نشر رسوم مسيئة للأديان "انتهاك لقواعد قانونية دولية"

انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هنا اليوم نشر صحف فرنسية وغربية رسوما مسيئة للإسلام واعتبرها "انتهاكا لقواعد قانونية دولية".

ووصف لافروف خلال مؤتمر صحفي الرسوم المسيئة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام بأنها "عمل رديء وتشكل انتهاكا فظا للقوانين الدولية" مشيرا الى ان ميثاق حقوق الانسان الذي اقرته الامم المتحدة يقضي بمنع استخدام حرية التعبير والرأي للإساءة الى المشاعر الدينية والقومية.

ودعا إلى احترام المبادئ القانونية الدولية في معالجة مسألة حرية التعبير والحيلولة دون استخدامها لاثارة الكراهية والتمييز الديني والعنصري والتحريض ضد الاخر ودان في الوقت ذاته "الارهاب بجميع اشكاله ومظاهره" رافضا اي حجج لتبريره.

وطالب الوزير الروسي في الوقت نفسه بأن "تستند مكافحة الارهاب الى القانون الدولي" مشددا على انه "لا يجوز انتهاك سيادة الدول المستقلة والقيام بعمليات قصف جوية على اراضيها دون موافقة حكومتها او وجود تفويض صريح بذلك من قبل مجلس الامن الدولي".

وفي معرض حديثه عن الحوار السوري الذي تستضيفه موسكو الاثنين المقبل اوضح لافروف ان بلاده لن تمثل رسميا في هذا اللقاء مضيفا ان الاكاديميين الروس الذين يعرفون طبيعة المشكلات في سوريا سيشرفون على هذا الحوار "الذي سيتم بشكل اساسي بين السوريين انفسهم".

واعرب عن امله في ان يتمكن السوريون من اجراء حوار "هادئ وبعيد عن الاضواء والاعلام وان يكتسب طابعا عمليا".

وفيما يتعلق بمحادثات الملف النووي الايراني قال لافروف انها حققت "تقدما ملموسا" في معالجة القضية مضيفا "اننا نعمل في اطار المعايير التي تم تحديدها ونأمل في ان نتوصل الى نتيجة في يونيو المقبل".

واشار لافروف الى أن ايران "دولة كبيرة وجارة لروسيا ومن دونها لا يمكن معالجة النزاع في سوريا والعراق وافغانستان".

وذكر ان مسألة تزويد ايران بمنظومات صاروخية من طراز (اس 300) تندرج في اطار الروابط الثنائية بين موسكو وطهران غير انه لم يحدد ما إذا كان هذا الموضوع جرى مناقشته خلال المباحثات العسكرية التي جرت بين الجانبين الروسي والايراني في طهران امس.