العطلة الصيفية عدوى انتشرت بين اللاجئين السوريين في ألمانيا
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

العطلة الصيفية عدوى انتشرت بين اللاجئين السوريين في ألمانيا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - العطلة الصيفية عدوى انتشرت بين اللاجئين السوريين في ألمانيا

اللاجئين السوريين
برلين - فلسطين اليوم

أصابت عدوى التمتع بالعطلة الصيفية في دول أخرى بعض اللاجئين السوريين، الذين باتوا اليوم يفضلون قضاء بعض الوقت على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، بينما يستغل آخرون ذلك لزيارة ذويهم بعد غياب طويل ، ". DW عربية" تابعت هذا الموضوع.

العطلة الصيفية أصبحت على الأبواب ولم يتبق على انطلاقها سوى أسابيع معدودة. عائلة السيد بشار الأزهري من حمص في سورية تعيش في العاصمة الألمانية برلين منذ قدومها إلى ألمانيا في صيف عام 2015 ، وتتكون العائلة الحمصية من طفلين يدرسان في إحدى المدارس الابتدائية المجاورة لشقتهم في حي لشتنبارغ. فوق طاولة مستديرة في طرف غرفة الجلوس مجموعة من المجلات السياحية. أما في الجهة المقابلة اصطفت حقائب سوداء اللون جاهزة للسفر.

"نحن على أهبة الاستعداد للسفر. العائلة بأكملها تنتظر حلول العطلة الصيفية، التي ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة. وجهتنا هذا العام ستكون جنوب إسبانيا، في منطقة كوستا دل سول، لنقضي هنالك أسبوعين على شاطئها الذهبي، شاطىء الشمس". هكذا استهل الأب الحمصي حديثه مع DW عربية، ملقيًا بنظرات إلى المجلات السياحية التي حصلت عليها العائلة من إحدى وكالات السياحة والسفر، مضيفًا بأنه منذ حصول عائلته العام الماضي على الإقامة القانونية لثلاثة أعوام، بات يستغل العطلة الصيفية ليقضيها رفقة عائلته الصغيرة بعيدًا عن ضجيج المدينة. وبالرغم من محدودية دخله الشهري، إلا أن رب الأسرة يسعى بكل ما لديه من إمكانيات مالية لإدخال البهجة والسرور على طفليه وزوجته، كما كرر أكثر من مرة.

يعمل بشار الأزهري منذ ما يزيد عن العامين، بعد انتهائه من دورة تعلم اللغة الألمانية، في مخزن لتوزيع الطرود البريدية. وبالرغم من راتبه المتواضع، إلا أنه يحاول من خلال حياته الجديدة في ألمانيا التعرف على دول أوروبية أخرى. واسترسل بشار، وقد بدت عليه مظاهر السعادة والطمأنينة، بأنه لم يحلم قط بقضاء العطلة الصيفية خارج سورية، إذ كان يعمل في مدينته حمص نجارًا في ورشة صغيرة تقع في زقاق ضيق داخل المدينة العتيقة.

وحول وضعه المالي في سورية ما قبل الحرب، يقول بشار إنه لم يكن قبل قادرًا على قضاء إجازته في مكان آخر مع أن قضاء الإجازة في مكان ما ليس أمرًا مألوفًا في وطنه. ثم يمضي بالقول "قضينا أسبوعين من الصيف الماضي في كرواتيا. لقد كانت سفرة رائعة". كانت هذه الإجازة في كرواتيا هي الأولى من نوعها في حياة العائلة السورية، وقد كانت من الجمال والراحة، بحسب ما يقول بشار الأزهري، بحيث دفعته إلى الحفاظ على هذه العادة. فهو ينوي زيارة دول أخرى كلما استطاع ذلك.

ويستطرد اللاجئ السوري بالقول "سأظل أسافر مع عائلتي ما حييت. أريد أن يكون أطفالي على غرار رفاقهم الألمان في المدرسة، الذين يقضون بدورهم إجازاتهم الصيفية في مناطق أخرى من العالم". لكنه يستدرك بأنه يسعى من خلال تلك الرحلات إلى نسيان ما قاساه وعائلته من صعوبات في بلده سورية أثناء الحرب، وما لاقاه من مصاعب وصدمات خلال رحلة اللجوء، حتى ولو لبرهة وجيزة.


رغبة جامحة في اللقاء بعد غياب طويل

كان الطقس جميلًا والسماء صافية والشمس ساطعة في كبد السماء، حينما التقت DW عربية بغيث وعبدالرحمن في البيت الذي يقطنانه منذ نحو عامين، بعد أن قدما من سورية إلى ألمانيا ضمن فوج كبير من اللاجئين السوريين عبر طريق محفوفة بالمخاطر. يخطط الشابان سوية، بالتعاون مع إدارة مركز إقامة القصّر حيث يسكنان، لزيارة الأهل والأحبة في لبنان، إذ يقول عبدالرحمن، وقد بدت ملامح الفرحة الممزوجة بالحزن على وجهه "لم أر والدي وإخوتي منذ ما يزيد عن السنتين. أنا مشتاق إليهم جميعًا وسوف أزورهم قريبًا".

اليوم يبلغ عبدالرحمن الأسعدي سن الثامنة عشر، وبصفته مقيمًا بطريقة قانونية في ألمانيا، بات القانون الألماني يسمح له بحرية التنقل والسفر إلى بلبنان، بحسب ما يؤكد أندرياس شومان، الموظف في منظمة "برو آزول" المعنية بشؤون طالبي اللجوء. ويضيف شومان "نحن نشجع السوريين في سن الرشد على زيارة أهلهم إذا كانوا يعيشون خارج الأراضي السورية. كما ننصح كل سوري كيفما كان وضعه بعدم دخول الأراضي السورية، لأن قانون اللجوء الألماني يمنع ذلك منعًا باتًا". ويوضح الموظف المنظمة غير الحكومية أن كل سوري تطأ قدماه سورية سيكون مهددًا بفقدان إقامته في ألمانيا. أما بشأن اللاجئين الشبان مثل عبدالرحمن وغيث، فيقول أندرياس إنه لا خوف عليهما من الناحية القانونية لانهما يزوران عائلتيهما في لبنان.

غيث المصعب هو الآخر بلغ في شهر فبراير/ شباط سن الرشد، ومشتاق جدًا لعائلته التي تتألف من والديه وإخوته الأربعة. لم يتمكن الشاب السوري - كالعديد من الشبان القصر من الوافدين الجدد - منذ قدومه الى ألمانيا من رؤية ذويه، الذين ظلوا في مخيمات للاجئين السوريين في لبنان.

وحول استعداده للسفر إلى لبنان يقول غيث "لقد حاولت بكل ما لدي من جهد بالتعاون مع منظمة برو آزول استقدام عائلتي إلى برلين، الا كل المساعي باءت بالفشل. ها أنا أخيراً قد بلغت سن الثامنة عشر، والقانون يسمح لي بالسفر دون وكيل".

أثناء الحديث، أخرج عبدالرحمن تذكرة الطائرة ثم شرع يقول والدموع تترقرق في عينيه "لو لم تكن هذه التذكرة بحوزتي لما صدقت أنني سأسافر حقًا لرؤية والدي وإخوتي".

لقد سهر كل من غيث وعبد الرحمن خلال إقامتهما في المبيت على ادخار شيء من المال من المبلغ المالي الشهري الضئيل الذي يحصلان عليه من قبل مكتب رعاية الطفولة والشباب. كما علمت DW عربية من إدارة المركز الذي يقيمان فيه أنه جمع بعض التبرعات المالية من مؤسسات خيرية قامت بتحمل تكاليف سفرهما جوًا.

غيث وعبدالرحمن على أهبة الاستعداد للسفر إلى لبنان في غضون الأيام القادمة بعد أن اشتريا بعض الهدايا من ملابس وحلويات، عساها تدخل الفرحة والبهجة على قلوب عائلتهما.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العطلة الصيفية عدوى انتشرت بين اللاجئين السوريين في ألمانيا العطلة الصيفية عدوى انتشرت بين اللاجئين السوريين في ألمانيا



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:25 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 03:23 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حساب خامنئي بالعربية يغرّد بذكرى أربعين نصر الله

GMT 14:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

عمّ رافائيل نادال لا يعترف باتساع الفجوة مع ديوكوفيتش

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 13:45 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يهدم منشآت 11 عائلة في الأغوار الشمالية

GMT 09:34 2020 الإثنين ,27 إبريل / نيسان

سامسونج تخالف التوقعات في هاتفها الجديد

GMT 09:04 2020 الخميس ,23 إبريل / نيسان

إصابة وزير الصحة الإيراني بفيروس "كورونا"

GMT 13:12 2020 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

دليلك الشامل عن أهم المطاعم في اليابان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday