بيت لحم - فادي العصا
قرَّرت القيادة الفلسطينية التي اجتمعت، مساء الأربعاء، برئاسة الرئيس محمود عباس، إبقاء اجتماعاتها في حال انعقادٍ دائم، على أنَّ تستأنف اجتماعها الجمعة المقبلة، وذلك بعد مراسم تشييع الشهيد الوزير زياد أبوعين الخميس المقبل في جنازة رسمية يشارك فيها الرئيس محمود عباس وكافة أعضاء القيادة الفلسطينية.
وحمّلت القيادة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن اغتيال الشهيد زياد أبوعين.
واشتمل جدول الأعمال عددًا من القضايا التي ستقوم القيادة الفلسطينية بمواصلة بحثها واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها يوم الجمعة، وهي: عرض مشروع قرار تثبيت مبدأ إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها مع سقفٍ زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، على مجلس الأمن بشكلٍ فوري، وتوقيع صكوك الانضمام لعدد من المواثيق الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية ICC، والتأكيد على اجتماع الأطراف المتعاقدة السامية لمواثيق جنيف للعام 1949 على الأراضي الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة)، ومطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتحديد العلاقة مع إسرائيل، بما يشمل وقف التنسيق الأمني وتحميل إسرائيل (سلطة الاحتلال) مسؤولياتها كافة، والاستمرار في خطوات تحقيق إنهاء الانقسام والتسريع في عملية إعادة إعمار قطاع غزة من خلال حكومة الوفاق الوطني.
كما تم بحث عدد من القضايا الأخرى تشمل الطلب من السكرتير العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في استشهاد الوزير زياد أبوعين، وتكثيف المقاومة الشعبية السلمية في مواجهة الاستيطان والممارسات الإجرامية الإسرائيلية كافة، والتي تشمل مصادرة الأراضي وهدم البيوت وتهجير السكان وفرض الأمر الواقع على الأرض، لاسيما فيما يتعلق بمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.
وكان الرئيس محمود عباس أعلن الحداد ثلاثة أيام على روح الشهيد زياد أبوعين، وأمر بتنظيم جنازةٍ عسكريةٍ رسمية تليق بالشهيد، وفتح بيت عزاءٍ للشهيد في مقر الرئاسة، على أنَّ تتم كل الترتيبات ويعلن عنها لاحقًا.


أرسل تعليقك