نابلس - آيات فرحات
حجارة قديمة تسطر بين صفوفها تاريخ أمة، وألوان خشبية متحدة بالأضواء العصرية تعكس لون الماضي العريق، ما هيّ إلا فسحةٌ يأخذك من خلالها مطعم طرابيش في مدينة نابلس لتقضي برهة من الزمن بين كنفات الأجداد.
وعلى مدخل المطعم، يقف رمزي الدواية أمام فرنه الحجري يخبز للزبائن كل أنواع المعجنات، ووجبات السمك والدجاج المشوي، ويروي أنَّه بدء في هذا المشروع منذ عام ونصف، وأنَّه اختار لمطعمهم أن يكون في زقاق البلدة القديمة لإحيائها، وتعريف السياح والأهالي بها أكثر وأكثر.
وأوضح الدواية، أنَّ "غالبية زوار المطعم هم من السياح الأجانب، وأنَّ للزبائن المحليين حضور لافت أيضًا"، مؤكّدًا أنَّ المطعم جاهز لاستقبال الندوات والمؤتمرات لكل المؤسسات في المدينة، فالاحد من كل أسبوع يوم أحد مثلًا وعند الساعة السادسة يتم عقد ورشات عمل لتعلم اللغات، وتبادل الثقافات بين أهالي المدينة والسياح الوافدين إليها، والراغبين في تعلم اللغة العربية.
وعن تاريخ المكان قال الداوية: "كان هذا البيت القديم عبارة عن منجرة أعدنا ترميمها بأيدينا، الأمر استغرق منا ما يقارب ستة أشهر، الفكرة جاءت عندما كنت في زيارة سياحية إلى تركيا، وشاهدت العديد من المطاعم التي تعيد زورها عشرات السنين للوراء، والبلدة القديمة في نابلس تستحق أن يتم إحياؤها من جديد، فهي كنز معماري وتاريخ لا ينضب".
وتابع: "وكان لي ولأصدقائي لمساتنا في تغطية الأرضية بالخشب وتقسيم المكان إلى غرف متعددة، واختيار نوع الإضاءة التي تتوافق مع أجواء المكان".
وأضاف:" المطعم مفتوح أمام جميع الزوار حتى في أيام الجمعة ومنذ ساعات الصباح الباكر وحتى منتصف الليل تقريبًا، ونقدم فيه الأكلات التقليدية البسيطة، والمعسل وجميع المشروبات، التي تعيد زبائننا إلى زمن الطرابيش".
أرسل تعليقك