسؤولين الألمان أدت إلى إبرام الصفقة.
وجاءت صفقة الصواريخ بسعر منخفض لجيش الاحتلال بعد أسابيع من تسليم ألمانيا قوات البحرية الإسرائيلية غواصة رابعة متطورة متعددة الأغراض من طراز "دولفين"، من أصل 6 غواصات وافقت ألمانيا على بيعها لإسرائيل.
وكشفت مصادر إسرائيليّة، خلال الأسابيع الماضية، أنَّ القوات البحرية الإسرائيلية تسلّمت رابع غواصة نووية من طراز "دولفين" من ألمانيا من أصل 6 غواصات تنوي شراءها.
ونقلت المصادر عن قائد البحرية الإسرائيلي، رام روتبيرغ، تأكيده أنَّ الغواصة الجديدة ستضاعف القدرة القتالية للغواصات الثلاث التي تمتلكها إسرائيل.
وأشار روتبيرغ إلى أنَّ الغواصة الجديدة تتميز بتطور فني كبير ولديها قدرة على الإبحار لمسافات أبعد وعلى أعماق كبيرة وفترات زمنية أطول، مقارنة بالغواصات الأخرى، لافتًا إلى أنه تمّ تدريب الطاقم الذي عمل عليها بشكل كامل ونقلت تلك الخبرة لطواقم العمل الإسرائيلية التي تتولى تشغيل وإدارة هذه الغواصة.
وأكدت المصادر الإسرائيلية أنَّ شراء الغواصات الجديدة لصالح إسرائيل جاء بتمويل أميركي ضمن اتفاق وقّع في العام 2006؛ حيث بدأت إسرائيل بتسلم غواصات دولفين في آيار/ مايو من العام 2012.
ومن المتوقّع أنَّ تستكمل إسرائيل استلامها للغواصات الستّ بحلول منتصف العام المُقبل 2015.
ويتم حاليًا صنع الغواصة الخامسة من هذا النوع التي أطلق عليها اسم "راحاف"، كما يخطط لبناء الغواصة السادسة.
وتبلغ تكلفة كل غواصة من هذا الطراز نحو 500 مليون دولار، علمًا بأنَّ الحكومة الألمانية تموّل ثُلث هذه التكاليف.
وبحسب وسائل الإعلام الغربية فإنَّ الغواصات من هذه الفئة تعد الأكثر تقدمًا وهي قادرة على تنفيذ عدد كبير من المهام القتالية، بما فيها حمل صواريخ برؤوس نووية وقادرة على توجيه ضربة ثانية في حال تعرُض إسرائيل لهجوم مُسلّح.
نقلا عن وفا
أرسل تعليقك