في غزة  طفولة ضائعة على مفترقات الطرق لتوفير لقمة العيش
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

في غزة طفولة ضائعة على مفترقات الطرق لتوفير لقمة العيش

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - في غزة  طفولة ضائعة على مفترقات الطرق لتوفير لقمة العيش

تضيع الأحلام في الطرقات لتوفير لقمة عيش
غزة ـ فلسطين اليوم

عندما يهضم حق الطفولة، وتضيع الأحلام في الطرقات وبين السيارات، لتصبح أقصاها توفير لقمة عيش اليوم لتسد رمق أفواه  جائعة، أو توفير حق علاج أو حتى إيجار بيت، وما بين ليلة وضحاها يشيب الأطفال في حضن الشارع بعيدًا عن الأسرة، يكبر الطفل وهو لم يكبر.

يبيع حلوى، يبيع ورق، ينظف زجاج السيارة، يلحق بك طوال الطريق، يدعو لك، ويطلب عونًا، أو يلح عليك بالشراء، يقف على شباك السيارة، ويعيد الكرة رجاءً وإلحاحاً، أكبر فرحاته وهو يتلقى أعطية، تتفحصه عيون امتعاضية بازدراء، أو عيون تعاطفية بإشفاق، وجلها يتساءل عن دور المسئولين من هذا، وأين الأطفال من الحياة؛ فما كان لـ "الرأي"  إلا أن تسلط الضوء على تلك الظاهرة .

الأزمات تتفاقم

مسئولة الأسرة والطفولة في وزارة الشئون الاجتماعية إيمان عدوان أكدت  أن مستوى خط الفقر في تزايد مستمر، نظرًا للأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، بعد مروره بثلاث حروب متتالية قضت على الأخضر واليابس فيه .

ولفتت عدوان الى أن تدمير المصانع التجارية ، وتجريف الاراضى الزراعية ، وغيرها من المقومات الاساسية والضرورية للحياة الكريمة ، الى جانب طول مدة الحصار وانقطاع رواتب الموظفين ، جميعها تفاقم من الوضع الراهن للقابعين فى القطاع الصامد

وقالت عدوان: "عمالة الأطفال ظاهرة منتشرة كثيرًا، وهي عادة عند كثير من الناس، فهناك بعض الأسر لهؤلاء الأطفال تتلقى مساعدات بقيمة 1800 شيكل كحد أقصى، أو 700 شيكل كحد أدنى كل ثلاثة شهور".

وأضافت " قلة إمكانيات الوزراة يحول دون تغطية نفقات جميع من يحتاجون الى المساعدة، كما أن المبلغ المدفوع للأسر التى تستفيد من ذلك المبلغ لا تفى باحتياجات الاسرة خاصة أذا كان الشخص مستأجر ".

وتابعت: "هذه الظاهرة تتطلب تكاتف جهود الوزارات في الحكومة، إضافة إلى المؤسسات الأهلية المدعومة من الخارج للتقليل منها".

مشروع تجريبي

كما تطرقت  عدوان إلى التعريف  بمركز الحماية للأطفال الذي أنشأته وزارة الشئون الاجتماعية بالشراكة مع قرى الأطفال (SOS)، وكان قد تمّ تجهيز المركز منذ بداية العام، واستقبل الأطفال من مطلع شهر أغسطس الماضي، ويستقبل الذكور من سن سنتين إلى 12 سنة، والإناث من سن سنتين إلى 14 سنة، وبعد السن المحدد يتم إعادة دمج الأطفال مع عائلاتهم وذويهم، وتقديم مساعدات للأهل من خلال بعض المشاريع أو الدعم الاقتصادي.

وأكدت أن المركز يستهدف أطفال ضحايا التفكك الأسري بالدرجة الأولى، ولا تستطيع أسرهم إعالتهم، ولا يستهدف عمالة الأطفال بسبب قوته الاستيعابية التي تسمح لخمسون شخصًا فقط، وهو في الوقت ذاته مشروع تجريبي لمدة سنة".

