العبادي يهدد بمعاقبة المعتدين خلال المظاهرات

 حذر رئيس الوزراء، حيدر العبادي، من استغلال المظاهرات المطالبة بالإصلاحات التي يشهدها العراق، لجر البلاد إلى الفوضى٬ وهدد بمعاقبة "المعتدين".

ووصف العبادي في كلمة، ألقاها يوم الجمعة 6 مايو/أيار، اقتحام البرلمان من قبل المتظاهرين يوم السبت الماضي بأنه مؤشر خطير على عدم احترام مؤسسات الدولة .

وتابع أن التعديل الوزاري ما هو إلا جزء من الإصلاح، داعيا البرلمان إلى عقد جلساته للتصويت على التشكيلة الوزارية الجديدة. وأكد أن النظام البرلماني لا يتحقق فيه النجاح إلا بالشراكة الوطنية.

ودعا العبادي المرجعيات الدينية والسياسية إلى توجيه المتظاهرين باحترام الدستور، مبينا أن المشكلة في العراق هي مشكلة سياسية ويجب أن تحل وفق أسس سلمية.

الأمن يعيد يفتح معظم شوارع بغداد ومظاهرات "مناطقية" لأنصار الصدر

أعلنت مديرية المرور العامة في بغداد إعادة فتح أغلب طرق العاصمة التي أغلقت صباح الجمعة 6 مايو/أيار، باستثناء جسري الجمهورية والسنك.

وشهدت بغداد، صباح الجمعة قيام الأجهزة الأمنية بإغلاق جميع مداخل ومخارج الطرق والجسور، فضلا عن غالبية شوارع العاصمة، تزامنا مع انتشار أمني واسع النطاق، تحسبا من قيام متظاهرين يطالبون بالإصلاح باقتحام مرة أخرى المنطقة الخضراء حيث  مقر الحكومة والبرلمان.

وفي وقت سابق ذكرت مصادر في العاصمة العراقية أن القيادات الأمنية وجهت بقطع مداخل ومخارج بغداد وبمنع دخول السيارات إليها والخروج منها، مضيفة أن الأجهزة الأمنية قطعت أيضا بحواجز خرسانية جميع الشوارع المؤدية الى ساحة التحرير وسط بغداد، مثل السعدون و ابو نؤاس والنضال، وطريق محمد القاسم السريع وحتى ساحة الطيران.

لكن التظاهرات التي خرجت في شوارع بغداد بعد صلاة الجمعة كانت محدود النطاق. وكان مكتب الشهيد الصدر قد أعلن أن التظاهرات المقررة الجمعة ستكون "مناطقية" أي تجري في أماكن إقامة صلاة الجمعة، مشيرا إلى عدم تنظيم تظاهرة لانصار الصدر في ساحة التحرير وسط بغداد.

يذكر أن القوات الأمنية أعلنت منذ 30 من أبريل/ نيسان الماضي، حالة الطوارئ في بغداد، وذلك بعد قيام متظاهرين غاضبين باقتحام مبنى مجلس النواب العراقي في المنطقة الخضراء المحصنة جيدا.

وتشهد بغداد مظاهرات أسبوعية تطالب بالإصلاحات ومحاربة الفساد وتشكيل حكومة تكنوقراط، فيما تقوم القوات الأمنية باتخاذ إجراءات مشددة للحيلولة دون وقوع هجمات إرهابية تستهدف المتظاهرين.