الوشم يرتبط بعوامل نفسيّة وقد يؤدّي إلى الإصابة بالسرطان
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

أخصائي الجراحة التجميليَّة محمد سوني لـ"فلسطين اليوم":

الوشم يرتبط بعوامل نفسيّة وقد يؤدّي إلى الإصابة بالسرطان

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الوشم يرتبط بعوامل نفسيّة وقد يؤدّي إلى الإصابة بالسرطان

الدكتور محمد برادة سوني
الدار البيضاء ـ الزهرة غانم

يعيش الشباب على إيقاع "الموضة"، التي تتخذ في بعض الأحيان مجالات تؤثر على الصحة وبسبب الثورة المعلوماتية والتواصل بين الشعوب، نجد الشباب يتفننون في تغيير إطلالاتهم بواسطة الوشم، تارة على الوجه أو الدراع، وتارة أخرى في مناطق داخلية في الجسم.
وحذّر أخصائي الجراحات التجميلية في الدار البيضاء، الدكتور محمد برادة سوني، من الأضرار الصحية للوشم.

وأضاف برادة لـ"فلسطين اليوم"، أن الوشم هو نوع من التغيير في لون منطقة معينة في الجسم. وقد تكون المنطقة المغطاة كبيرة (أحيانا توضع الأوشام على الجسم بأكمله)، أو صغيرة. وذلك حسب رغبة المستوشم أو المستوشمة، لافتًا إلى أنه يتم وضع الوشم بتعمُّد إحدث نوع من الثّقوب في الطبقة السطحية للجلد، على مستوى البشرة، حتى يسيل الدم، ثم توضع مادة ملوِّنة لصبغ المنطقة المراد وشمها. وتُحدَث الثقوب حسب الشكل والزخارف المتفق عليها. وأشار إلى أن ظاهرة الوشم مرتبطة بمعاناة هذه الفئة من الشباب من اختلالات نفسية وسلوكية، ترتبط بالدرجة الأولى بفقدانهم للثقة في أنفسهم وفي علاقاتهم مع الآخرين. وهنا يبرز دور الأهل بقوة، حيث يجب على الوالدين استعادة دورهما التوجيهي خصوصًا  خلال مرحلة البلوغ والمراهقة، بدلا من الانشغال عن أبنائهم وبناتهم بالغرق في المسؤوليات المهنية والعلاقات الاجتماعية البعيدة عن الوحدة الخطيرة التي يعيشها أبناؤهم.

وتابع برادة حديثه "عندما يزورني شاب أو شابة لإزالة الوشم، أو لمتابعة الحالة بعد ظهور التهابات ما، فإن حديثه عن الوشم يكون مرتبطا بموقف معين يتعرض له أو ظرف حياتي أو عاطفي يعيشه. فقد يوضع الوشم للتعبير عن الارتباط بين شاب وشابة، حيث يضع قطرات من دمه على جرحها وتضع قطرات من دمها على جرحه، ثم يطمر الاثنان الجروح بمادة من اللون ذاته ويكون الوشم الذي يختاره الاثنان هنا له علاقة بعالم الحب". واسترسل حديثه بالقول "في بعض الحالات يوجد وشم يدل على العنف القريب من عالم الإجرام بمنطقة بارزة من جسم الشاب أو الشابة مثل الذراع أو العنق. وأحيانا أخرى يزورني شاب أو شابة لإزالة وشم له إيحاءات دينية يكون قد وضعها في فترة معينة للتباهي أو التقليد الأعمى. والمهم هو أن معظم أنواع الوشم توضع في حالات نفسية أو اجتماعية غير سوية".

وأبرز أن البشرية تعرفت على الوشم قد عرف منذ آلاف السنين واستخدمته الشعوب القديمة لعدة أغراض في الماضي، فقد ارتبط الوشم بالديانات الوثنية التي انتشرت شرقاً وغرباً كحامل لرموزها الدينية وأشكال آلهتها، كما استخدم كتعويذة ضد الموت وضد العين الشريرة وللحماية من السحر، كما عرفته العقائد البدائية كقربان لفداء النفس أمام الآلهة، واستخدمه العرب كوسيلة للزينة وللتجميل ورمز للتميز في الانتماء إلى القبيلة، وأستخدمه المصريون القدماء كعلاج ظناً منهم أنه يمنع الحسد.

وبيّن برادة أن هناك جملة من الأضرار الصحية جراء الوشم، تصل إلى حد الإصابة بسرطان الجلد أو تلوث الدم، وذلك بسبب استعمال مواد كيماوية قد تكون بعضها من النوع الخطير، خصوصًا مع انتشار استعمال مواد تجميلية ملونة غير معروفة المصادر. كما أن الشباب الذين يضعون الوشم قد يتعرضون لعدد من أنواع العدوى، عندما يكون المحل الذي تم وضع الوشم فيه غير مرخص أو يستعمل مزاول الوشم مواد وأدوات غير معقمة، أو يستعمل الإبر لعدة أشخاص، بسبب عدم مراقبته من طرف الجهات الحكومية. ولفت إلى أن هناك حالات انتقلت فيها عدوى فيروسات الكبد الوبائية (ب، س، د) أو داء الإيدز، إضافة لأنواع كثيرة من التسممات التي قد تنتقل من الجلد إلى الأعضاء الحية للجسم، وقد تصل إلى حد حدوث الوفاة لعدم احترام القواعد الطبية المعروفة عالميا في هذا المجال.

وقال إنه لا توجد خطورة إذا تمت إزالة الوشم بطريقة سليمة وبواسطة أخصائيين وباستعمال "الليزر"، فلا يوجد أي خطر في إزالة الوشم واستعادة اللون الطبيعي للبشرة. وتحدث عن أن الكثيرين من حاملي الوشم على أجسادهم عندما يرغبون في إزالته يذهبون إلى معالجين غير مرخص لهم باستعمال "الليزر"، فَيوهم المعالج زبونه بأنه يستعمل "الليزر" في حين أنه يستعمل آلة تشبه الليزر وتدعى حوالي Lampe. أما آلة "الليزر" الحقيقية التي نستعملها كأطباء تجميل لإزالة الوشم والندوب من الجلد فيبلغ سعرها حوالي مليون درهم وأكثر. ونستعملها بكل أمان ودون مضاعفات كأطباء متخصصين في الجراحة التجميلية. واختتم حديثه بالقول "الليزر يزيل الوشم بتفتيته من داخل الجلد مستهدفا النقط الملونة بدقة ولايترك أية مضاعفات. والنصائح التي نعطيها للشخص هي عدم الاستحمام بالماء الساخن لمدة ثلاثة أيام، واستعمال واقٍ ضد أشعة الشمس. أما البشرة فتعود وكأنها لم تكن موشومة في يوم من الأيام".

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوشم يرتبط بعوامل نفسيّة وقد يؤدّي إلى الإصابة بالسرطان الوشم يرتبط بعوامل نفسيّة وقد يؤدّي إلى الإصابة بالسرطان



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 01:04 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء آثار يعلنون عن حمامات بها أنظمة صرف صحي

GMT 15:37 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يعتدي على طلبة الخضر في بيت لحم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday