وزير الخارجية الإيراني يأمل استمرار الحوار بين الفرقاء اللبنانيين

أعرب محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني عن أمله في أن يستمر الحوار بين مختلف الفرقاء اللبنانيين من أجل التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكدا أن بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبنان، وترى أن هذه القضية لابد من معالجتها داخليا.

وعبر ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل في بيروت اليوم، عن استعداد بلاده للتعاون مع لبنان في مختلف المجالات لتحقيق التنمية والتطور في هذا البلد، بما في ذلك المجال الاقتصادي والثقافي.

وفيما يتعلق بالحوار مع دول مجلس التعاون الخليجي، أكد وزير الخارجية الايراني استمرار بلاده بالحوار مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وحول الاتفاق النووي الإيراني المبرم مؤخرا بين طهران ودول (5+1) قال " حاولنا أن نبرز للعالم أن العقوبات والضغط لا يمكن أن يعالجا المشاكل في العالم، بل يجب أن تكون عبر التعاون البناء والحوار المبني على الاحترام".

واعتبر ظريف في هذا السياق أن" هناك فرصة جديدة لدول المنطقة تتمثل برؤية جديدة قائمة على الحوار وتطوير مبدأ السلام والاستقرار للوقوف في وجه الارهاب واسرائيل".
من جانبه عبر وزير الخارجية اللبناني خلال المؤتمر الصحفي عن أمله في أن " ينعكس الاتفاق النووي الإيراني إيجابا على دول المنطقة".
ولدى تطرقه إلى الشأن السوري، أكد باسيل على ضرورة الحل السياسي في سوريا، معتبرا أن عودة النازحين السوريين الى أرضهم يمكن أن تكون المقدمة لأي حل سياسي في سوريا.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، أعرب وزير الخارجية اللبناني عن تعويله على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادي منها.
يشار إلى أن زيارة ظريف إلى لبنان التي بدأها أمس هي الأولى له بعد توقيع إيران الاتفاق النووي مع دول الغرب مؤخرا في فيينا ، فيما تعتبر زيارته المحطة الأولى له ضمن جولته في المنطقة التي ستشمل سوريا وباكستان والهند.