غزة ـ فلسطين اليوم
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، أن أعداد الأسيرات في سجون الاحتلال ارتفعت منذ الهبة الشعبية ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى 58 أسيرة يعشن في ظروف قاسية ومحرومين مع التواصل مع العالم الخارجي بشكل كامل، وقال الناطق الإعلامي للمركز، برياض الأشقر، إن سلطات الاحتلال صعدت من استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات خلال الأسابيع الأخيرة وذلك لمشاركتها في الهبة نصرة للقدس، وكان أخرهن اعتقال الفتاة عهد التميمي " 17عامًا" ووالدتها "ناريمان" وابنه عمها نور "20 عامًا"، وذلك بتهمه إهانة جنود الاحتلال.
وأضاف الأشقر، أن الاحتلال يمارس تعتيمًا كاملًا على أوضاع الأسيرات السيئة في ظل إجراءاته التعسفية بحقهن، وكل الأخبار التي ترشح عن ظروف اعتقال الأسيرات تصل عن طريق زيارات الأهالي الذين يسمح لهم بالزيارة، علمًا أن هناك أسيرات محرومات من زيارة ذويهن لفترات طويلة.
وبيّن الأشقر، أن الاحتلال دأب منذ اندلاع انتفاضة القدس على إصدار أحكام قاسية ومبالغ فيها بحق الأسيرات الفلسطينيات ولا تتناسب مع التهم الموجهة لهن والتي غالبًا ما تكون ادعاءات كاذبة بحيازة سكاكين، وذلك بدف تحقيق سياسة ردع للنساء الفلسطينيات لمنعهن من المشاركة في أي فعاليات ضد الاحتلال أو الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.
وأفاد الأشقر، بأن هناك 6 أسيرات أصدرت بحقهن أحكام تزيد عن 10 أعوام، أعلاهن حكمًا لمدة 16 عامًا صدر بحق الأسيرتين "شاتيلا سليمان أبو عيادة"، 24 عامًا، من مدينة كفرقاسم في الداخل المحتل، والأسيرة الجريحة "شروق صلاح دويات"، 20 عامًا، من القدس .
وبشأن معاناة الأسيرات جراء ممارسات الاحتلال بحقهن، أوضح الأشقر، أن عملية النقل بالبوسطة الحديدية تعتبر أكثر وسائل العقاب والتعذيب والإذلال بحقهن نظرًا لما تعانيه الأسيرات خلال التنقل إلى المحاكم من ظروف قاسية، وإهانات متعمدة من قبل الجنود المرافقين والخروج في ساعات الفجر الأولى حيث تستغرق نحو 12 ساعة متواصلة الأمر الذي يسبب لهن التعب الجسدي والنفسي والإرهاق.
وتعانى الأسيرات من سياسة الإهمال الطبي المتعمد، ولا سيما مع وجود جريحات بحاجة إلى عمليات جراحية ومتابعات طبية مستمرة، وفي مقدمتهن الأسيرة الجريحة "إسراء جعابيص، 32 عامًا"، التي أصيبت بحروق بالغة أثناء اعتقالها وتحتاج لعملية جراحية كمواصلة للعلاج.
وأشار الأشقر، إلى أن من بين الأسيرات هناك 10 أسيرات لا زلن قاصرات، لم تتجاوز أعمارهن 18 عامًا، إضافة لعدد آخر من الأسيرات اعتقلن قاصرات وتجاوزن الثامنة عشر داخل السجون، وقد أصدر الاحتلال رغم ذلك بحقهن أحكامًا قاسية منهن الأسيرة الجريحة نورهان عواد من القدس والتي صدر بحقها حكم بالسجن لمدة 13 عامًا ونصف، والجريحة مرح بكير والتي صدر بحقها حكم بالسجن لمدة 8 أعوام ونصف، والطفلة ملك سليمان من القدس والتي حكمت بالسجن 10 أعوام، مطالبًا المؤسسات الدولية التي أنشأت من أجل حقوق المرأة بالتدخل لنصره المرأة الفلسطينية، وأن تضغط على الاحتلال لتطبيق نصوص الاتفاقيات التي وضعت لحماية المرأة.
أرسل تعليقك