التميُّز في الجامعات البريطانية يتراجع إثر تزايُد العقود المؤقتة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

يُسمح للمؤسسات ذات النقاط العالية برفع الرسوم الدراسية

التميُّز في الجامعات البريطانية يتراجع إثر تزايُد العقود المؤقتة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - التميُّز في الجامعات البريطانية يتراجع إثر تزايُد العقود المؤقتة

الاستخدام المتزايد لعقود العمل العرضية يشكل تهديدًا على جودة التدريس
لندن - كاتيا حداد

طالبت الأمين العام لاتحاد إحدى الجامعات البريطانية، سالي هانت، بتقييم أوضاع العاملين في هيئة التدريس، لاسيما أن أكثر من 100 ألف عضو يعيشون ظروف عمل غير آمنة، حيث يعمل بعضهم بعقود لمدة عام واحد ويعمل عشرات الآلاف منهم من خلال عقود بالساعة، بينما يعمل نحو 20 ألف منهم بعقود من دون حساب ساعات العمل، وهو ما يعد من الأسرار السيئة لمجال التعليم العالي.

وذكرت هانت أن الجميع يريد التعلم في الجامعات البريطانية التي تحظى بسمعة علمية مميزة؛ نظرًا إلى جودة التعليم فيها ما يجعلها تجذب عددًا أكبر من الطلاب من الخارج بنسبة 14% أكثر من أي بلد آخر في منظمة التعاون الاقتصادي، باستثناء الولايات المتحدة التي تستضيف طلاب من الخارج بنسبة 21%.

وأوضحت أن التعليم يعد في جوهره مسعى بشري، وتفيد حقيقة بأن الكثير من الناس يرغبون في الدراسة في هذا البلد، ويسعون إلى تكريم 200 ألف موظف يقومون بالتدريس في الجامعات البريطانية فضلاً عن الآلاف الذين يدعمونهم، وعلى الرغم من مبادرات الحكومة الكثيرة لإصلاح الجامعات إلا أنها لا تركز على إطار التميز التعليمي، ويعد غياب المقترحات الأكاديمية فشلاً في تقدير أمية نموذج العمل الأساسي للجامعات فيما يتعلق بالجودة.

وأضافت هانت: هل نهتم بأن من يعلمون أطفالنا في الجامعات يعيشون على أساس كل فصل دراسي، ويكفي رابتهم حاجاتهم بالكاد مع قليل من التسهيلات أو التدريبات من أجل التطوير المهني، وعلى الرغم من حقيقة وجود معلمين عظام إلا أن إنجازاتهم تكون بصرف النظر عن النظام الذي يوظفهم.

وذكر أحد المحاضرين أن الطبيعة المؤقتة لعمله تعني أنه لا يجد الوقت الكافي ليس فقط للوفاء بواجباته الأكاديمية تجاه الطلاب ولكن أيضًا لتطوير أفكاره الخاصة أو أسلوب التدريس الخاص به.

وأردفت هانت: ويُجرى التشاور بشأن إطار التميز التعليمي حتى 15 يناير/ كانون الثانى على أن توضع الخطوط العريضة الخاصة به في ورقة خضراء لقياس مدى رضا الطلاب وفرص العمل المتاحة بعد التخرج وغيرها من المؤشرات لقياس جودة التدريس.
ويسمح للمؤسسات التي تحصل على نقاط عالية في هذه المقاييس برفع الرسوم الدراسية تماشيًا مع التضخم، ناهيك عن استمرار عدم التوافق بشأن ما يشكل دليلاً معقولاً لقياس تميز التدريس ولكن بالتأكيد لا يعتبر إجراء مسح لمدى رضا الطلاب أداة ذات مصداقية لهذا الغرض، نظرًا إلى وجود قصور منهجي وتربوي في استطلاعات رضا الطلاب، بحسب هانت.

وأضافت: قالت لي إحدى عضوات اتحاد الجامعات الوكليات وهي محاضرة في لندن أنها تريد العثور على شخص واحد ينظر إلى قياس "إن.أس.أس" بعتباره إجراءً فعالًا للمعلم، وأشارت إلى أن الرضا يتأثر بمجموعة من العوامل وكثير منها عوامل خارجة عن إرادة المحاضر مثل التمويل، حيث يعانى القسم الذي تنتمى إليه من انخفاض الموازنة بعد أن حولت الإصلاحات الحكومية تدريب المعلمين إلى المدارس.

ولفتت هانت إلى أن التعليم العالي يركز بشكل كبير على الطلاب الذين يعتبروا حاليًا مستهلكين، ولكن إيجاد صلة مباشرة بين العمل بعد الدراسة والتدريس يعد نوعًا من الخداع، حيث تعد المؤسسة التعليمية والتعليم قبل الجامعي والخلفية الاجتماعية من العوامل المهمة في فرص توظيف الطلاب بعد التخرج، إضافة إلى ما ذكره أحد أساتذة الاقتصاد في جامعة الساحل الجنوبي من أن اقتصاد الدولة له أكبر تأثير على فرص عمل الطلاب.

وناقش اتحاد الجامعات والكليات أهمية الظروف التي يعمل خلالها المحاضرون وهي الظروف التي يتعلم فيها الطلاب، والتي وردت في صفحة 33 من الورقة الخضراء، مع اقتراح إخضاع الجامعات للمساءلة الوظيفية وتدريب الموظفين والالتزام بعقود عمل دائمة لهم، وكلها اقتراحات موضع ترحيب.

وأفادت هانت: وناقشنا كاتحاد أيضًا معايير ترقية واضحة متفق عليها لأعضاء هيئة التدريس استنادًا إلى ملامح الدور الأكاديمي أو متغيرات متفق عليها، ويجب الاعتراف بأهمية التدريس الجيد في أي هيكل وظيفي واضح لأعضاء هيئة التدريس، وأسمع كثيرًا من محاضرين أن هذا الحافز الواضح لتحسين التعليم بدعم من التدريب المناسب والتطوير المهني، وتشكل زيادة الصلة بين إطار التعليم المتميز والرسوم الدراسية خطورة قد تؤثر على الطلاب أنفسهم.

وأعرب الموظفون الذين يركزون على التدريس عن قلقهم من أن يصبح دفع المال أكثر تعسفًا وتقويضًا لنطاق الأجور الوطنية، في ظل حرص المديرين على تحقيق نقاط عالية في مقياس إطار التميز التعليمي، ويساعد الإطار على وضع الموظفين وسط العملية التعليمية فضلاً عن معالجة قضايا مثل عدم التقدم الوظيفي وعدم كفاية التمويل.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التميُّز في الجامعات البريطانية يتراجع إثر تزايُد العقود المؤقتة التميُّز في الجامعات البريطانية يتراجع إثر تزايُد العقود المؤقتة



GMT 07:45 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

المدارس تجرّب استراتيجية إبداعية جديدة للتواصل مع الطلاب

GMT 09:12 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 09:03 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الدلو" في كانون الأول 2019

GMT 15:09 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 14:01 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 09:27 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 13:28 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أنت مدعو إلى الهدوء لأن الحظ يعطيك فرصة جديدة

GMT 06:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تفقد السيطرة على الأمور بعض الوقت

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 19:02 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

استعملي هذا المستحضر للحصول على الإشراق والتألق

GMT 00:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هاشم زكي يُجسّد لون الحرب ومآسيها في لوحاته الزيتية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday