باحثو الدول النامية يتعرضون للاستغلال في المشاريع البحثية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

يعاملون كجامعي بيانات فقط وليس كزملاء محترمين

باحثو الدول النامية يتعرضون للاستغلال في المشاريع البحثية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - باحثو الدول النامية يتعرضون للاستغلال في المشاريع البحثية

باحثو الدول النامية يتعرضون للاستغلال
لندن ـ كاتيا حداد

ناقش المؤتمر العالمي الأخير للمجلس الثقافي البريطاني، استغلال الجامعات في الدول المتقدمة الباحثين من الدول النامية في الشراكات البحثية العالمية، ومعاملتهم كأنهم جامعو بيانات وليس كزملاء محترمين، كما طرح تساؤل هام حول مدى فشل الباحثين الأكاديميين الغربيين في  التعامل مع نظرائهم في الدول الصاعدة كشركاء حقيقيين في التعاون البحثي.
وأثيرت هذه المخاوف أثناء المؤتمر الذي ضم أكاديميين من مؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء العالم، وناقش كون هذه الاتهامات صحيحة أم لا، وأكد أستاذ علم الأعصاب في المركز الوطني للعلوم البيولوجية في بنغالور، سومانترا شاتارجي أن "هناك بعض النماذج التي تثبت هذا الأمر، فعلى سبيل المثال تستغرق المختبرات في الهند التي تجري بعض التحليلات البحثية وقتا طويلا ومجهودًا شاقًا، ما قد يجهد الشراكة التعاونية".

وأوضح شاتارجي أن تجاربه الشخصية في التعاون مع الجامعات العالمية كانت ممتازة، لكنه لاحظ أن التعاون البحثي الذي يمتد عبر مسافات طويلة عبر المناطق الزمنية المختلفة ومن خلال مختبرات متشعبة في مختلف البلدان والثقافات العلمية، "كان أمراً صعبًا".

وأشار إلى أنه يتوجب على المرء أن يكون واضحا تماما حول القضايا الرئيسية، ويضيف أن الاحترام المتبادل والثقة والوضوح بشأن من يضيف لتحقيق مشروع ما، وإذا كانت هذه الإضافة يتم تقديرها من الشريك البحثي، وبيّن أن الشريك  في المجال البحثي في الدول المتقدمة لا ينبغي أن يتعامل مع الشريك في الدول النامية كأنه مجرد زوج من الأيدي يقدم جزءا من العمل، ولكن شريك فكري متساوي في الرأي بشأن الاتجاه العلمي للمشروع في كل خطوة من الطريق".

وأكدت مديرة المجلس الثقافي البريطاني للتعليم والمجتمع، الدكتور جو بل أن " باحثي الجنوب يجدون أنه يتم استغلالهم بدلاً من معاملتهم كشريك كامل، فعندما كنت نائب مستشار جامعة كيب تاون، رأيت أن الجامعات في الدول الغنية تستغل زملائي، وقد تكون متطلبة بقسوة".
وأضافت "يمكن أن يكون هناك تقصير في مراعاة الباحثين من الدول النامية، وخصوصًا في المراكز البحثية الناشئة التي تستعين بباحثين على درجة عالية من الكفاءة، ولكن قد يزداد بينهم الشعور بالاستياء في التزايد، وهذا أمر يمكن تفهمه".

وأشارت بيل إلى أن الباحثين الأكاديميين في بعض البلدان النامية يوافقون على تقديم كميات كبيرة من الاستشارات بأجور ضعيفة، بشأن مشاريع بحثية دولية، لدعم أجورهم المحلية البسيطة، وهو الأمر الذي يعتبر غير مناسب للشريك البحثي الآخر.

وبيّنت أنه "يمكن أن نعطي نفس العمل البحثي، للأميركيين والألمان والإنجليز، وقد يقدمون نتائج ليست عظيمة، لذلك قد يكون الأمر محبطًا من حيث التكليف والشراكة".
ولفت مدير أحد البرامج البحثية الكبيرة، في "Inasp" جون هارلي،  وهي مؤسسة خيرية للتنمية التي تتمثل مهمتها في تعزيز تدفق المعلومات داخل وبين البلدان، " لقد علمت أن الأكاديميين في بعض الأوضاع، يتم استغلالهم كجامعي البيانات، وليس في ضوء التصور المفهومي للأبحاث، وقد نفسر بعض القيود التي يشعر بها الأكاديميون في الدول النامية، بضعف التواصل، حيث تقول أحد الباحثات الأكاديميات إنهم لا يعلمون بطرق تلقي التمويل إلا في اللحظة الأخيرة، أو بعد فوات الأوان".
وعندما تعمل الدول الغنية على تمويل الأبحاث، فمن الواضح أنه بدون بذل جهودا حثيثة، ستركز الأولويات على مصالح واهتمامات هذه الدول، ويشير أستاذ الدراسات الأفريقية والتنمية في جامعة "أدنبرة جيمس سميث، "، إلى أن التحيز متأصل في آليات التمويل بطريقة عميقة".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثو الدول النامية يتعرضون للاستغلال في المشاريع البحثية باحثو الدول النامية يتعرضون للاستغلال في المشاريع البحثية



GMT 07:45 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

المدارس تجرّب استراتيجية إبداعية جديدة للتواصل مع الطلاب

GMT 09:12 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:06 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير داخلية بوينس آيرس يستقيل من منصبه

GMT 01:24 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

النجم جورج وسوف يحيي حفلة غنائية في فرنسا

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

نجم الفريق تامر صيام يحسم موقفه من هلال القدس

GMT 05:49 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد نؤكد خوض تجربة المسلسل الكارتوني لأول مرة

GMT 07:21 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

6 أخطاء شائعة يجب تجنبها عند إنشاء "كملة سر" صعبة

GMT 10:51 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

هنري جاك يواصل إبداعه في مجموعة Les Classiques de HJ

GMT 00:18 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة تحضير مشروب التمر هندي بالكركديه
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday