نتلمس جوانب إبداع الأدب وتأثیره عبر الانفعالات العاطفیّة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الشاعر المغربي أحمد عبد الغني لـ"فلسطين اليوم":

نتلمس جوانب إبداع الأدب وتأثیره عبر الانفعالات العاطفیّة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - نتلمس جوانب إبداع الأدب وتأثیره عبر الانفعالات العاطفیّة

الشاعر المغربي أحمد عبد الغني
الدار البيضاء - نزار عابد

اعتبر الشاعر المغربي أحمد عبد الغني أنَّ تجربته الشعرية الأولى "عيناك وأنا والبحر" عنقودًا ما زال يتحصرم بعد ليتزبب، بعد نضج التجربة الشعرية مع المولود الثاني المقبل، الذي يحمل عنوان "عنقود عشق".

وأبرز عبدالغني، في حديث إلى "فلسطين اليوم"، أنَّه "للأمانة فإن الاهتمام بـ(عيناك.. أنا والبحر) كان أكبر في دول الجوار، لاسيّما مصر وتونس، أكثر من المغرب، حيث وجهت له دعوات كثيرة لحضور مهرجانات شعرية هناك للتعريف بالديوان الجديد".

وأضاف عبد الغني أنّ "الكثير من الصحافيين والصفحات الثقافية في مجموعة من الصحف المصرية، واكبت الديوان ومشروعه الشعري ومكان تسويقه"، مسجلاً "امتنانه لوسائل الإعلام العربية والمغربية، على اهتمامها وتشجيعها لموهبته الشعرية، في ضوء تفشي أزمة القراءة والكتاب في المغرب أكثر من سواه من بلدان الوطن العربي، فضلاً عن أزمة التوزيع، وصعوبات النشر، وارتفاع تكلفته".

وأشار إلى أنَّ "الديوان يبقى كتجربة أولى، لها ما لها، وعليها ما عليها، وكل ماعليها يرتبط بظروف وملابسات المخاض، التي تؤثر حتمًا في المولود بعد الولادة".

وعن اللغة المستعملة في الديوان، التي وصفها النقاد بـ"البسيطة"، أوضح الشاعر عبد الغني أنّه "يطمح أن يكون في مصاف شعراء كبشار ابن برد، الذي توفق في تطويع اللغة الشعرية وتبسيطها، وأن يكون موفقًا في الرسم بكلماته البسيطة لوحات تشد القارئ وتفعم مخيلته بالدلالات المعبرة، والموحية بمضامين إبداعية، تخرج الصورة الفنیة واللغة الشعریة برؤیة وصیاغة فنیة مغایرة، ومتجدّدة، لم یسبق إليها من قبل".

وتابع "يجب ألّا ننسى دومًا أنَّ الأدب هو فن اللغة، وهذا الفن نتلمس جوانب إبداعه وتأثیره من خلال ما یتضمنه من انفعالات عاطفیة، وإحساسات جمالیة، تكون الصیاغة وخصائصها عنوانًا لتلمس المتلقي هذه المكامن الشعوریة، والجمالیة، والتي تكشف عن ملكة قائلها، ومدى قدرته على الخلق والإبداع، من خلال التفرد في توظیف الألفاظ".

وبيّن أنَّ "التراكیب والأخیلة والمضامین الفكریة والفنیة على حدٍ سواء، تتأطر من خلال الصور الشعریة التي تحوي هذه السمات والملامح وتنقل لغة الشعر الاعتیادیة إلى لغة إبداعیة، تحقق الاستجابة والتأثیر لدى الآخرین، من خلال نقل الواقع المرئي إلى فضاء الإبداع الشعري، بفعل قدرة الشاعر الإبداعیة على تغییر وتفكیك وتكثیف ما هو قائم بین الألفاظ والمعاني، فیعمل على إیجاد علاقات جدیدة تعید للغة الشعریة رونقها وبهائها، وتخرجها من حالة الجمود والركود، وتبعث في المتلقي رغبة شديدة لريِّ عطش القراءة".

وأردف "الرسالة الشعرية هي تغيير النظرة المغلوطة، التي بات يرسمها العديد من القراء، عن لغة الشعر على أنها لغة الرمز والإبهام، أوالتنطع اللغوي، مما يجعلها لغة خاصة الخاصة، التي لا تهتم إلا بجمع ورصف الصور المعقدة الخطوط، التي تحتاج لجهد كبير لتحليلها وفهمها، وهي كلها أمور حاولت ضحدها، ليجعل متلقيه يجد نفسه فيها، ويساهم في بناء رؤياها ومضامينها، انطلاقًا من ماضيه وتجربته السوسيوسيكولوجية".

واستطرد "المتلقي لم يعد ذاك المتلقي العالم أو المتفرغ، إذ تتجاذبه المنفرات والمنغصات، ويلهث في ملاحقة حاجياته اليومية المكلفة، التي ينتهي منها أواخر يومه مجهدًا، مفتقدًا لرغبة التمتّع بالجمال، وغير آبه بكل بواعث الجمال والرومانسية، فهو غير مستعد لتحمّل أيّ عناء إضافي للبحث عن معاني كلمات باتت مؤسِّسة لمعجم أركيولوجي منته بالنسبة له، بحكم أنه تعود على الاقتصاد في الجهد، والإيجاز والتلميح الذين تستلزمهما طبيعة العصر، ناهيك عن تعوده على لغة وسطى ضاربة في التبسيط".

وعن مولوده الثاني "عنقود عشق"، بيّن عبد الغني أنّه "ينتظر أن تفكّ الضائقة، ليجد طريقه نحو المطبعات، سيّما أنّه يناضل من أجل الحرف، دون دعم ولا مساعدة، وفي الوقت الراهن دون أي دخل، كونه موقوف الأجر الذي يوثر منه على قوت أبنائه، لتحمل  كل أعباء ومصاريف الإصدار منذ البداية حتى حدود التوزيع، الذي يظلّ لوحده همًا كبيرًا، حيث أنني ما زلت لم أنته بعد من توزيع الديوان الأول، في انتظار أن تفرج الحكومة المغربية عن أجري الشهري".

وكشف عبد الغني أنه يعمل على نشر مجموعة قصصية تحمل عنوان "نصف وطن"، تمّ نشر غالبية نصوصها في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وهذا توجه آخر، يعتبره عبد الغني "نضالاً ثقافيًا"، لأنّ الغاية لديه هي تشجيع القراءة والإنتاج الأدبي لا أي شيء آخر.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتلمس جوانب إبداع الأدب وتأثیره عبر الانفعالات العاطفیّة نتلمس جوانب إبداع الأدب وتأثیره عبر الانفعالات العاطفیّة



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday