الاحتلال الإسرائيلي يواصل احتجاز جثمان الشريف

 لا تزال قوات الاحتلال الاسرائيلي تواصل احتجاز جثمان الشهيد عبد الفتاح الشريف، الذي اعدمه احد جنود الاحتلال في تل ارميدة بالخليل قبل 21 يوما .

ورغم ان عملية اعدام الجريح عبد الشريف وثقت بالكاميرات بعد ان اطلق جندي اسرائيلي النار على رأسه وهو ملقى على الارض، وهو ما اكده الطب الشرعي الاسرائيلي بعد فتح تحقيق في الحادث، الا ان الجندي الاسرائيلي جرى تبرئته من المحكمة العسكرية الاسرائيلية من تهمة الاعدام فيما تواصل سلطات الاحتلال منع تسليم جثمان الشهيد الى عائلته لدفنه .

واصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو قرارا بمنع تسليم جثمانين الشهداء الفلسطينيين "منفذي العمليات" وذلك في محاولة لردع العمليات في الضفة.

من جهتها قالت مصادر مطلعة في الشؤون المدنية، بأن تسليم جثمان الشهيد الشريف، على رأس قائمة الطلبات المقدمة للجانب الاسرائيلي، لكن الأخير لا زال يرفض التسليم على الرغم من عدم قانونيته.

وأشارت المصادر الى أنها مستمرة في عملها لاستعادة جثمان الشهيد الشريف، وتأمل بأن يتم ذلك في القريب العاجل.

الشريف لم يُعّدم لوحده في ذلك اليوم، بل قام جنود الاحتلال باعدام الشهيد رمزي عزيز القصراوي، والأخير تم تسليمه في ذات اليوم، وفي اليوم التالي ودعته عائلته وجماهير الخليل الى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بالخليل، ويبدو بأن عائلة القصراوي قد لملمت جراحها ودفنت ابنها مثل واحد وستين عائلة في محافظة الخليل، قامت بدفن ابنائها وبناتها الشهداء بعد قيام الاحتلال باحتجازهم لفترات متفاوتة خلال الهبة الجماهيرية على مدار ستة شهور مضت.