وأشارت أن "المركز يقدم أيضاً خدمات الإيواء بأشكالها كافة؛ من مأكل ومشرب ومسكن، هذا إضافة إلى الأنشطة الترفيهية والألعاب، وأنشطة الإرشاد والدعم النفسي والاجتماعي، وتوفير مختصين تربويين ونفسيين واجتماعين، وحتى تأمين مواصلات لنقل الأطفال إلى مدارسهم سواء تابعة للحكومة أو لوكالة الغوث".

وأكدت أن الهدف من ذلك هو الحفاظ  على الأطفال من الضياع، وممارسة حياتهم الطبيعية، فحياة الأطفال كلها ما بين لهو ولعب ومرح، والمجهودات في هذا الجانب لم تنفذ.

طفولة تائهة

بدوره ، بين خبير الصحة النفسية د. جميل الطهراوي تأثير ذلك على  نفسيات الأطفال، ودوره  في حياته، وكيف يؤثر على سلوكياته، مرجعا  عمالة الأطفال إلى أسباب حقيقية وأخرى وهمية .

 وقال الطهراوي : "بالتأكيد أن الأسباب الحقيقية تعود إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي، وأما الأسباب غير الحقيقية تكمن في ثقافة بعض الناس أن عمل الأطفال وسيلة للكسب والربح المادي، أو تكون الأنانية هي سيدة الموقف، فهناك أسر هي بغنى عن كل هذا، كما أنها تملك حسابات بنكية، وتدع أطفالها تبيع في الشوارع بسبب فكرة أو فلسفة في الحياة".

وأضاف  "لا شك أن العمل هو شيء سلبي للطفل الصغير، فالطفل معروف باللعب واللهو، والعمل يحرمه من هذه الأشياء، ويدفع به في كثير من الأحيان إلى السلوكيات الخاطئة".

وطالب الطهراوي تطبيق الناحية القانونية، واتخاذ خطوات إجرائية واضحة ومحددة، وإقرار العقوبات، وإلزام الآباء بانتشال أبنائهم من وحل العمل، وإرجاعهم إلى مدارسهم، ولم يغفل الطهراوي عن الناحية الإرشادية كذلك، ودور الإعلام، والمسئولية الملقاة على عاتق المدرسة والمسجد لنشر الوعي بشكل أكبر.

في غزة كل المفاهيم والمصطلحات تختلف، فالطفولة في كل بلدان العالم تعني لعبة وفرح تلون الحياة في العيون الصغيرة، وفي غزة عليك التوجه إلى مفترق الجلاء أو السرايا أو في شوارع الجامعات لتعرف معنى الطفولة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في غزة  طفولة ضائعة على مفترقات الطرق لتوفير لقمة العيش في غزة  طفولة ضائعة على مفترقات الطرق لتوفير لقمة العيش



GMT 09:32 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الزراعة بغزة تغلق معصرة زيت وتتلف 2 طن زيتون فاسد

GMT 07:10 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة طفل رضيع واصابة 6 مواطنين في 5 حوادث بغزة

GMT 06:47 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال يعيد ترتيب تهديداته ويضع غزة على رأس القائمة

GMT 17:55 2020 الأحد ,10 أيار / مايو

البدء بتوزيع المنحة القطرية لزواج الشباب

GMT 13:15 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

مناشدة لوزيرة الصحة لإنقاذ حياة طفل رضيع

GMT 11:25 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

الشعبية بغزة تنظم مسيرة دعماً للاسرى
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 18:29 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

أسماك الوطواط العملاقة تغزو شواطئ غزة

GMT 14:01 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 14:26 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 07:45 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

عمرو السولية لاعب الأهلي يخضع لمسحة جديدة خلال 48 ساعة

GMT 13:38 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفرو الصناعي موضة شتاء 2020 في ديكور المنزل والملابس

GMT 03:09 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف سماعة رأس تحدد العلامات المبكرة للخرف

GMT 07:06 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

القوات السورية تقطع خط إمداد "داعش" في دير الزور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday