نيويورك ـ كونا
دان مجلس الامن والولايات المتحدة بشدة الهجوم المسلح على قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الامم المتحدة المتكاملة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) وأدى الى قتل أربعة واصابة 15 اخرين من الجنسية التشادية في منطقة كيدال شمالي مالي.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان هنا الليلة الماضية عن تعازيهم لاسر جنود حفظ السلام المقتولين والحكومة والشعب التشادي وبعثة (مينوسما).
وجدد المجلس في البيان دعمه الكامل لبعثة (مينوسما) والقوات الفرنسية التي تساندها ودعا حكومة مالي الى التحقيق في الهجوم بسرعة وتقديم الجناة الى العدالة مؤكدا ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجوم.
كما اكد المجلس ضرورة التصدي بكل الوسائل وفقا لميثاق الامم المتحدة لتهديدات السلام والامن العالميين نتيجة الاعمال الارهابية وان اي اعمال ارهابية هي اعمال اجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها ومكانها وزمانها ومرتكبيها.
وذكر المجلس في بيانه الدول الاعضاء بانه يجب ان تكون الاجراءات المتخذة لمكافحة الارهاب ممثلة لكافة التزاماتها بموجب القانون الدولي لاسيما حقوق الانسان الدولية واللاجئين والقانون الانساني.
كما جدد المجلس دعمه ل(مينوسما) في مساندتها للسلطات والشعب في مالي في جهودها الرامية لاحلال السلام والاستقرار الدائم في بلادهم وفقا للتكليف الصادر من مجلس الامن 2164 لعام 2014.
ومن جانبها دانت الولايات المتحدة بأشد العبارات الهجوم معربة عن تعازيها لاسر القتلى والحكومة التشادية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية جين بساكي في بيان "اننا ندعو حكومة مالي الى اجراء تحقيق فوري في الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه".
يذكر ان مجموع القتلى من قوات حفظ السلام في مالي بلغ 15 شخصا من ضمنهم الهجوم الذي وقع في 29 اغسطس الماضي وراح ضحيته تسعة جنود من الجنسية التشادية.
واكدت المتحدثة ان "الولايات المتحدة لاتزال ملتزمة تماما بدعم جهود (مينوسما) لمساعدة مالي في تعزيز مكاسب السلام والامن وتعزيز المصالحة الوطنية والتفاوض على اتفاق سلام دائم من خلال المحادثات المقرر انطلاقها في الجزائر العاصمة في وقت لاحق من الاسبوع الجاري".
أرسل تعليقك