مسيحيو غزة يُفترض حصولهم على تصاريح لزيارة القدس لحضور قداس الميلاد
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

مسيحيو غزة يُفترض حصولهم على تصاريح لزيارة القدس لحضور قداس الميلاد

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مسيحيو غزة يُفترض حصولهم على تصاريح لزيارة القدس لحضور قداس الميلاد

قداس الميلاد
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

ينتظر حاتم الفار، وهو مواطن مسيحي من سكان قطاع غزة، الحصول على تصريح إسرائيلي يسمح له بمغادرة القطاع في عيد الميلاد المجيد. وقد أظهر صورة لحفيده الأول إبراهيم (8 أشهر) على هاتفه، متسائلا متى سيتمكن من رؤيته بين يديه حقيقة؟.

وذكرت صحيفة الـ"أوبزفر" البريطانية، أن حاتم البالغ من العمر 52 عاما، لديه سببان لرغبته في مغادرة غزة، أولا حضور القداس اليوناني الأرثوذكسي، في منتصف الليل في "كنيسة المهد" في بيت لحم مع أسرته، وثانياً حضور عمادة إبراهيم الذي تم تأجيله، على أمل وصول جده إلى الضفة الغربية. وقال حاتم:" أنا لا أطلب الكثير، أعيش في مدينة فلسطينية واحدة، وكل ما أريده هو السفر إلى مدينة فلسطينية أخرى لبضعة أيام."

ومقارنة بالمشكلات التي تواجها غزة، لا تبدو مشكلة حاتم الفار قاسية للغاية، ولكن الأنفصال الذي يهدد الأسرة يعد رمزا لمأساة مسيحيي قطاع غزة، حيث المجتمع الأصغر، الذي يمكن القول إنه تحت ضغط أكبر من أي وقت مضى في التاريخ. وإذا سُمح له بالالتحاق بزوجته، التي حصلت على تصريح وغادرت بالفعل إلى الضفة الغربية، سيعود بالتأكيد مرة أخرى إلى موطنه غزة، مثل معظم الفلسطينيين المسيحيين الذين يعيشون هناك، وليس لديه الرغبة في المغادرة إلى الأبد.

ويعمل الفار لدى منظمة "كاريتاس" الكاثوليكية غير الحكومية، ويقوم بتنسيق عياداتها المتنقلة في غزة، بما في ذلك عيادة أقيمت مؤخرا لعلاج المصابين برصاص القوات الإسرائيلية أثناء مشاركتهم في الاحتجاجات الحدودية ضد الحصار على غزة، والتي أودت بحياة 220 فلسطينيا منذ شهر مارس/ آذار.

واستخدمت ابنته سالي، 22 عاما، منذ 3 سنوات، تصريح المغادرة الى الضفة الغربية، وتزوجت من رجل مسيحي هناك، واستقرت في مدينة جنين، حيث أنجبت إبراهيم وأخته الكبرى، كما حصل ابنه راندي، 20 عاما، على تصريح خروج في العام الماضي، واستقر في رام الله، ويعمل الآن في مطعم، واعترف أن ابنه الأصغر رمزي، 17 عاما، قد يستخدم تصريح عيد الميلاد، للحاق بأخيه.

اقرا ايضا ارتفاع أسعار تذكرة يانصيب "EuroMillions" يستفز غضب المراهنين البريطانيين

ويوجد له ابن آخر، وهو رامي، 25 عاما، خريج كلية تجارة، ويعمل في مشروع المجتمع المسيحي، ولكن لا توجد لديه فرصة أخرى في قطاع غزة، وربما يرغب في مغادرة غزة إذا حصل على التصريح. وقال الفار:" أنت تعرف غزة، لا فرص للعمل فيها، ووكذلك الاقتصاد والأمن والأمان، كل هذه الأشياء يقلق بشأنها الشباب هنا، ولكن لا أريد أن يكون أولادي بعيدين عني."

ويفكر أبناء الفار في الهجرة، ولكنهم ليسوا وحدهم، حيث أظهر استطلاع حديث أجراه المركز الفلسطيني للسياسة وبحوث المسح أن 50٪ من السكان البالغ عددهم 2 مليون في غزة يريدون الهجرة، مقابل 22٪ في الضفة الغربية، مفتقرين فقط إلى فرصة القيام بذلك.

وليس مفاجأة أن الحصار الإسرائيلي وكذلك المصري على القطاع منذ 11 عاما، ترك اقتصاد غزة كما يصفه البنك الدولي بـ"السقوط الحر"، حيث بلغت نسبة البطالة 53٪، وأكثر من 70٪ بين الشباب دون سن الخامسة والعشرين، وخلال الفترة نفسها، قتلت ثلاث هجمات عسكرية إسرائيلية على "حماس" أكثر من 2000 مدني فلسطيني، وفقا لوكالة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسلم".

من جانبه، قال الناشط المسيحي جورج أنطون: "نحن فلسطينيون أولا وأخيرا، نحن نعاني كليا من الاحتلال".

وفي الشهر الماضي، دخلت غزة إلى حافة حرب رابعة، بسبب حادثة إسرائيلية في خان يونس، مما أدى إلى مقتل عقيد إسرائيلي وسبعة نشطاء فلسطينيين، من بينهم أحد قادة "حماس"، وقد أطلقت حماس أكثر من 300 صاروخ على إسرائيل، وشنت القوات الإسرائيلية أعنف هجوم على غزة منذ عام 2014.

وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سارع إلى تخفيف الأزمة من خلال الموافقة على صفقة بوساطة مصرية، فإنه لا يوجد ما يشير حتى الآن إلى وقف إطلاق نار أكثر رسمية في مقابل اتخاذ خطوات مهمة؛ لإنهاء الحصار.

وتعد قصة الفار غير تقليدية، لأن معظم مسيحيي غزة الذين يحصلون على تصاريح لزيارة بيت لحم، يعودون إلى قطاع غزة كل عام. وتقع الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في حي الزيتون في غزة على الموقع الذي بدأ منه قديس راعي القرن الرابع بتحويل السكان المحليين من الوثنية إلى المسيحية، بحلول القرن السادس. وكان معظم الغزيين مسيحيين، ومدينتهم غنية اقتصاديا وثقافيا، في ظل الإمبراطورية الرومانية. وفي عام 570 م كتب أحد الحجاج الإيطاليين: "غزة مدينة جميلة وشهيرة."

وتحول سكان غزة بسرعة إلى الإسلام، بعد الانتصارات العربية في القرن السابع، ولكن لم تمت المسيحية كلياً في القطاع. ولم تكن هناك "شجرة كريسماس" في عيد الميلاد، في ساحة الجندي المجهول في غزة منذ عام 2000، ولكن كان كل بيت مسيحي يضعها بداخله، أما في ليلة السبت الماضي، فقد تم وضع شجرة فولاذية مزينة، في احتفال "جمعية الشبان المسيحيين".

ويجسد المركز المهني التابع للمجلس الوطني للإصلاح الاقتصادي المستوى العالي من الإندماج الذي يتمتع به المسيحيون، مع المجتمع المسلم الأوسع في غزة، ورغم ذلك لم تخلُ العلاقة من المتاعب، إذ في عام 2006، ومع نشر الرسوم الدنماركية المسيئة للنبي محمد، تلقت الكنيسة في غزة تهديدات عدة. وفي أكتوبر / تشرين الأول 2007، قُتل المدير المعمداني لمكتبة مسيحية، على ما يبدو على يد متطرفين سلفيين.

وبعد الحادثتين، تعهدت "حماس" بتوفير الحماية لهم. وقال باسم نعيم، الناطق باسم العلاقات الدولية للحركة، الأسبوع الماضي: "نحن عائلة واحدة. المسيحيون جزء من مجتمعنا". ويصر كبار المسيحيين على أن العلاقات مع حماس تعني الاحترام المتبادل."

واعترف أنطوان بأن الوزارات الحكومية في غزة، توظف سيدات لا يرتدين الحجاب، مؤكدا أن هذا هو مجتمعهم. كما قالت دانا ترزي، 25 عاما، إنها لم تتعرض لمضايقات في غزة، ولكنها حين تذهب إلى العمل تفضل استقلال سيارة أجرة.

وتبقى التصريحات للمسيحيين هي المشكلة الأكبر، حيث قال جيش الاحتلال إنه منح 401 تصريحا للبالغين، و219 للأطفال دون سن الـ16، وعند سؤاله عن التصاريح، قال رئيس الأساقفة، بيتسابالا: "لا ينبغي علينا طلب الإذن على الإطلاق. يجب أن يكون من حقنا. يجب على المجتمع الدولي أن يفعل كل ما في وسعه لتغيير الوضع الإنساني هنا، بما في ذلك حق المواطنين في الحركة."

وقدرت دراسة استقصائية لجميعة الشبان المسيحيين عام 2014، أن 41% من مسيحي غزة من الخريجين، مقارنة بـ13.4% من مجموع السكان، والأمية بينهم 1.1% مقارنة بـ3.6% من مجموع السكان، ولكن البطالة وصلت إلى 60% بين المسيحيين، وستكون أعلى من دون وضع خطط العمل والتدريب على أساس المجتمع المحلي.

ورغم ذلك، يتمسك العديد من المسيحيين بالبقاء في غزة، حيث ينظرون إلى الأمور بشكل إيجابي، مقارنين حالهم بحال المسلمين، بينما يفكر البعض في الرحيل حتى إلى مصر، وحين تتحسن الأوضاع سيعودون.

قد يهمك ايضا أم تفوز مع عائلتها بجائزة اليانصيب قيمتها 61 مليون جنيه استرليني

أخوان يربحان في "اليانصيب" في نفس اليوم في بنسلفانيا بقيمة 291 مليون دولار

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيحيو غزة يُفترض حصولهم على تصاريح لزيارة القدس لحضور قداس الميلاد مسيحيو غزة يُفترض حصولهم على تصاريح لزيارة القدس لحضور قداس الميلاد



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:50 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

"كورونا" يضرب بمتحوره الجديد وزيادة كبيرة في الإصابات

GMT 01:15 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثة فنانيين قدموا الأخرس في السينما المصرية

GMT 00:08 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

صناع فيلم " خلاويص" يهنئون الفنانة أيتن عامر بعيد ميلاد

GMT 01:57 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تحذيرات من نشوب حرب جديدة تقضي على وحدة العراق

GMT 07:52 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

"فورد" تطلق "إكسبلورر XLT" للقيادة على الطرق الوعرة

GMT 00:32 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

روسيا تنشر مئات المدرعات والدبابات في إستونيا

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 13:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصميمات مذهلة لحمامات أنيقة لمحبي التجديد والتميز

GMT 10:44 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح هامة للقيادة بأمان في الخريف

GMT 11:21 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

المشروم يحد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم

GMT 07:06 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

منتجعات إسبانيا تفرض غرامات مرتفعة الثمن في صيف 2018

GMT 11:47 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

الحزب الحاكم في "جمهورية شمال قبرص" يفوز في الانتخابات

GMT 15:41 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

حذاء طبي يساعد على العلاج المبكر لالتهابات المفاصل

GMT 06:38 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"الوحش" يرفع مذيع "بي بي سي" خلال استضافته على الهواء

GMT 03:27 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

هواوي تطرح هاتفها الذكي "هونر 9" في الإمارات
 فلسطين اليوم -
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday