تسيبراس يثير ارتياح دائني البلاد اكثر من اليونانيين انفسهم
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

تسيبراس يثير ارتياح دائني البلاد اكثر من اليونانيين انفسهم

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تسيبراس يثير ارتياح دائني البلاد اكثر من اليونانيين انفسهم

رئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس في اثينا
اثينا - فلسطين اليوم

اوصلت اليونان اليكسيس تسيبراس الى الحكم قبل سنة بالضبط، آملة في طي صفحة التقشف، لكن بعد عام من المعارك السياسية والاقتصادية بات دائنو البلاد اكثر ارتياحا لتسيبراس من اليونانيين انفسهم.

فرئيس الوزراء اليساري الراديكالي (41 عاما)، يتابع منذ 25 كانون الثاني/يناير الماضي "سنة تدرب طويلة على الحكم"، كما قال استاذ العلوم السياسية جورج سيفرتزيس.

وقد اعتقد تسيبراس الذي تعارض انتخابه مع توجهات ترويكا الجهات الدائنة (الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي) انه يستطيع الوقوف في وجهها، يحفزه على ذلك وزير ماليته الجريء يانيس فاروفاكيس. وهي كانت تطبق منذ 2010 خطتي المساعدة الاوليين لليونان.

وفترة المماطلة هذه التي اتسمت اواخر حزيران/يونيو بالتخلف عن الدفع لصندوق النقد الدولي - امر نادر الحصول - واقرار المراقبة على رؤوس الاموال التي ما زالت مطبقة، للحيلولة دون انهيار المصارف، انتهت وسط اجواء من الارتباك مع استفتاء الخامس من تموز/يوليو.

وكان يتعين الرد ب "نعم ام لا على آخر مقترحات الجهات الدائنة". وحقق تسيبراس في الاستفتاء فوزا مدويا، اذ قال 62 بالمئة من اليونانيين لا كما طلب منهم.

لكن الضغوط غير المسبوقة للاوروبيين الذين هددوا باخراج بلاده من منطقة اليورو، حملته على تغيير سياسته والتخلي عن فاروفاكيس والقبول بعد ثمانية ايام بالتوقيع على خطة انقاذ ثالثة للبلاد، في مقابل الحصول على قروض تبلغ 86 مليار يورو.

ومن اجل ان يتخلص لاحقا من الجناح اليساري في حزب سيريزا الذي لم يوافق على هذه الخطة، قدم استقالته حتى يتمكن من ان يستبدل المعارضين بمؤيدين في الانتخابات التشريعية التي فاز بها في 20 ايلول/سبتمبر.

- "مفاوضات مزعومة" -

وأقر النائب تيودور فورتساكيس (الديموقراطية الجديدة، يمين) "من دواعي السرور ان تسيبراس هذه السنة لا يشبه تسيبراس السنة الماضية (...) لكن سيريزا تصرف تصرفا غير مسؤول خلال الاشهر الثمانية الاولى من التفاوض المزعوم".

ومنذ ذلك الحين، يتأخر بعض الاصلاحات لان نقاطا اساسية ما زالت عالقة مثل اصلاح رواتب التقاعد التي سينفذ اضراب عام حولها في الرابع من شباط/فبراير.

ولم يقلق هذا التأخير وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيف الائتماني التي عمدت مع ذلك الجمعة الى رفع التصنيف السيادي لليونان من (سي سي سي+ الى بي-)، مراهنة على ان اثينا ستكون قد نفذت "قبل نهاية اذار/مارس" الشروط الواردة في الخطة.

وسيحمل ذلك اخيرا الجهات الدائنة على ان تخفف ديون البلاد (190 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي)، وعلى ان يعتبر اليونانيون هذه الخطوة انتصارا سياسيا لتسيبراس.

وقال خيسوس كاستيلو، الخبير الاقتصادي لدى صندوق ناتيكسيس للادخار، ان الجهات الدائنة "ترى ان تسيبراس يتشبث بالخطة" و"هي لا تريد خلافا جديدا مع اليونان" لأن "لديها اهتمامات اخرى".

ومن تلك الاهتمامات، ازمة المهاجرين التي تتصدرها اليونان بعدما عبر اراضيها  800 الف شخص في 2015، اي 80% من اجمالي الذين دخلوا الاتحاد الاوروبي.

وبات تسيبراس يتعرض لمزيد من الانتقادات في بلاده. وقال سيفرتزس ان "تسيبراس يخسر ديناميكيته".

فهو لم يستطع خلال سنة ان يحقق من برنامجه اليساري إلا الاصلاحات الاجتماعية، كامكانية حصول ابناء المهاجرين المولودين في اليونان على الجنسية اليونانية واقرار الزواج المدني لمثليي الجنس. وقد قام ايضا برحلات كثيرة، معربا عن حرصه على التوازن بين الولايات المتحدة وروسيا، وبين اسرائيل والبلدان العربية.

- كل شيء يمكن ان يحصل -

والانتقاد الاخر الموجه الى تسيبراس كما يؤكد فورتساكيس، هو تغاضيه عن ممارسة سيريزا "المحاباة على مستوى غير مسبوق" في بلد تعد فيه هذه الآفة مرضا مزمنا.

ونقطة ضعف تسيبراس تتمثل بأكثريته النيابية الهزيلة (153 من 300 نائب) التي لم يؤمنها إلا من خلال المقاعد العشرة لحليفه اليمني حزب "اليونانيون المستقلون". وقال سفيرتزيس ان "كل شيء يمكن ان يحصل مع اكثرية ضعيفة الى هذا الى هذا الحد"، لدى التصويت على اصلاحات غير شعبية.

وفي اعقاب الاشهر الاولى التي لم يواجه خلالها منافسين سياسيين، بات تسيبراس يواجه بعد الانتخاب المفاجىء لوزير الاصلاح السابق كيرياكوس ميتسوتاكيس (47 عاما) رئيسا  لحزب الديموقراطية الجديدة، سياسيا حديثا "سينغص عليه حياته"، كما يقول سيفرتزس.

ويبدو ان زعيم اليسار الراديكالي الذي حمل اوروبا هذه السنة على ان تفهم، كما يقول خيسوس كاستيلو، ان "التقشف القاسي غير مجد"، لا يشعر بالقلق. فقد كان في دافوس هذا الاسبوع، واكد لتلفزيون بلومبرغ "اعتقد ان 2016 ستكون السنة التي ستفاجىء فيها اليونان المجموعة الاقتصادية العالمية".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسيبراس يثير ارتياح دائني البلاد اكثر من اليونانيين انفسهم تسيبراس يثير ارتياح دائني البلاد اكثر من اليونانيين انفسهم



GMT 13:26 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

رئيس الوزراء اليوناني يرشح امرأة لرئاسة البلاد

GMT 08:47 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

اليونان سجلت نحو 60 ألف طلب لجوء عام 2017

GMT 08:23 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حادث تصادم يكشف عن تهريب مهاجرين بصورة غير شرعية
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 07:07 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء إيجابية ومهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 00:05 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:01 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 09:23 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل 10 أماكن سياحية في شمال لبنان

GMT 01:19 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نجمات برعن في تأدية دور الراقصة وحققن نجاحًا كبيرًا

GMT 03:23 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل ما لا يقل عن 200 شخص في موقع نووي لكوريا الشمالية

GMT 05:17 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

حنان الشفاع تحطم ظاهرة إعلام الرياضة للرجال فقط

GMT 01:38 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

دراسة توصي بوضع أهداف طموحة لخفض الوزن
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday