مقبرة الأموات متنزه الأحياء في غزة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

مقبرة الأموات متنزه الأحياء في غزة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مقبرة الأموات متنزه الأحياء في غزة

القدس المحتله ـ صفا
فيها اختصار الزمن وأصل الحرائق الكبرى...انها شاهدة على العصر تضيء جميع من حولها فتسر الناظرين، كل من يراها ينهض من رماد الماضي المرير ...انها مقابر الانكليز كما يحلو لاهل غزة تسميتها. فبالنسبة لاهالي غزة ليست مجرد مقبرة في احشائها جثث لجنود اجانب وعرب ومسلمين قضوا في الحرب العالمية الاولى، بل هي متنزه للترفيه، بفعل أرضيتها المكسوة بالعشب الاخضر والأزهار التي تزين جدرانها المكسوة بالأحجار الصخرية، فضلا عن طرقاتها التي توزعت بشكل هندسي جميل، كما يقف على المحور الجنوبي لها نصب تذكاري ضخم كُسيت جدرانه ببلاط صخري ويرتفع خمسة أمتار في السماء. مساحتها عشرين دونما وهي الأكبر من بين خمس مقابر مشابهة، والتي اشتهرت جميعها باسم "مقابر الانجليز". ويعود تاريخ المقبرة إلى الحرب العالمية الأولى، عندما كان الجيش البريطاني يقاتل جيش الدولة العثمانية بقيادة الجنرال "ألمبي" على ارض غزة، والتي انتهت بفرض الانتداب البريطاني على فلسطين. فيجذب ترتيبها وأشجارها وجمال منظرها الفلسطينيين رجالا ونساء، أولادا ورجالا . ويقول حارس المقبرة لـ معا "بعض زائري المقبرة يحاولون جعل المقبرة مكانا للعب والترفيه، إلا أن القائمين عليها يؤكدون أنها ليست "متنزها" حتى وان كانت مفتوحة للجميع". كما أن المقبرة لا يقصدها الاهالي للترفيه، بل للدراسة أيضاً كما يفعل الشاب شهاب خالد من سكان مخيم النصيرات . مضيفا" انا آتي للمقبرة عندما تنقطع الكهرباء عن البيت لاكمل واجباتي المدرسية". وحارس المقبرة أبو محمد كما يعرفه الناس وهو القائم بكافة أعمال العناية والترتيب والتنظيف والتزين، منذ سنوات طويلة . يضيف "اعمل في المقبرة منذ عام"1987 المقبرة تابعة بشكل مباشر لهيئة "الكومنولث" البريطانية". وأشار الحارس بيده إلى نصب صخري كتب عليه باللغتين العربية والإنكليزية " إن هذه الأرض المقام عليها المقبرة هي هبة من أهالي فلسطين لتكون مقر الراحة الأبدية لجنود الحلفاء الذين قتلوا في حرب"1914_1918" تخليدا لذكراهم". وتابع حديثة قائلا:" تضم المقبرة قرابة 21 قبراً لمسلمين هنود، وثلاثة قبور تعود لمسلمين جزائريين، إضافة إلى أعداد من قبور تعود لجنود الحلفاء". ويؤكد الحارس أن الحكومة البريطانية منذ ذلك التاريخ تقوم بالإشراف وتمويل المقبرة إضافةً إلى المقابر الأربعة الأخرى الموجودة في قطاع غزة، كما وتخصص لها ميزانية كبيرة لتظهر بأبهى حلتها. وأشار الحارس إلى أن أقارب الجنود الراقدين قي المقبرة يأتون لزيارة قبور أبنائهم وأجدادهم من الحين للآخر، فضلا عن زيارات متكررة لبعض المسؤولين والمشرفين من هيئة "الكومنولث" ومن الاتحاد الأوروبي. وتابع الحارس حديثة قائلا:" اشعر بالسعادة بزيارات الناس سواء المحليين أو الأجانب والانجليز للمقبرة، إلا أنني اشعر بالأسى في بعض الأحيان من الزوار الذين يأتون لزيارة المقبرة ولا يحافظون على ممتلكاتها ونظافتها".
palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقبرة الأموات متنزه الأحياء في غزة مقبرة الأموات متنزه الأحياء في غزة



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:48 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج العذراء 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 20:30 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

مي هشام تؤكد أن الفوز بكأس مصر لم يكن سهلًا

GMT 14:30 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أمل بو شوشة تختار ما يناسب ذوقها ولا تعتمد على الماركات

GMT 20:07 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

ظهور بورش 918 سبايدر سعودية بشكل ملفت في ميامي

GMT 01:40 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

تعرّف على أفضل هواتف ذكية تدعم "الجيل الخامس"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday