لندن -فلسطين اليوم
قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هنا اليوم ان بلاده وحلفاءها لن يتركوا افغانستان وحدها رغم سحب معظم القوات الدولية منها بنهاية هذا العام.
واكد كاميرون في كلمته خلال الجلسة المسائية لاعمال المؤتمر الدولي حول افغانستان الذي عقد في لندن ان "بقاء جزء من القوات البريطانية لا يمثل أمرا حيويا بالنسبة لمستقبل الامن في افغانستان بل يعد ضرورة حيوية لأمننا الجماعي".
وذكر ان المستقبل مايزال مليئا بالتحديات بالنسبة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة الرئيس الافغاني اشرف غني موضحا ان اجتذاب الاستثمارات الخارجية وضمان المساعدات الدولية يتطلب خططا لانهاء الفساد وتفعيل المحاسبة داخل المؤسسات الافغانية.
وحث كاميرون الحكومة الافغانية على الاستعجال في تنفيذ الإصلاحات السياسية والاجتماعية داعيا الى ضرورة تعزيز دور المرأة في المجتمع الافغاني.
ويهدف المؤتمر الدولي حول أفغانستان لمتابعة ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر طوكيو عام 2012 والتأكد من الالتزام بالتعهدات التي قطعتها الدول والهيئات بشأن المنح على المدى الطويل مع حكومة الوحدة الوطنية في كابول.
ويأتي انعقاد المؤتمر متزامنا مع عمليات الانسحاب العسكري للقوات الاجنبية من افغانستان وتسلم قوات الامن والشرطة الافغانية مسؤولية إدارة الشؤون الامنية للبلاد تحت قيادة الحكومة الجديدة التي انبثقت عن اول انتخابات ديمقراطية في افغانستان برئاسة اشرف غني والرئيس التنفيذي عبدالله عبدالله.
يذكر ان الدول التي شاركت في مؤتمر طوكيو مطلع يوليو 2012 كانت قد تعهدت بتوفير منح بقيمة 16 مليار دولار أمريكي للقطاع المدني في افغانستان خلال الأعوام الأربعة المقبلة بهدف المساعدة في حفظ الاستقرار بعد استكمال انسحاب القوات الدولية من أراضيها بحلول 31 ديسمبر 2014 .
المصدر: كونا


أرسل تعليقك