محللون يرون أن العراق لا زال يعاني العنف المذهبي والسياسي
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

محللون يرون أن العراق لا زال يعاني العنف المذهبي والسياسي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - محللون يرون أن العراق لا زال يعاني العنف المذهبي والسياسي

بغداد ـ ناصر السامرائي
يرى محلّلون أن أزمة العراق هي الصراع على السلطة بين الجماعات الشيعية والسنية، إلّا أنّ مُخطط تقسيم العراق لا يشهد أيّ تقدمٍ حاليًا، مشيرين إلى أنّ الحكومة تستغل الصراع الداخلي كسلاح ردع لسلامة البلاد. ونشرت صحيفة "غارديان" تحليلاً يؤكد أنّ ما يحدث الآن من صراع طائفي في العراق ليس أسوأ من أيام الحرب بين الشيعة والسنة في آب/ أغسطس 2006. ونقلت الصحيفة عن المحللين قولهم إنه في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، خرج السُنّة في مدينة رمادي الغربية في تظاهرات ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، للاحتجاج على اعتقال حراس الأمن العاملين لدى وزير المالية السُنّي رافع عيساوي، ومنذ ذلك الحين، تصاعدت التظاهرات وانتشرت وبدأت مع مطالب الإصلاحات وتحسين الخدمات وإطلاق السجناء وإلغاء قوانين التطهير المضادة للبعث، ولكنّ الغضب انفجر وخرج المتظاهرون في أنحاء المنطقة السُنّية جميعها للمطالبة علنًا ​​باستقالة رئيس الوزراء واتهموه بالتمييز الطائفي وقمع السنة.  وأضافوا أنّ القادة الشيعة السياسيين الذين جاءوا إلى السلطة بعد العام 2003 تم وضعهم في موقعٍ فريدٍ لتشكيل مستقبل العراق، ولكنّهم والجماعات الكردية ارتكبوا الكثير من الظلم منذ فترةٍ طويلةٍ، ليس فقط في حكومة الرئيس السابق صدام حسين، ولكنْ على نطاقٍ أوسع ضد هيمنة الأقلية السنية التي كانت موجودة بدرجات متفاوتة منذ تأسيس الدولة العراقية في العام 1921 ، وبدلاً من تعزيز وحدة العراق، نظر زعماء الشيعة للتغيير من منطق المنتصر والمهزوم، وصعود المظلوم ضد الظالم، لتكتسب الأغلبية قوتها الشرعية، فعقدوا العزم على معالجة المظالم التي لحقت بمجتمعهم، وقام قادة الشيعة وسلطات الاحتلال الأميركية، في الوقت الذي أعلنوا فيه عن اتباع أساليب المشاركة العالمية والاندماج، بممارسة كل أساليب التمييز ضد السُنّة وحزب البعث ما أدى إلى سَنّ قوانين اجتثاث البعث وحل الجيش، التي اعتبرتها الشيعة أدوات لأهل السنة. وتابع المحللون "كان لدى الشيعة سببٌ معقولٌ للاشتباه والخوف ، فقبل العام 2003، كان القليل من السنة يعارضون حكومة صدام حسين علنًا، وبعد ذلك العام، سيطرت المقاومة المسلحة بسرعة على المناطق السنية، وتَزْعُم هذه المناطق أنها تريد تحرير العراق من الاحتلال الأميركي، ولكن في الواقع كان شاغلها الأول هو التمرد ضد النظام الجديد". وأشاروا إلى أنّ السُنّة تأخروا في الانضمام إلى مداولات صياغة الدستور في العام 2005، وعندما قرّروا الانضمام كان الأوان قد فات لإعادة تشكيل اللجنة بأيّ شكلٍ من الأشكال لصالحها، ورفض بعض السُنّة فكرة أنّهم كانوا أقلية، مع عدد قليل من القادة يدّعون أنّهم 60٪ من السكان، وبسبب الشكوك المتبادلة والمخاوف، تدهورت الأمور وانزلق العراق إلى بئر الإقصاء والرفض الذي أدى إلى حرب طائفية بشعة بين المسلحين السُنّة والميليشيات الشيعية في العام 2006. ولفتوا إلى جهود المُصالحة التي بدأها الجيش الأميركي، في العام 2008، لدمج المقاتلين السُنّة في مؤسّسات الدولة؛ واتّخاذ هذه الخطوة على مضض من قبل حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، بينما اقتصر هدفها في إنهاء الصراع الطائفي وتهدئة التمرد المسلح. ورأى المحللون بحسب صحيفة الـ "غارديان" أنّ محادثات المصالحة كانت سطحية، ولم يكن هناك حوارٌ حقيقيٌ حول العلاقات الطائفية والمخاوف المتبادلة، ولا توجد محاولةٌ لتجاوز السياسات الطائفية، وكان هناك اشتباه في أنّ السُنّة لن تقبل هيمنة الشيعة وحقهم كأغلبية في تولي السلطة. وأكدوا أنّ الديمقراطية تعرضت للتشويه من خلال تعريف كاذبٍ يَرجع إلى منطق الأغلبية والأقلية، وفي العراق تُعرَف هذه الانتماءات من قبل، ولكنْ ليس على أساسٍ طائفيٍ سياسيٍ، وبالتالي، فإنّ الغالبية الشيعية الديموغرافية تبقى إلى الأبد غالبية سياسيةً (كما يتبين من التحالفات الشيعية في انتخابات عامي 2005 و 2010، وسيظل أهل السُنّة دائما الأقلية السياسية وهو ما يخالف مبدأ المواطنة المتساوية في الحقوق، بِغضّ النظر عن العرق أو الدين أو الجنس، كثيرا ما ورد في الدستور، تقويضاتٌ رهيبةٌ لهذا التفسير للديمقراطية.  وربطوا تفاقُم الأزمة الحالية في العراق بالأحداث الإقليمية، وخصوصا في سورية، إلا أنهم يرون أنّ الأحزاب الشيعية السياسية ليس لديها حبٌ كبيرٌ لسورية بسبب حزب البعث، والتي كانت في الماضي تدعم الفرق السرّية للجهاديّين والبعثيّين في العراق، ومع ذلك يخشون اليوم من انهيار نظام الأسد العلوي.  وتوقع المحللون في النهاية بداية جولةٍ ثانيةٍ من الطائفية مستوحاةٍ من العنف الدائر في بلاد الربيع العربي، في غياب وسيطٍ محايدٍ، ما يهدد تقويض وحدة العراق.
palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محللون يرون أن العراق لا زال يعاني العنف المذهبي والسياسي محللون يرون أن العراق لا زال يعاني العنف المذهبي والسياسي



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 16:06 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 08:37 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 04:31 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الأسد الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 09:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 18:07 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

تيانجين الصيني يسعى لضم فاجنر مهاجم بايرن ميونخ

GMT 05:48 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

ضابطة محجبة تحكي تعرّضها لتحرش لفظي وتهديد بقطع الرقبة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday