طهران – فلسطين اليوم
أعلن وزير الاستخبارات الإيراني السابق حيدر مصلحي، أن الوزارة حصلت قبل ثلاث سنوات على ملف أعدّته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) يتضمّن خططًا تتعلّق بمستقبل إيران لأربعة عقود.
وأشار مصلحي إلى أن الوزارة حصلت على الملف بعد جهد جهيد، لافتًا إلى أنه يحوي مائة صفحة، وزاد: "بعد درس ما ورد فيه، تبيّن أنه يتضمّن خططًا تتعلق بمستقبل إيران لأربعة عقود، ويضع العدو خططًا لـ30 أو 40 سنة، لأنه يدرك أن الشعب يسير على نهج ولاية الفقيه".
واعتبر مصلحي أن "إحدى آليات الأعداء تتمثّل بالتطبيع، وكمثال على ذلك، نرى أن المفاوضات النووية في مرحلتها الأخيرة استمرت سنتين، إذ أراد الأعداء تطبيع جلوس المسؤولين الإيرانيين إلى جانب نظرائهم الأميركيين، وإجراء حوار بين الجانبين".
وتطرّق إلى الاحتجاجات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009، بعد خسارة الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، قائلًا إن "الأعداء نفذوا مخططهم بدقة، واختاروا شخصًا مناسبًا مثل موسوي للتنفيذ والفتنة لم تنتهِ بعد، إذ لم تقتصر على تلك السنة".
وحض رئيس حزب "مؤتلفة الإسلامي" الأصولي محمد نبي حبيبي وسائل الإعلام الإيرانية على التصدي لـ "المصالح الأميركية والحكومات الاستعمارية"، معتبرًا أن "وسائل الإعلام تؤدي دور سفارات أجنبية"، وفي غضون ذلك، كرّر نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست ليس معاهدة، مشددًا على أن مصادقة مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني عليه لا يناسب المصالح القومية للبلاد. وزاد: "عندما يُحال الملف إلى المجلس الأعلى للأمن القومي (الإيراني)، يخرج من سلطة البرلمان. والمجلس درس الملف النووي طيلة السنوات 12 الماضية".
ولفت عراقجي إلى أن لجانبَي المفاوضات النووية حق في العدول عن الاتفاق، وتابع: إذا أرادت إيران التخلي عنه، تستطيع اتخاذ قرار مشابه في أي وقت، وهذا حقٌ للاتحاد الأوروبي وأميركا أيضًا.
واعتبر أن القرار رقم 2231 الذي أصدره مجلس الأمن وأقرّ الاتفاق، لا يشكّل عائقًا أمام إجراء إيران تجارب صاروخية"، وزاد: "القرار ليس ملزمًا، ولا يُعد حبرًا على ورق، بل هو وثيقة قيّمة، لكن قيمة أمننا القومي أرفع منه".
وكان الرئيس باراك أوباما ذكّر أن الجمهوريين اتهموا سلفه رونالد ريغان بـ "لسعي إلى إرضاء امبراطورية الشر"، عندما قرر إجراء محادثات مع الزعيم السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف. واعتبر أن الأميركيين سيدركون بعد تطبيق الاتفاق مع إيران، أن "الأمور المخيفة التي تتحدث عنها المعارضة ليست صحيحة".
واقترب أوباما خطوة من تمرير الاتفاق، بعد نيله تأييد السيناتور اليهودي براين شاتز، إثر انقلاب السيناتور الديموقراطي المخضرم تشاك شومر على الصفقة. لكن جهود إدارة الرئيس الأميركي لتسويق الاتفاق في الولايات المتحدة، تحرمها من مناقشة الملف السوري مع طهران، وتعرقل نيلها تفويضًا آخر من الكونغرس، للحرب على "داعش".
وفي في نيويورك قال وزير الخارجية الأميركية جون كيري "إن الدولار قد لا يصبح عملة الاحتياط العالمية إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع إيران.
وأضاف "أن من المستحيل بموجب الاتفاق أن تنشئ طهران برنامجًا سريًا لتصنيع الوقود النووي من دون أن ترصد الولايات المتحدة ذلك".
أرسل تعليقك