الميكروبلاستيك خطرٌ على البيئة والإنسان
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

تضاف لمعاجين الأسنان وتتسلّل للمياه

"الميكروبلاستيك" خطرٌ على البيئة والإنسان

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "الميكروبلاستيك" خطرٌ على البيئة والإنسان

"الميكروبلاستيك" يضاف لمعاجين الأسنان
لندن ـ العرب اليوم

توضع جزيئات متناهية الصّغر من البلاستيك "الميكروبلاستيك" في كثير من مستحضرات التّجميل ومعجون الأسنان من أجل تنظيف أقوى، لكن تلك الجزيئات تتسلَّل في النّهاية إلى مياه البحار والأنهار وتعود إلى الإنسان من خلال غذائه.
ربما لن يتفاجأ البعض عندما يعلمون أن معظم منتجي مستحضرات التجميل يضعون حبيبات بلاستيكية صغيرة جدًّا أو ما تسمى "حبيبات "الميكروبلاستيك" في منتجات "تقشير" جلد الوجه (البيلينغ) لأن لها تأثيرًا منظفًا، ويمكنها أيضا إزالة قشور الجلد الصغيرة بشكل مريح للبشرة، لكن ربما ستكون المفاجأة الكبرى أنّ حبيبات "الميكروبلاستيك" هذه تضاف إلى معاجين الأسنان أيضًا لأنها تنظّف دون أن تضرّ مينا الأسنان، فهي حبيبات ناعمة. كما توجد حبيبات "الميكروبلاستيك" أيضًا في معظم منتجات العناية بالشفاة والماسكارا والماكياج.
ومن يقرأ فقرة المكوّنات المكتوبة على أنبوبة كريم تقشير البشرة "البيلنغ" أو عبوات مستحضرات التجميل أو أنبوبة معجون الأسنان، سيجد في كثير منها مصطلحات مثل البولي إيثيلين (PE) أو البولي بروبيلين (PP)، وهذه ليست سوى مسميات لمواد مستخرجة من البلاستيك، بالإضافة إلى ذلك، نشرت جمعية "اتحاد حماية البيئة والطبيعة في ألمانيا" المعروفة اختصارا باسم "بوند" قائمة بأسماء الشركات ومنتجاتها، التي يمكن أن يتم العثور فيها على "الميكروبلاستيك"، لذلك، فإن وجود البلاستيك في مستحضرات التجميل ليس سرًّا، مع هذا فإنّ شركات مستحضرات التجميل نفسها لا تحب الحديث عن هذه المسألة، وذلك على ما أشار موقع DW الألماني.
في المقابل، هناك عديد من الشركات التي تنبه إلى خططها الراغبة في صناعة بدائل لحبيبات "الميكروبلاستيك" و"التحول تدريجيا" في عملية الإنتاج، فشركة "لوريَال" مثلًا ردت كتابة على سؤال لـ DW تقول إنها تريد استبدال البلاستيك بحلول عام 2017، كما أجابت خطّيًّا أيضًا على سؤال لـ DW شركة بايرسدورف منتجة ماركة "نيفيا" الشهيرة بأنه بحلول نهاية عام 2015 سيختفي البلاستيك من جميع منتجاتها.
لكن القضية أكبر من أن تقف عند حدود أدوات التجميل، فالبلاستيك يتسلل في نهاية المطاف إلى الأنهار والبحار عبر مياه الصرف، لذلك تدعم جهات حكومية في ألمانيا مشروعًا لقياس نسبة البلاستيك الموجود في مياه بحر الشمال وبحر البلطيق أطلق عليه اسم "ميكروبلاست"، لأن السياسة في ألمانيا تريد الحصول على معلومات موثوق منها قبل اتخاذ قرارات يحتمل أن تمنع من خلالها استخدام "الميكروبلاستيك".
ورغم استخدامهم لمعدات حديثة يواجه المشاركون في هذا المشروع مصاعب جمة: فحبيبات "الميكروبلاستيك" متناهية الصّغر وليست هناك حدود لصغرها، حسبما يوضح المهندس مارتين لودر المشارك في هذا المشروع.
ووفقًا لمنظمة "نابو" لحماية البيئة، فإن أكثر من 20 طنًّا من النفايات البلاستيكية تتسلل سنويًّا إلى بحر الشمال، وبمرور الوقت تتحلل هذه الكمية إلى جزيئات أصغر وأصغر.
ويؤكد المهندس "مارتين لودر" على أن نسبة البلاستيك في بحر الشمال ستزيد في السنوات المقبلة. وكالمغناطيس تجذب حبيبات "الميكروبلاستيك" الملوثات الموجودة في المياه مثل مبيدات الآفات الزراعية والمواد الكيميائية الصناعية، لهذا فالأسماك والحيوانات البحرية الأخرى لا تبتلع البلاستيك فحسب، بل تبتلع معه أيضًا خليطًا سامًّا شديد التركيز، يصل إلى بطون البشر في نهاية المطاف.
وبداية من نيسان (أبريل) هذا العام سيقوم مارتين لودر وفريقه بزيارة لمحطات معالجة مياه الصرف في ألمانيا لمعرفة ما إذا كان وإلى أي مدى تستطيع تلك المحطات تنقية المياه من حبيبات "الميكروبلاستيك"، التي جاءت من مستحضرات التجميل ومعجون الأسنان.
وفي مراحل مقبلة ستكون هناك دراسات لمدى تركيز جزيئات "الميكروبلاستيك" في المياه العذبة، أي في البحيرات والأنهار, ويأمل لودر أن توضع في غضون عامين بيانات كافية أمام السياسة لتتمكن من اتخاذ قرار.
وقد صارت لدى لودر قناعة بأن "جزيئات "الميكروبلاستيك" ينبغي ألا يكون لها مكان في البيئة"، لأن هناك بدائل جيدة، أثبتت وجودها شركات مستحضرات تجميل طبيعية مثل شركة فيليدا (Weleda)، التي تستخدم حبيبات الشمع كمنظف في منتجات غسيل البشرة. وتستخدم أيضا "السيليكا" (رمال الكوراترز) في معجون الأسنان كمادة منظفة بجانب صودا الخبز وكربونات الكالسيوم التي تعد أحد المكونات الرئيسية للحجر الجيري والرخام.
ويعترف المتحدث باسم مجموعة Weleda في مقابلة معDW  أن الاقتصار على استخدام المواد الخام الطبيعية فقط يجعل عملية التصنيع معقدة جدًّا، ولكنها على أي حال أفضل للبيئة وللإنسان.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الميكروبلاستيك خطرٌ على البيئة والإنسان الميكروبلاستيك خطرٌ على البيئة والإنسان



GMT 18:29 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

أسماك الوطواط العملاقة تغزو شواطئ غزة

GMT 13:51 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

عودة 16 ألفا من طيور البجع إلى سيبيريا

GMT 08:36 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ماعز فرنسي يحب مضغ أشجار الميلاد التالفة

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

"خطر" يداهم نصف سكان العالم بسبب أزمة المناخ

GMT 07:48 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

إعدام الببغاوات في بريطانيا بسبب ارتفاع أعدادها
 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 00:15 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 23:28 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

طريقة إعداد وتحضير بودينغ الشوكولاتة بالنعنع

GMT 02:30 2015 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

النجمة نيكول سابا تتضامن مع الكينج لدعم السياحة

GMT 01:03 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

وليد علي يتمسك بمجاله الإعلامي ويرفض العمل في السياسة

GMT 17:01 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

الحكومة الروسية تقرّ استراتيجية الطاقة حتى 2035
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday