رام الله ـ فلسطين اليوم
قالت وزارة الخارجية إن الطفل حمزة أبو هاشم ( 16 عاماً ) ضحية الانحطاط الأخلاقي في جيش الاحتلال، والفاشية في المجتمع الاسرائيلي.
وأدانت الوزارة بشدة الاعتداء الهمجي الذي تعرض له الطفل أبو هاشم من بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل كما نشرته مواقع التواصل الاجتماعي، والموقع الإخباري لصحيفة معاريف الإسرائيلية، والمتمثل في إطلاق جنديين احتلاليين كلبيهما على الطفل بعد اعتقاله، وتحريضهما للكلبين على نهش جسد الطفل والاعتداء عليه، الأمر الذي أدى إلى إصابته بجروح متوسطة. ليس هذا وحسب بل أقدم الجنديان على تكرار فعلتهما والتندر على الطفل وإخافته وهو يصرخ ويطلب المساعدة، وقامت قوات الاحتلال بتقييده وهو ينزف وأجبروه على السير نازفاً إلى داخل مستوطنة ' كرمي تسور ' القريبة من البلدة، وحرموا ذويه من زيارته.
وأكدت الوزارة على أن هذه الجريمة البشعة ليست الأولى ولا الأخيرة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، والتي تعبر عن عمق الانحطاط في أخلاقيات وممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومدى نمو الفاشية والعنصرية في أوساطها، وعمق ثقافة الكراهية والحقد الأعمى التي تمارسها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في تعبئة جنودها ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، لا لذنب اقترفوه بل فقط لكونهم فلسطينيين عرب.
وشددت 'الخارجية' على ان ممارسة الجنديين تدلل على قذارة الصورة التي تنطبع في أذهانهما ضد الفلسطينيين وبأوامر مباشرة وواضحة من المستويات العسكرية والسياسية العليا في إسرائيل، وتؤشر أيضاً إلى انتشار وتعمق الفاشية والعنصرية في المجتمع الإسرائيلي برمته ضد الشعب الفلسطيني.
وطالبت 'الخارجية' المنظمات الحقوقية والمنظمات المعنية بالأطفال وتعذيبهم بتوثيق هذه الجريمة من أجل رفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية، والمحاكم الدولية المختصة. كما طالبت المجتمع الدولي، والدول الأعضاء في مجلس الأمن بالتحرك الفوري لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعاقبة إسرائيل والمسؤولين السياسيين والعسكريين الذين ينشرون ثقافة الفاشية، التي تولد الاستعداد للقيام بمثل تلك الجريمة وممارستها بالفعل.


أرسل تعليقك